عمر الحياني-نشرت بصحيفة السياسية
والوكالة العربية للإخبار العلمية
كارثة الرعب الجرثومي المحمل بالرسائل البريدية والطرود، انتقالا إلى أنفلونزا الطيور العابر للقارات، إلى الرعب الحاصل الآن من فيروس أنفلونزا الخنازير المكسيكية. كلها كوارث -على اختلاف طرق انتشارها- تثير الرعب والهلع في النفس البشرية عموما، وتعود بذاكرته إلى تاريخ يحكي عن كوارث وبائية جائحة قضت على مجتمعات بكاملها.
فالطاعون والسل والأنفلونزا والجدري وغيرها، من الأمراض الفتاكة التي كانت تجتاح البشرية بين الفينة والأخرى محدثة كارثة تظل تذكرها الأجيال المتبقية ردحا من الزمن؛ ليظل الإنسان يصارع هذه الأمراض صراع البقاء والجود، ليكتسب من بعضها المناعة، ومن الأخرى محاولة البحث في علاج أو مصل لقاح قد يشفى أو يخفف الكارثة و الألم.
وفيما الجهود البشرية تتواصل في إنتاج لقاحات وعلاجات لمختلف الأمراض والوبائيات، إلا أن الفيروسات تفاجئ الإنسان بقدراتها العجيبة على اكتساب المناعة والتطور والمقاومة لمختلف الأدوية والعلاجات. ولازال التاريخ يذكر حادثة نقل مرض الجدري من قبل المستعمرين الأوربيين إلى العالم الجديد في الأميركيتين محدثين حالة من وباء الجدري بين سكانها الأصليين ليموت ملايين منهم.
وها نحن اليوم أمام فيروس جديد قادم هذه المرة من أميركا، حيث كانت الخنازير معمل الاتحاد الجيني بين فيروسات بشرية وأخرى خنزيرية لينتقل من الجهاز التنفسي للخنزير إلى الإنسان، وليخلق حالة من الرعب العالمي، حيث وصلت حالات الإصابة المؤكدة الآن إلى 236 إصابة معظمها في المكسيك، نصيب أميركا 111 إصابة مؤكدة.
وفيما منطقة الشرق الأوسط لازالت بعيدة تقريبا عن الإصابات، إلا أن العالم اليوم أصبح مترابطا بصورة كبيرة عبر شبكات من وسائل النقل المختلفة والتواصل البشري الغير منقطع، ومن هذا المنطلق فإن انتقال الأوبئة حالة مؤكدة والنجاة منها حالات استثنائية، وصار انتقال الفيروس عبر دول العالم من المسلمات المعلومة لدى كل وزارة الصحة في كل بلد.
حقيقة الفيروس:
ونتيجة لذلك تم إعلان حالة التأهب في جميع دول منطقة العربية والعالم لمواجهة هذا الفيروس القادم من حظائر ومزارع حيوانات الخنزير، ففيروس الخنازير مرض تنفسي تسببها أنفلونزا (فيروس) من النوع (A) وهي تصيب الخنازير، لكنها – بحسب مصادر طبية- تتكون من اجتماع نوعين أو أكثر من السلالات الفيروسية المختلفة لتشكل سلالة جديدة مكونة من جينات مختلفة، ويكون بعضها قادر على الانتقال للبشر وهذا هو ما خلق حالة من الهلع، فالفيروس يتغير طبقا لنوع الجينات الفيروسية المتحدة، والعلاج لا يتوفر في نفس وقت انتشار الفيروس مما يسبب كارثة وبائية عالمية.
ويصيب هذا المرض الخنازير طوال العام وبصورة خاصة في أوقات الرطوبة العالية خلال فصلي الخريف والشتاء وخاصة في المناطق ذات الاعتدال المناخي، وينتقل عن طريق الاحتكاك المباشر مع الخنازير المصابة أو عن طريق الهواء والتنفس قرب مزارع وحظائر الخنازير أو عن طريق شخص مصاب بالفيروس.
وان كانت حالات الإصابات التي تحدث الآن في المكسيك مختلفة الأعراض عما هو متعارف عليه كما يذكر تقرير منظمة الصحة العالمية وهذا راجع إلى كونه نوع جديد من الفيروسات.
وحسب توضيحات منظمة الصحة العالمية فإن فيروسات أنفلونزا الخنازير، تنتمي في معظم الأحيان، إلى النمط الفرعي H1N1، وكان البعض يعتقد أنّ البشر هم الذين تسبّبوا أصلاً في إدخال النمط الفيروسي H3N2 بين الخنازير. ولهذا فإن منظمة الصحة العالمية لا تحبذ أن يطلق عليه أنفلونزا الخنازير لأنه خليط من فيروسات بشرية وخنزيرية.
أما مدى إمكانية توفر اللقاحات، فإنه إلى الآن لم تتوفر اللقاحات المتخصصة للقضاء على هذا الفيروس لاختلاف تكون الجينات الفيروسية لهذه الانفلونزا. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن البحث لإنتاج لقاح لهذا الفيروس سيستغرق مابين ستة إلى ثمانية أشهر، وإن كانت تتوفر بعض العقاقير المساعد على التحسن والتي تتوفر لدى بعض البلدان دون الأخرى وتعمل تلك الأدوية لمكافحة الأنفلونزا الموسمية وتلك الأدوية قادرة على توقي ذلك المرض دون علاج جميع الحالات. وكما صرح المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة أن الأدوية المتوفرة من مادة التاميفلو "يكفي لـ300000 مصاب" فقط، داعيا المواطنين للعلاج الوقائي.
وتنقسم الأدوية التجارية الحالية إلى فئتين هما: الأدمانتان (الأمانتادين والريمانتادين)، ومثبّطات نورامينيداز الإنفلونزا (الأوسيلتاميفير والزاناميفير).
ونتيجة لتطوّر بعض فيروسات فإنها أصبحت مقاومة لبعض الأدوية المضادة للفيروسات، ممّا يحدّ من نجاعة التوقية الكيميائية والعلاج. وقد تبيّن أنّ فيروسات أنفلونزا الخنازير التي تم عزلها من الحالات البشرية التي وقعت في الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً أبدت حسّاسية حيال (الأوسيلتاميفير والزاناميفير)، ولكنّها أظهرت مقاومة تجاه (الأمانتادين والريمانتادين).
إجراءات احترازية:
إن انتشار الأمراض الوبائية يتطلب إجراءات وقائية واحترازية للحد من زيادة انتشارها وتحولها إلى كارثة وبائية وجائحة مرعبة يصعب السيطرة عليها، ولهذا فإن إعلان الطوارئ الصحية ضرورة وطنية للحد من انتقال الوباء الفيروس وضمان حماية المواطنين من الكوارث الوبائية.
ويعتبر النقل بكل فئاته والمسافرين والمغتربين والحيوانات وغيرها، أدوات رئيسية لانتقال الفيروسات المختلفة إلى منطقتنا العربية بسرعة كبيرة، لذا فإن من الأمان عمل إجراءات احترازية في المنافذ الجوية والبحرية والبرية تفاديا لانتقال الفيروس لبلادنا، بل حتى الاهتمام بمخلفات الطيران والبواخر فهي ناقل متخفٍ لنقله، وكذلك يجب إخضاع جميع الداخلين للأراضي العربية للفحص سواء كانوا مواطنيين أم أجانب، ويجب الاهتمام بالجانب الإعلامي والتوعوي الصحي اللازم، والتركيز أكثر على المسافرين في كل رحلة طيران أو نقل بري أو بحري أو خاص لتنبيههم وإرشادهم بأخذ الحيطة والحذر أثناء السفر والتنقل في مناطق ظهر فيها حالات فيروسية وعدم الاختلاط مع المصابين أو المشتبه بهم وتجنب المصافحة ونصحهم بعمل كمامات التنفس.
وللعلاج من هذه الكارثة الوبائية رفعت منظمة الصحة العالمية تحذيرها إلى الدرجة الخامسة والتي تعني مرحلة انتقال من الانسان الي الانسان، ونتيجة لذلك اتجهت بعض الدول لإعلان حالة الطوارئ الصحية والبعض الآخر أعلن الطوارئ الإجبارية على السكان ولزوم المنازل كالعاصمة مكسيكو في دولة المكسيك لأن زيادة الاحتكاك في المناطق الموبوءة سوف يضاعف من الكارثة البشرية ويؤدي إلي زيادة الوفيات بينما البعض منع دخول أو مغادرة أية طائرة أو فرد قادم أو مغادر المناطق الموبوءة وخاصة المكسيك التي بدأ اكتشاف الفيروس فيها.
وهناك ما يكفي من المعلومات لإصدار توصية بشأن استعمال الأدوية المضادة للفيروسات في توقي وعلاج العدوى بفيروس أنفلونزا الخنازير. ولا بدّ للأطباء اتخاذ القرارات في هذا الشأن استناداً إلى التقييم السريري والوبائي والوزن بين الأضرار والمنافع المرتبطة بالخدمات الوقائية والعلاجية التي تقدم للمريض. وفيما يخص وباء أنفلونزا الخنازير توصي السلطات الوطنية والمحلية بالولايات المتحدة الأميركية باستخدام الأوسيلتاميفير والزاناميفير لعلاج وتوقي المرض بالاستناد إلى خصائص الحساسية التي يبديها الفيروس.
وللإنفلونزا تاريخ من الهلاك الجماعي للإنسانية ففي عام 1918 توفي 40 مليون شخص خلال فترة لا تزيد عن18 شهرا، واجتاح مناطق مختلفة من العالم، وكان ذلك قبل اكتشاف مضادات البنسلين وأمصال اللقاح. ويصيب إنفلونزا الخنازير الجهاز التنفسي للإنسان والخنزير ويشعر الشخص المصاب بالحمى والكحة ومشاكل في التنفس، والقليل من الحالات تعاني من الغثيان والتقيؤ والإسهال.
والوكالة العربية للإخبار العلمية
كارثة الرعب الجرثومي المحمل بالرسائل البريدية والطرود، انتقالا إلى أنفلونزا الطيور العابر للقارات، إلى الرعب الحاصل الآن من فيروس أنفلونزا الخنازير المكسيكية. كلها كوارث -على اختلاف طرق انتشارها- تثير الرعب والهلع في النفس البشرية عموما، وتعود بذاكرته إلى تاريخ يحكي عن كوارث وبائية جائحة قضت على مجتمعات بكاملها.
فالطاعون والسل والأنفلونزا والجدري وغيرها، من الأمراض الفتاكة التي كانت تجتاح البشرية بين الفينة والأخرى محدثة كارثة تظل تذكرها الأجيال المتبقية ردحا من الزمن؛ ليظل الإنسان يصارع هذه الأمراض صراع البقاء والجود، ليكتسب من بعضها المناعة، ومن الأخرى محاولة البحث في علاج أو مصل لقاح قد يشفى أو يخفف الكارثة و الألم.
وفيما الجهود البشرية تتواصل في إنتاج لقاحات وعلاجات لمختلف الأمراض والوبائيات، إلا أن الفيروسات تفاجئ الإنسان بقدراتها العجيبة على اكتساب المناعة والتطور والمقاومة لمختلف الأدوية والعلاجات. ولازال التاريخ يذكر حادثة نقل مرض الجدري من قبل المستعمرين الأوربيين إلى العالم الجديد في الأميركيتين محدثين حالة من وباء الجدري بين سكانها الأصليين ليموت ملايين منهم.
وها نحن اليوم أمام فيروس جديد قادم هذه المرة من أميركا، حيث كانت الخنازير معمل الاتحاد الجيني بين فيروسات بشرية وأخرى خنزيرية لينتقل من الجهاز التنفسي للخنزير إلى الإنسان، وليخلق حالة من الرعب العالمي، حيث وصلت حالات الإصابة المؤكدة الآن إلى 236 إصابة معظمها في المكسيك، نصيب أميركا 111 إصابة مؤكدة.
وفيما منطقة الشرق الأوسط لازالت بعيدة تقريبا عن الإصابات، إلا أن العالم اليوم أصبح مترابطا بصورة كبيرة عبر شبكات من وسائل النقل المختلفة والتواصل البشري الغير منقطع، ومن هذا المنطلق فإن انتقال الأوبئة حالة مؤكدة والنجاة منها حالات استثنائية، وصار انتقال الفيروس عبر دول العالم من المسلمات المعلومة لدى كل وزارة الصحة في كل بلد.
حقيقة الفيروس:
ونتيجة لذلك تم إعلان حالة التأهب في جميع دول منطقة العربية والعالم لمواجهة هذا الفيروس القادم من حظائر ومزارع حيوانات الخنزير، ففيروس الخنازير مرض تنفسي تسببها أنفلونزا (فيروس) من النوع (A) وهي تصيب الخنازير، لكنها – بحسب مصادر طبية- تتكون من اجتماع نوعين أو أكثر من السلالات الفيروسية المختلفة لتشكل سلالة جديدة مكونة من جينات مختلفة، ويكون بعضها قادر على الانتقال للبشر وهذا هو ما خلق حالة من الهلع، فالفيروس يتغير طبقا لنوع الجينات الفيروسية المتحدة، والعلاج لا يتوفر في نفس وقت انتشار الفيروس مما يسبب كارثة وبائية عالمية.
ويصيب هذا المرض الخنازير طوال العام وبصورة خاصة في أوقات الرطوبة العالية خلال فصلي الخريف والشتاء وخاصة في المناطق ذات الاعتدال المناخي، وينتقل عن طريق الاحتكاك المباشر مع الخنازير المصابة أو عن طريق الهواء والتنفس قرب مزارع وحظائر الخنازير أو عن طريق شخص مصاب بالفيروس.
وان كانت حالات الإصابات التي تحدث الآن في المكسيك مختلفة الأعراض عما هو متعارف عليه كما يذكر تقرير منظمة الصحة العالمية وهذا راجع إلى كونه نوع جديد من الفيروسات.
وحسب توضيحات منظمة الصحة العالمية فإن فيروسات أنفلونزا الخنازير، تنتمي في معظم الأحيان، إلى النمط الفرعي H1N1، وكان البعض يعتقد أنّ البشر هم الذين تسبّبوا أصلاً في إدخال النمط الفيروسي H3N2 بين الخنازير. ولهذا فإن منظمة الصحة العالمية لا تحبذ أن يطلق عليه أنفلونزا الخنازير لأنه خليط من فيروسات بشرية وخنزيرية.
أما مدى إمكانية توفر اللقاحات، فإنه إلى الآن لم تتوفر اللقاحات المتخصصة للقضاء على هذا الفيروس لاختلاف تكون الجينات الفيروسية لهذه الانفلونزا. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن البحث لإنتاج لقاح لهذا الفيروس سيستغرق مابين ستة إلى ثمانية أشهر، وإن كانت تتوفر بعض العقاقير المساعد على التحسن والتي تتوفر لدى بعض البلدان دون الأخرى وتعمل تلك الأدوية لمكافحة الأنفلونزا الموسمية وتلك الأدوية قادرة على توقي ذلك المرض دون علاج جميع الحالات. وكما صرح المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة أن الأدوية المتوفرة من مادة التاميفلو "يكفي لـ300000 مصاب" فقط، داعيا المواطنين للعلاج الوقائي.
وتنقسم الأدوية التجارية الحالية إلى فئتين هما: الأدمانتان (الأمانتادين والريمانتادين)، ومثبّطات نورامينيداز الإنفلونزا (الأوسيلتاميفير والزاناميفير).
ونتيجة لتطوّر بعض فيروسات فإنها أصبحت مقاومة لبعض الأدوية المضادة للفيروسات، ممّا يحدّ من نجاعة التوقية الكيميائية والعلاج. وقد تبيّن أنّ فيروسات أنفلونزا الخنازير التي تم عزلها من الحالات البشرية التي وقعت في الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً أبدت حسّاسية حيال (الأوسيلتاميفير والزاناميفير)، ولكنّها أظهرت مقاومة تجاه (الأمانتادين والريمانتادين).
إجراءات احترازية:
إن انتشار الأمراض الوبائية يتطلب إجراءات وقائية واحترازية للحد من زيادة انتشارها وتحولها إلى كارثة وبائية وجائحة مرعبة يصعب السيطرة عليها، ولهذا فإن إعلان الطوارئ الصحية ضرورة وطنية للحد من انتقال الوباء الفيروس وضمان حماية المواطنين من الكوارث الوبائية.
ويعتبر النقل بكل فئاته والمسافرين والمغتربين والحيوانات وغيرها، أدوات رئيسية لانتقال الفيروسات المختلفة إلى منطقتنا العربية بسرعة كبيرة، لذا فإن من الأمان عمل إجراءات احترازية في المنافذ الجوية والبحرية والبرية تفاديا لانتقال الفيروس لبلادنا، بل حتى الاهتمام بمخلفات الطيران والبواخر فهي ناقل متخفٍ لنقله، وكذلك يجب إخضاع جميع الداخلين للأراضي العربية للفحص سواء كانوا مواطنيين أم أجانب، ويجب الاهتمام بالجانب الإعلامي والتوعوي الصحي اللازم، والتركيز أكثر على المسافرين في كل رحلة طيران أو نقل بري أو بحري أو خاص لتنبيههم وإرشادهم بأخذ الحيطة والحذر أثناء السفر والتنقل في مناطق ظهر فيها حالات فيروسية وعدم الاختلاط مع المصابين أو المشتبه بهم وتجنب المصافحة ونصحهم بعمل كمامات التنفس.
وللعلاج من هذه الكارثة الوبائية رفعت منظمة الصحة العالمية تحذيرها إلى الدرجة الخامسة والتي تعني مرحلة انتقال من الانسان الي الانسان، ونتيجة لذلك اتجهت بعض الدول لإعلان حالة الطوارئ الصحية والبعض الآخر أعلن الطوارئ الإجبارية على السكان ولزوم المنازل كالعاصمة مكسيكو في دولة المكسيك لأن زيادة الاحتكاك في المناطق الموبوءة سوف يضاعف من الكارثة البشرية ويؤدي إلي زيادة الوفيات بينما البعض منع دخول أو مغادرة أية طائرة أو فرد قادم أو مغادر المناطق الموبوءة وخاصة المكسيك التي بدأ اكتشاف الفيروس فيها.
وهناك ما يكفي من المعلومات لإصدار توصية بشأن استعمال الأدوية المضادة للفيروسات في توقي وعلاج العدوى بفيروس أنفلونزا الخنازير. ولا بدّ للأطباء اتخاذ القرارات في هذا الشأن استناداً إلى التقييم السريري والوبائي والوزن بين الأضرار والمنافع المرتبطة بالخدمات الوقائية والعلاجية التي تقدم للمريض. وفيما يخص وباء أنفلونزا الخنازير توصي السلطات الوطنية والمحلية بالولايات المتحدة الأميركية باستخدام الأوسيلتاميفير والزاناميفير لعلاج وتوقي المرض بالاستناد إلى خصائص الحساسية التي يبديها الفيروس.
وللإنفلونزا تاريخ من الهلاك الجماعي للإنسانية ففي عام 1918 توفي 40 مليون شخص خلال فترة لا تزيد عن18 شهرا، واجتاح مناطق مختلفة من العالم، وكان ذلك قبل اكتشاف مضادات البنسلين وأمصال اللقاح. ويصيب إنفلونزا الخنازير الجهاز التنفسي للإنسان والخنزير ويشعر الشخص المصاب بالحمى والكحة ومشاكل في التنفس، والقليل من الحالات تعاني من الغثيان والتقيؤ والإسهال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق