السبت، 28 فبراير 2009

ذاكرة الفلاش.. كمبيوتر متنقل في جيبك


ذاكرة الفلاش.. كمبيوتر متنقل في جيبك
إعداد - عمر الحياني -نشر بموقع اسلام اون لاين
ظهور نظام التخزين الإلكتروني أو ما يعرف بذاكرة الفلاش "flash memory" أدى إلى تغيير نظم نقل المعلومات، فحلت محل الأطنان من الورق وأرفف من الأشرطة المسموعة والمرئية، وتحولت ذاكرة الفلاش إلى كمبيوتر متنقل، مع إضافة العديد من المزايا والقدرات في قفزات تَعِدُ محبي ومستخدمي الذاكرات بما لا يتخيلونه.
فأوسع التخيلات عند مايك ترينور، الخبير في قسم المنتجات المحمولة والمنقولة في شركة «إنتل» أن يصل حجم ذاكرة الفلاش في عام 2015 إلى 250 جيجابايت مع صغر حجمها ورخص سعرها.
أما شركة "كنجستون تكنولوجي" الأمريكية المتخصصة في صناعة حلول الذاكرة المتكاملة مؤخرا فقد حققت شيئا من الحلم؛ وذلك بعد تطويرها ذاكرة فلاشية تبلغ سعتها التخزينية 64 جيجابايت، وتحمل اسم "داتا ترافيلر 150"، والمتميز فيها قدرتها على العمل وفق أنظمة التشغيل ويندوز، وماك أو.إس إكس، ولينوكس.
استخدامات لا تنضب
تعد ذاكرة الفلاش أكثر الأجهزة الإلكترونية استخداما في السنوات الأخيرة؛ لما تتمتع به من مزايا عديدة، فهي لا تحتاج لتيار دائم لحفظ البيانات، بالإضافة لسرعتها في القراءة والكتابة ونقل البيانات، كذلك لميزتها الرئيسية في قابليتها للكتابة عليها والمسح منها أكثر لمرات عديدة، وصغر حجمها، وتحمل بعض أنواعها للصدمات، كما تستخدم كذاكرة إضافية للحاسوب، ووسيط لنقل البيانات والمعلومات وتخزينها، وتبادل الملفات والبرامج بين بعض الأجهزة الإلكترونية، وهو الاستخدام الرئيسي لها.
وبموازاة كل هذه المزايا فإن ذاكرة الفلاش تعتبر ناقلا نشطا للفيروسات والبرامج الخبيثة بين أجهزة الكمبيوتر، وأحد أهداف القراصنة، وهو ما يتطلب الفحص المستمر للذاكرة، فخلال شهر ديسمبر من عام 2008 قام البنتاجون بمنع جميع العاملين لديه من استخدام ذاكرة الفلاش في أجهزة البنتاجون بعد تفشي فيروس مدمر على أجهزة وشبكات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون), كما أصبحت أحد أهم الوسائل التجسسية التي يستخدمها موظفو الشركات لنقل المعلومات وبيعها لشركات منافسة.
وتصنع الذاكرة الإلكترونية بأشكال متنوعة تختلف باختلاف الغرض الذي ستستخدم فيه؛ فهي تستخدم كوحدة تخزين أكثر من استخدامها كذاكرة مثل الذاكرة الإلكترونية للحاسبات الشخصية RAM المتعارف عليها.
ويطلق على وحدات التخزين الثابتة التي لا توجد بها أجزاء متحركة Solid State لكي نفرقها عن وحدات التخزين التي توجد بحاسباتنا التي يوجد بها رأس للقراءة والكتابة تتحرك عن طريق موتور خاص بهذه الوحدة، وتعتبر ذاكرة الفلاش وحدة تخزين ثابتة؛ لأن مكوناتها كلها إلكترونية، أي أنه لا يوجد بها حركة ميكانيكية أو أجزاء تتحرك, وتعتمد في اتصالها بجهاز الكمبيوتر على منفذ USB التسلسلي، موفرة سرعة نقل بيانات عالية, كما أن سرعتها في نقل البيانات عالية, لكنها أقل من سرعة ذاكرة الكمبيوتر العشوائية RAM.
وكما هو متعارف عليه أن حجم ذاكرة الفلاش تتراوح ما بين 128KB و128 جيجابايت في السوق المحلية، ويمكن لذاكرة ذات سعة 16 جيجابايت تخزين حوالي 150 ألف صورة أو 4000 ملف صوتي أو 1.3 مليون مستند وورد.
وهي تعمل بميزة التشغيل المباشر أي مجرد إيصال وتشغيل، ولقد شهدت هذه الذاكرة تجارب وتطويرات عديدة, آخرها تفكير مصنعي أجهزة المحمول (Laptop) في استبدال الأقراص الصلبة بذاكرات فلاش عالية السعة التخزينية.
ومع استمرار الشركات المنتجة في إنتاج قرص يعتمد على ذاكرة الفلاش طرحت "سانديسك" حل التخزين للقرص الصلب "فولتير تي إم" الذي يعمل جنبا إلى جنب مع القرص الصلب بجهاز الكمبيوتر الشخصي لتخزين وإطلاق وتسريع نظام تشغيل الكمبيوتر وتطبيقات البرمجيات، وقد طرحت شركة "سانديسك" بطاقات "إس إس دي" بسعة 4 و8 و16 و32 و64 جيجابايت.
أنواع ذاكرة الفلاش
هناك أنواع مختلفة لذاكرة الفلاش، ولكنها تستخدم في الغرض نفسه وبنفس التقنية، وإن اختلفت بعض التقنيات ما بين فلاشات ثابتة وفلاشات غير ثابتة (أي أنه يسمح بالحذف والإضافة والتعديل وبين نوع لا يسمح بذلك) فهي تستخدم كوسيلة سهلة لتخزين البيانات والمعلومات، وكوسيط ناقل للبيانات في بعض الأجهزة الإلكترونية، ومن أنواعها المختلفة:
1. ذاكرة الكمبيوتر البيوس BIOS chip.
2. ذاكرة الكاميرا الرقمية CompactFlash.
3. ذاكرة الكاميرا الرقمية Memory Stick.
4. ذاكرة أجهزة الجوال SmartMedia.
5. كرت الذاكرة PCMCIA المستخدم في توسيع ذاكرة أجهزة الكمبيوتر المحمول Laptop.
6. ذاكرة أجهزة ألعاب الفيديو.
7. ذاكرة الفلاش ذي الكرت Removable وهي تستعمل في نفس الاستخدام الشخصي في تخزين البيانات والمعلومات ونقلها.
مستقبل مفتوح الأفق
تتجه شركات التقنية نحو بعدين في إنتاج ذاكرة الفلاش:
البعد الأول: يتمثل في إنتاج أقراص صلبة فلاشية لأجهزة الكمبيوتر المحمول تتميز بسعتها العالية، وسرعة الوصول للمعلومات والملفات، واقتصادها في استهلاك الكهرباء.
البعد الثاني: يتمثل في إنتاج ذاكرة فلاش تكون عبارة عن جهاز محمول (Lap -top) متنقل وذي سعة عالية، ويحتوي على أنظمة التشغيل الأساسية المختلفة، مع سعات تخزين كبيرة، وفي الطريق لتحقيق ذلك أنتجت شركات التقنية ذاكرة فلاش تستخدم نوعين من التقنيات أولهما Portable، وهي تقنية تمكنك من تثبيت أي برنامج exe على ذاكرتك مباشرة.
ثم تقنية U3 وتحمل المواصفات نفسها باستثناء الحماية التي تتوفر؛ حيث يصبح لديك ذاكرة فلاش مكونة من قسمين: الأول يحوي نظام التشغيل وهو غير قابل للكتابة أو المسح, والثاني هو القسم الذي يحوي ملفاتك.
ومع نظام حماية متطور يصبح من المستحيل (اختراق ملفاتك) بدون معرفة كلمة السر, وإلا فإن الفورمات هو الحل الوحيد لو نسيت كلمة السر.
وتستخدم هذه التقنية في أي جهاز كمبيوتر دون إعادة تنصيب البرامج أو نسخها للقرص الصلب، هذا بالإضافة إلى تفكير شركات التصنيع في استخدام هذه التقنية في بث واستقبال الوسائط المتعددة، ولقد أصبحت تقنية U3 معتمدة بشكل عالمي من مصنعي القطع الصلبة، ومطوري البرمجيات على حد سواء.
ويؤكد خبراء التكنولوجيا أن ذاكرة الفلاش يمكن أن تكون بمثابة كمبيوتر محمول؛ إذ يمكنك تشغيل نظام التشغيل (مهما كان نوعه) وجميع البرامج من داخل الفلاش ميموري على أي جهاز كومبيوتر.
والسؤال: هل ستصبح ذاكرة الفلاش كمبيوترا متنقلا في جيبك؟ هذا ما يتردد في الآونة الأخيرة لسبب بسيط وهو أنه أصبح متوفرا على هذه الذاكرات برامج التشغيل، وجميع البرامج والملفات التي تحتاجها لتستخدمها في أي مكان من العالم تكون متواجدا فيه.
هوامش ومصادر:
1- مجدي محمد أبو العطاء - صيانة الحاسبات وتطويرها.. الطبعة الثانية 2005م, شركة علوم الحاسوب.. مصر- القاهرة.
2- مجلة تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات.. وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.. الجمهورية اليمنية.. عدد رقم 35- يوليو 2008م.
3- موقع محيط.
4- موقع مجلة لغة العصر.
5- البوابة العربية للأخبار العلمية.
6- http://www.u3.com

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

هذه المدونة موسوعة بالفعل للتقنية و هذا التقرير عن الفلاش و انواع الذاكرات المختلفة مرجع بالفعل.
أحييك و أشكرك على هذا المجهود.

أحمد حجاج