الأحد، 24 مايو 2009

الأنواع الدخيلة ومخاطرها على الإنسان والأنواع المحلية


أطلقتها هيئة البيئة بابوظبي بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي
حملة توعية للتعريف بالأنواع الدخيلة ومخاطرها على الإنسان والأنواع المحلية

أبوظبي: عمـاد سـعد:
احتفلت هيئة البيئة – أبوظبي في الثاني والعشرين من شهر مايو الجاري باليوم العالمي للتنوع البيولوجي بإطلاق حملة توعية للتعريف بالأنواع الدخيلة التي يمكن أن تشكل آفات خطيرة على التنوع البيولوجي المحلي أو تتسبب في نقل الأمراض إلى الأنواع المستوطنة، بالإضافة إلى مزاحمتها على الموائل والموارد الغذائية. وبهذه المناسبة، حذر الأمين العام للأمم المتحدة من مخاطر الأنواع الدخلية التي تشكل محور الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي في هذا العام. وقد بدأت الهيئة بالتوعية بهذه الأنواع وخطورتها والاحتياطات اللازمة من خلال إعداد ملصقات سيتم توزيعها على المؤسسات والهيئات المحلية والمدارس والكليات والجهات الأخرى المعنية. كما تسعى الهيئة إلى التخلص من بعضها بقدر الإمكان والقضاء عليها ومنع دخولها إلى الدولة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية بالدولة.
ويتم إدخال الأنواع غير المستوطنة في البيئة المحلية بصورة عرضية أو مقصودة لأغراض شخصية أو تجارية، إلا أن العديد من هذه الأنواع الغريبة قد يكون مؤذياً ومضراً بالأنواع المحلية، حيث يعتقد أن السبب في انقراض حوالي 40% من الحيوانات البرية المنقرضة في مختلف أنحاء العالم، إنما يعود إلى الأنواع الدخيلة من بيئات مختلفة. وقد انتهت هيئة البيئة – أبوظبي من إجراء دراسة ميدانية هدفت إلى تقييم الأنواع الدخلية وقد تم تسجيل أكثر من 70 نوعاً من الحيوانات والنباتات الدخلية في الدولة، ينتمي معظمها إلى مجموعات اللافقاريات والطيور والتي لها تأثيرات سلبية على البيئة المحلية وعلى الأنواع المحلية من حيث منافستها على الغذاء وسرعة انتشارها إضافة إلى تأثيراتها على الإنسان.
وقد تم تسجيل وجود بعض أنواع الطيور الدخلية الشائعة كطائر المينا الهندي وغراب المنزل الهندي، بالإضافة إلى بعض النباتات كالغويف وبعض اللافقاريات كالعنكبوت أحمر الظهر وأسماك التيلابيا في مناطق الأودية. ولقد قامت الهيئة بإعداد تقرير لتوثيق ما تم تسجيله من المشاهدات والأثر السلبي لهذه الأنواع على التنوع الحيوي.

المخاطر المتوقعة للأنواع الدخيلة:
1- الكثير من الأنواع الدخيلة يمكنها مزاحمة الأنواع المحلية على الموائل والموارد الغذائية، وقد تتمكن في النهاية من إزاحة الأنواع المحلية واحتلال مكانها بالكامل.
2- بعض الأنواع الدخيلة يمكن أن تتحول إلى آفات خطيرة على الإنتاج الزراعي أو الثروة السمكية، مما يؤدي إلى الإضرار بالاقتصاد.
3- يمكن أن تكون الأنواع الدخيلة مستودعاً لفيروسات وكائنات مسببة للمرض ، لا تتوفر للأنواع المحلية المناعة الكافية ضدها ومع التغير المناخي الحالي، ثبت أن هنالك العديد من الفيروسات التي يمكن أن تصيب الإنسان والحيوان والنبات بالمرض، إذا انتقلت مع عائلها الحالي إلى عائل آخر في بيئة مختلفة.
الاحتياطات اللازمة:
1- لا تحضر معك أية نباتات أو حيوانات من الخارج
2- تعاون مع سلطات الجمارك والحجر الصحي، وذلك إذا كانت هنالك حاجة إلى إحضار أية نباتات أو حيوانات من خارج الدولة
3- اجمع المزيد من المعلومات حول الأنواع غير المحلية.
4- ابلغ السلطات عند الاشتباه في أصل أية نباتات أو حيوانات غريبة وغير مألوفة
لا تطلق إلى البرية أياً من الحيوانات أو النباتات المستوردة الخاصة بك.

أمثلة على الأنواع الدخيلة في بيئة دولة الإمارات:
النملة )السمسوم)
التوزيع: ينتشر على مستوى دولة الإمارات وقد سجل وجوده في المناطق الحضرية، والمزارع والحدائق. الأثر المحتمل: يمكن أن يهدد حياة الأشخاص الذين لديهم حساسية من لسعات السمسوم، لقد سجلت حالتي وفاة بسبب لسعات السمسوم في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1992.
سوسة النخيل الحمراء
التوزيع: على مستوى دولة الإمارات : فقد سجلت في كل مناطق الدول
الأثر المحتمل: من أهم آفات النخيل في العالم ، وتعمل على تدمير أشجار النخيل.
العناكب السوداء حمراء الظهر
التوزيع: على مستوى مناطق الدولة حيث سجل وجوده في مدينة العين ودبي ورأس الخيمة، الفجيرة، والمناطق البرية.
الأثر المحتمل: لدغة إناثها البالغات تعتبر خطرة وهي ليست عدوانية حيث تقضي معظم وقتها في الشبكة. في البداية لا يشعر المصاب بلدغتها بأي ألم، ولكن بعد خمسة دقائق تزداد شدة الألم، ويمكن أن يتعرض الشخص للدغة العناكب إذا وضع يده في شباكها.
الحمام البري
التوزيع: جميع مناطق الدولة
الأثر المحتمل: يتكاثر بسرعة في البيئات الحضرية وينافس الأنواع المحلية في بيئتها على الغذاء ويساهم في نشر الأمراض المعدية.
طائر المينا الهندي
التوزيع: جميع مناطق الدولة
الأثر المحتمل : هو طائر عدواني وينافس الأنواع المحلية في بيئاتها. يتواجد في المناطق الحضرية ويعمل على تدمير البنية التحتية مثل القنوات والأنابيب حيث تبني أعشاشها فيها. وتساعد في نشر الأمراض المعدية.
الجرذ الأسود
التوزيع: جميع مناطق الدولة
الأثر المحتمل: تنتشر بسرعة كما تعتبر ناقلة للعديد من الأمراض الخطيرة.













هناك تعليق واحد:

سوق التعليم المجاني يقول...

موضوع مميز، ويمكن الاعتماد على العديد من الأبحاث العلمية في الجامعات السعودية الجكومية والخاصة.