الجمعة، 19 نوفمبر 2010

مركز رصد لمراقبة تلوث الهواء في بيروت

بيروت ترصد التلوث الهوائي في أجوائها ومراكز البحوث البيئية تشاركها الدراسات العلمية
23 مركز رصد لمراقبة تلوث  الهواء في بيروت
عمر الحياني –بيروت
استعرض الدكتور توفيق رزق الباحث بكلية العلوم جامعة القديس يوسف  اللبنانية  خلال ورشة العمل الإقليمية sjcoop  والتي ينظمها الاتحاد الدولي للإعلاميين العلميين بالتعاون مع الرابطة العربية للإعلاميين العلميين والروابط  في إفريقيا والشرق الأوسط والمنعقدة في بيروت خلال الفترة من 27-ديسمبر 2010م -1اكتوبر 2010م ,البحث المنجز بمركز بحوث كلية العلوم تحت عنوان "نحو وضع وتثبيت شبكة لمراقبة نوعية الهواء في بيروت " مقدار التلوث "الغيمي" المحيط بسماء بيروت والذي أصبح يثير قلق المختصين في البيئة لنتائجه الكارثية على مستوى الأمن الصحي وما يسببه من أمراض ومشاكل صحية للقاطنين بالعاصمة بيروت .
بيروت -لبنان
 في ظل  معدلات التلوث البيئي المتصاعد بشكل مستمر , وارجع الدكتور توفيق  رزق السبب في ذلك إلي مقدار الملوثات الناتجة عن العوادم الكربونية ,الناتجة في مجملها من عوادم المركبات , وسوء التخطيط العمراني , الذي عمل على خنق الأجواء في وجه حركة التيارات الهوائية مما سبب حالة من الاختناق الدائري غير القادرة على المرور في الأماكن المزدحمة بالعمارات السكنية والشوارع الضيقة, وفي وضع طبيعي كمدينة بيروت الواقعة بين الجبل والسهل . أشار توفيق رزق خلال استفسارنا له عن مقدار الفروق في الملوثات بين المرتفعات والمنخفضات في العاصمة اللبنانية بيروت أوضح أن المنخفضات تتأثر بمقدار أعلى من التلوث وخاصة في فصل الصيف حيث  تعمل درجة الحرارة المرتفعة على صهر الملوثات مع انعدام شبة كلي  للتيارات الهوائية التي تعمل على نقل الملوثات إلي أماكن مختلفة .
وتشير نتائج الدراسة البحثية التي أجراها  الباحثون , إلي أن أكسيد النتروجين يمثل أعلى تلوث في العاصمة بيروت خلال السنوات الخمس الماضية,  وان النسبة لازالت في تصاعد مستمر وتنذر بمشاكل خطيرة ما لم يتم تدارك الوضع البيئي المتدهور في العاصمة بيروت, موضحا في سياق شرحه أن العاصمة بيروت لازالت  في الحدود الآمنة  وفقا للمعايير الدولية في نسب التلوث الخطرة , ولكنها سوف تنتقل إلي الوضع الغير امن في ظل الكثافة السكانية والعمرانية التي تشهدها العاصمة بيروت .
نقاط الكترونية لمراقبة التلوث في بيروت 
وقد عمل الباحثون على الخروج بنتائج أكثر موثوقية حيث جرى التأكد من نتائج العينات في أكثر من مركز بحث عالمي في  كلا من ايطاليا والنمسا .
الجدير بالذكر أن بلدية بيروت تم تقسيمها إلي 23 نقطة رصد ومراقبة تغطي مجمل الأماكن السكنية فيما يعرف ببلدية بيروت وقد تم وضع محطة القياس في حرش بيروت التي تعتبر محطة مرجعية لهذه الشبكة , وقد بدا العمل بهذه النقاط منذ العام 2004م ضمن اتفاق تعاون بين بلدية ايل دو فرانس وجامعة القديس يوسف بتكلفة بلغت (470000$دولار أمريكي ), وتم تكوين قاعدة قياس لرصد مجمل التغيرات في معدلات التلوث التي تحيط ببلدية  بيروت من ملوثات اوكسيد النتروجين , الأوزون , أكسيد الكربون ,الجسيمات العالقة ,بينما الأنابيب الموزعة تسمح بقياس التغيرات التي تنتج عن اختلاف الأماكن في بيروت  .

ليست هناك تعليقات: