الاثنين، 2 مارس 2009

إنجاز سعودي - أميركي: تقنية «النانو تكنولوجيا» لتحلية المياه


إنجاز سعودي - أميركي: تقنية «النانو تكنولوجيا» لتحلية المياه
الرياض الحياة - 26/02/09//
أعلنت «مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية» في الرياض وشركة «آي بي أم» IBM الأميركية للكومبيوتر، التوصل إلى تقنية جديدة لتحلية المياه باستخدام تقنية النانو Nanotechnology التي تتعامل مع المواد على مستوى متناه في الصغر، إذ يمثّل النانو كسراً من المليون من الملليمتر.
وتتمثّل هذه التقنية في صنع أغشية «نانوية» بإمكانها تنقية الماء من الأملاح والمواد السامة بكفاءة وسرعة عاليين.
فقد توصل فريق مشترك من الطرفين إلى ابتكار أغشية تقاوم الكلور ولا تسمح بتراكم البكتيريا. وتعمل هذه الأغشية بتقنية «الضغط الإسموزي العكسي» Reversed Osmotic pressure التي تعتبر من المفاهيم المتقدمة علمياً في مجال تخليص المياه من المواد السامة. ويشير تعبير الضغط الإسموزي الى مرور جزيئات المواد وذراتها عبر الأغشية من الجهة التي تتواجد فيها بتركيز مرتفع إلى الجهة التي ينخفض فيه هذا التركيز.
وفي حال «الضغط الإسموزي العكسي» تسير تلك الظاهرة بصورة معكوسة، وبفضل التحكّم بتركيب الأغشية وخواصها.
وأُطلق على الغشاء الجديد اسم «أي-فوب» i-Phobe في إشارة الى طريقة تعامله مع الذرات والجزيئات التي تحمل شحنة كهربائية، (تعرف باسم «أيون» Ion) والتي ترفض جزئيات الماء فتمنع مرورها، لذا تُسمى «هايدروفوب» HydroPhobe. وفي المقابل، يمكن تغيير عمل الغشاء عينه جذرياً، بحيث يصبح «عاشقاً» لجزيئات، فلا تمر عبره إلا جزيئات الماء الصافية! وحينها، يسمى «هايدروفيل» Hydorphile.
ونظراً الى طبيعته المزدوجة في التعامل مع الماء، أطـلق البحاثة اسم «الطريق السريع للماء» على هذا الغشاء النانوي المبتكر.
ولفت الفريق إلى أن هذا التركيب الفريد للغشاء يعطيه القدرة على «تنقية» المواد السامة بسهولة من خلال تحميل جزيئاتها بشحنة كهربائية، ما يؤدي الى خضوعها لآلية «الضغط الإسموزي العكسي»، فتتخلص منها الماء التي تعبر الغشاء بسهولة متحوّلة الى مياه نقية صالحة للشرب.
وسُجّلت حقوق هذا الاختراع باسم «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» وشركة «آي بي أم». وأعلن الطرفان الاكتشاف في الوقت عينه في السعودية والولايات المتحدة.
وأكد بوب ألين، المسؤول في مركز بحوث «آي بي أم» في مدينة سان خوسيه في كاليفورنيا، أن التقنيات التي طوّرت خلال عملية صناعة هذا الغشاء، أرست الأسس لتطبيقات أكثر ذكاء، بحيث تساهم بقوة في المحافظة على النُظُم البيئية على الكوكب الأزرق.
وفي توضيح لهذا الإنجاز العلمي، قال الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أنه: «على رغم أن السعودية أكبر منتج للمياه المُحّلاة عالمياً إلا أنها لا تزال تستثمر في تطوير بحوث تنقية المياه لتوفيرها في شكل أسهل وأكبر...
ويهدف التعاون بين المدينة وشركة «آي بي أم» العالمية، من خلال «المركز الدولي المشترك»، إلى إيجاد الحلول التي تقلّل كلفة تحلية المياه». وأشار إلى أن هذا المركز يضم باحثة سعودية متخصصة في علوم النانوتكنولوجيا.
وكانت «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» أعلنت في وقت سابق تحقيق إنجاز علمي في مجال تقنية النانو، إذ تمكن باحثوها من التوصل إلى إنتاج مواد تستطيع التأثير في نوعية وقودي الكازولين والديزل، ما يجعلهما نظيفين بيئياً.

إنجاز سعودي - أميركي: تقنية «النانو تكنولوجيا» لتحلية المياه


الرياض الحياة - 26/02/09//



أعلنت «مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية» في الرياض وشركة «آي بي أم» IBM الأميركية للكومبيوتر، التوصل إلى تقنية جديدة لتحلية المياه باستخدام تقنية النانو Nanotechnology التي تتعامل مع المواد على مستوى متناه في الصغر، إذ يمثّل النانو كسراً من المليون من الملليمتر.


وتتمثّل هذه التقنية في صنع أغشية «نانوية» بإمكانها تنقية الماء من الأملاح والمواد السامة بكفاءة وسرعة عاليين.


فقد توصل فريق مشترك من الطرفين إلى ابتكار أغشية تقاوم الكلور ولا تسمح بتراكم البكتيريا. وتعمل هذه الأغشية بتقنية «الضغط الإسموزي العكسي» Reversed Osmotic pressure التي تعتبر من المفاهيم المتقدمة علمياً في مجال تخليص المياه من المواد السامة. ويشير تعبير الضغط الإسموزي الى مرور جزيئات المواد وذراتها عبر الأغشية من الجهة التي تتواجد فيها بتركيز مرتفع إلى الجهة التي ينخفض فيه هذا التركيز.


وفي حال «الضغط الإسموزي العكسي» تسير تلك الظاهرة بصورة معكوسة، وبفضل التحكّم بتركيب الأغشية وخواصها.


وأُطلق على الغشاء الجديد اسم «أي-فوب» i-Phobe في إشارة الى طريقة تعامله مع الذرات والجزيئات التي تحمل شحنة كهربائية، (تعرف باسم «أيون» Ion) والتي ترفض جزئيات الماء فتمنع مرورها، لذا تُسمى «هايدروفوب» HydroPhobe. وفي المقابل، يمكن تغيير عمل الغشاء عينه جذرياً، بحيث يصبح «عاشقاً» لجزيئات، فلا تمر عبره إلا جزيئات الماء الصافية! وحينها، يسمى «هايدروفيل» Hydorphile.


ونظراً الى طبيعته المزدوجة في التعامل مع الماء، أطـلق البحاثة اسم «الطريق السريع للماء» على هذا الغشاء النانوي المبتكر.


ولفت الفريق إلى أن هذا التركيب الفريد للغشاء يعطيه القدرة على «تنقية» المواد السامة بسهولة من خلال تحميل جزيئاتها بشحنة كهربائية، ما يؤدي الى خضوعها لآلية «الضغط الإسموزي العكسي»، فتتخلص منها الماء التي تعبر الغشاء بسهولة متحوّلة الى مياه نقية صالحة للشرب.


وسُجّلت حقوق هذا الاختراع باسم «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» وشركة «آي بي أم». وأعلن الطرفان الاكتشاف في الوقت عينه في السعودية والولايات المتحدة.


وأكد بوب ألين، المسؤول في مركز بحوث «آي بي أم» في مدينة سان خوسيه في كاليفورنيا، أن التقنيات التي طوّرت خلال عملية صناعة هذا الغشاء، أرست الأسس لتطبيقات أكثر ذكاء، بحيث تساهم بقوة في المحافظة على النُظُم البيئية على الكوكب الأزرق.


وفي توضيح لهذا الإنجاز العلمي، قال الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أنه: «على رغم أن السعودية أكبر منتج للمياه المُحّلاة عالمياً إلا أنها لا تزال تستثمر في تطوير بحوث تنقية المياه لتوفيرها في شكل أسهل وأكبر...


ويهدف التعاون بين المدينة وشركة «آي بي أم» العالمية، من خلال «المركز الدولي المشترك»، إلى إيجاد الحلول التي تقلّل كلفة تحلية المياه». وأشار إلى أن هذا المركز يضم باحثة سعودية متخصصة في علوم النانوتكنولوجيا.


وكانت «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» أعلنت في وقت سابق تحقيق إنجاز علمي في مجال تقنية النانو، إذ تمكن باحثوها من التوصل إلى إنتاج مواد تستطيع التأثير في نوعية وقودي الكازولين والديزل، ما يجعلهما نظيفين بيئياً.



ليست هناك تعليقات: