الأربعاء، 22 يونيو 2011

الأمن الغذائي العربي والأوبئة الخفية وثورات الربيع العربي تشكل أهم نقاشات المؤتمر العالمي للصحفيين العلميين

 الأمن الغذائي العربي والأوبئة الخفية وثورات الربيع العربي تشكل أهم نقاشات المؤتمر العالمي للصحفيين العلميين 

المؤتمر يتضمن جلسات نقاشية حول قضايا إقليمية هامة في شؤون الصحة والبيئة والعلوم والتكنولوجيا


(22 يونيـو 2011) الدوحـة، قطـر: يجتمع المئات من صحفيي العالم المختصين بالشؤون العلمية والبحثية والأكاديمية حول العالم لتبادل الآراء والخبرات حول أهم القضايا التي تهم الصحافة العلمية في قطر والعالم العربي من خلال المؤتمر العالمي للصحفيين العلميين والذي تستضيفه مؤسسة قطر في المركز الطلابي بمقرها الأسبوع المقبل  ما بين الـ27  و30  من الشهر الجاري.
ويحضر المشاركون بالمؤتمر جلسات وورش العمل وفعاليات التواصل حيث يناقشون تقارير عن الأمن الغذائي، والأوبئة الصحية، وثورات 2011 العربية، وتغير المناخ فضلا عن قضايا علمية أخرى ظلت مثارا للجدل والخلاف.
وكانت مؤسسة قطـر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع قد دعت القائمين على تنظيم الحدث الدولي الكبير لإقامته في الدوحة؛ ليكون المؤتمر بذلك أضخم حدث من نوعه يُعقد داخل حرم المؤسسة. و يشارك في المؤتمر ما يزيد على ستمائة صحفي ينتمون لأكثر من 75 دولة حيث يناقشون أهم التحديات والقضايا  التي تواجه التغطية الإعلامية للشؤون العلمية والصحية والبيئية في الشرق الأوسط والعالم  بأسره. وستتاح الفرصة للمشاركين للاطلاع بأنفسهم على التقدم الذي أحرزته قطر فيما يخص تطوير بنيتها التحتية للطب والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات  والعلوم البيئية  والعلوم الجزيئية وتكنولوجيا النانو.

إلى ذلك، تدعم المؤتمر مجموعة متنوعة من المؤسسات القطرية وذلك إما من خلال الرعاية أو المشاركة. كما سترعى واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر– وهي عضو في مؤسسة قطر – جلسة نقاشية حول استخدام أحدث التكنولوجيا لأغراض التنمية الاقتصادية والبشرية في مجالات مثل الرعاية الصحية والرياضة والسلامة. وبالإضافة إلى ذلك، يقوم طلاب من برنامج الصحافة بجامعة نورث وسترن بنشر أخبار المؤتمر ومقاطع صوتية من  الحوارات التي ستدور خلال الجلسات في  نشرات يومية على الانترنت، كما يُغطَى المؤتمر إعلاميا من قبل عدد من ممثلي مؤسسات إعلامية مقرها بالدوحة.
كما تُعقد جلسة نقاشية بعنوان "العلاقة بين ثلاثية الطاقة والمياه والغذاء: علم التحسين والاستدامة" والتي ستبحث كيفية تأثير البحث والابتكار والتقدم التكنولوجي على الطاقة العالمية والمياه وإنتاج الغذاء واستهلاكه. ويقوم ممثلو برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي – الراعي لهذه الجلسة – بالتطرق إلى التحديات الإقليمية في مجال الأمن الغذائي والموارد.
وقال الدكتور ربيع مهتار، المدير التنفيذي لمعهد البحوث القطري للطاقة والبيئة التابع لمؤسسة قطر وأحد المتحدثين بالجلسة، "الصحافة الدقيقة  والفعالة لا تقل أهمية عن البحث العلمي في التصدي للتحديات البيئية الملحة التي تواجه منطقتنا. في كثير من الأحيان، قد يكون الافتقار إلى الوعي العام للحفظ السليم للموارد المائية، والطاقة، والمواد الغذائية مضاعفاً لقضايا صعبة بالفعل مثل ندرة الموارد الطبيعية وإدارتها. ونأمل أنه من خلال عقد هذا المؤتمر في قطر أن يصبح الصحفيون العلميون في المنطقة أفضل تجهيزا لملء هذه الفجوة المعلوماتية والمساعدة في نشر الممارسات العلمية لترشيد الموارد."
أما نادية العوضي، رئيس الاتحاد العالمي للصحفيين العلميين فقالت: " سيقام المؤتمر العالمي للصحفيين العلميين في دولة عربية لأول مرة ليكون ذلك تتويجاً لسنوات من العمل من قبل رابطة الإعلاميين العلميين العرب على تعزيز الكفاءة المهنية في التغطية الإعلامية للمواضيع العلمية بين الصحفيين العرب. وسيشارك وفد كبير من الصحفيين العرب في نسخة المؤتمر لهذا العام ونأمل أن تكون هذه فرصة عظيمة لهم لتبادل المعارف والمهارات مع زملائهم من كافة أنحاء العالم"

وأضافت، "نحن ممتنون جدا لمبادرة قطر  باستضافة المؤتمر، وهذا يدل على دعم دولة قطر المستمر للعلم  والابتكار والصحافة"
وكان من المقرر مسبقا أن تُعقد نسخة المؤتمر لعام  2011في القاهرة، ولكن منظمي المؤتمر اتخذوا قرارا بتغيير وجهة المؤتمر في ظل الأحداث  التاريخية التي بدأت تجري في مصر في وقت سابق من هذا العام. وقد تلقى منظمو المؤتمر العديد من عروض المساعدة بعد اتخاذ هذا القرار، وقبلوا في النهاية دعوة مؤسسة قطر لعقد المؤتمر في الدوحة.

وأضافت نهال لاشين رئيس رابطة الإعلاميين العلميين العرب قائلة: "هذا المؤتمر هو فرصة عظيمة للكتاب والصحفيين العلميين من جميع أنحاء العالم،  وخصوصا من العالم العربي لتطوير المهارات اللازمة للتصدي لمختلف القضايا العلمية المهمة التي تواجهنا في العصر الحديث."
الجدير بالذكر أن رابطة الإعلاميين العلميين العرب تشارك في استضافة المؤتمر العالمي للصحافيين العلميين بالتعاون مع الرابطة الوطنية للكتاب العلميين بالولايات المتحدة الأمريكية. وكلتا المنظمتين هما جزء من الاتحاد العالمي للصحفيين العلميين، والذي أطلق أول برنامج من خلال الإنترنت في العالم في الصحافة العلمية في الدوحة في فبراير عام 2008 كجزء من مشروع التعاون للصحافة العلمية (SjCOOP) التي تهدف إلى تدريب الصحفيين العلميين في أفريقيا والعالم العربي.
يعكس قرار مؤسسة قطر باستضافة المؤتمر العالمي للصحفيين العلميين بالدوحة رؤية دولة قطر لدعم العلوم والابتكار والبحث العلمي بالعالم العربي. وتشمل الجهود المتنوعة التي تضطلع بها مؤسسة قطر بهدف تطوير وإطلاق القدرات البشرية في مجاليّ العلوم والبحوث منتدى البحوث السنوية لمؤسسة قطر و برنامج قطر للريادة في العلوم بالإضافة إلى البرنامج التلفزيوني "نجوم العلوم" الذي يستقطب النوابغ من الوطن العربي بأسره. وتماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030 من أجل مستقبل مستدام، تركز  مؤسسة قطر بشكل خاص على تقديم الدعم والتشجيع للبحوث في البرامج الأساسية للطب والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم البيئية والعلوم الجزيئية وتكنولوجيا النانو.

للمزيد من المعلومات حول المؤتمر، يمكن زيارة الموقع الخاص به على شبكة الانترنت: www.wcsj2011.org

- انتهى -
 لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:
السيد/ طـارق السـادة
رئيس  المكتب الإعلامي
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع
هاتف:     0991  4454  974+
جوال:     6760  5588  974+
بريد الكتروني: talsada@qf.org.qa


السيدة/ ريهام الحوشي
أخصائية علاقات الشركات والمناهج
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع
هاتف:     0967  4454  974+
جوال:     0096  3318  974+
بريد الكتروني: relhoushi@qf.org.qa

المؤتمر الدولي السابع للإعلاميين العلميين.. حضور عربي متضاعف

المؤتمر الدولي السابع للإعلاميين العلميين.. حضور عربي متضاعف
أكثر من 60 إعلامي عربي في المؤتمر الدولي للإعلاميين العلميين
خاص :
للمرة الأولى يعقد المؤتمر الدولي للإعلام العلمي دورته السابعة على أرض عربية، ليشهد بذلك حضور متضاعف من الإعلاميين العلميين العرب، لم تشهده دورات انعقاد المؤتمر من قبل، حيث يطلق المؤتمر أعماله الأحد 26 يونيو 2011، والتي تستمر لمدة 4 أيام على أرض العاصمة القطرية الدوحة، بحضور أكثر من 600 إعلامي علمي على مستوى العالم، من 90 دولة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العلمية البارزة على رأسها د. أحمد زويل العالم المصري الشهير والحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، والذي سيفتتح المؤتمر.
وتعد دورة انعقاد المؤتمر لهذا العام، هي الأهم للإعلاميين العلميين العرب، حيث يقام المؤتمر على أرض عربية، وباستضافة الرابطة العربية للإعلاميين العلميين، بالتعاون مع شريكتها الرابطة الأمريكية للكتاب العلميين، وبالشراكة مع مؤسسة قطر.
تؤكد نهال لاشين رئيس الرابطة العربية للإعلاميين العلميين أن هذا المؤتمر الذي يعقد كل عامين تحت إشراف الاتحاد الدولي للإعلاميين العلميين، يعد فرصة عظيمة للصحفيين والإعلاميين العلميين في العالم أجمع، وفي العالم العربي بشكل خاص، "حيث تلتقي في المؤتمر أفضل الخبرات العالمية في مجال الإعلام العلمي بكافة فروعه، وهي فرصة يستطيع من خلالها الإعلامي العلمي بناء جسور اتصال مع الإعلاميين العلميين حول العالم، ليستفيد من خبراتهم المختلفة، كما يمكنه المؤتمر من تطوير مهاراته في التعامل مع بعض القضايا العلمية الهامة التي يواجهها الإعلاميون العلميون، ويثري خبراته المهنية في مجال الكتابة للعلوم".
وتشير داليا عبد السلام المدير المشارك للمؤتمر، وعضو مجلس إدارة الرابطة العربية للإعلاميين العلميين إلى حجم الحضور العربي في دورة انعقاد المؤتمر لهذا العام: "حيث بلغ عدد المشاركين العرب في المؤتمر حوالي 85 بين علماء وإعلاميين علميين من دول عربية مختلفة منها: مصر، الأردن، سوريا، لبنان، فلسطين، اليمن العراق، السودان، الصومال، قطر، الكويت، السعودية، البحرين، الجزائر، تونس والمغرب".
ويمثل هذا الحضور العربي نسبة تفوق 13% من الحضور في المؤتمر، وهو تضاعف ملحوظ، مقارنة بالحضور العرب في دورات الانعقاد السابقة للمؤتمر، التي شهدت حضور عربي ضعيف، حيث شهدت دورة الانعقاد السابقة في مدينة لندن 21 صحفي علمي من العالم العربي، بينما لم تشهد دورة الانعقاد الخامسة للمؤتمر في مدينة ميلبورن سوى 5 صحفيين علميين عرب.
ويمثل الحضور من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 23% من الحضور، وهي النسبة الأكبر، تليها نسبة الحضور العرب، وفي المرتبة الثالثة تأتي الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 11%، ثم بريطانيا بنسبة 9%. ويضم المؤتمر لهذا العام ما يقرب من 50 جلسة تهتم بقضايا علمية متنوعة، من خلال 195 متحدثاً من مختلف دول العالم.
"برنامج مثير ورائع"
بهذه العبارة وصفت ديبرا بلم، رئيس برنامج المؤتمر، البرنامج بما يحتويه من جلسات اختيرت مواضيعها بعناية، تقول ديبرا: "يبدأ برنامجنا وينتهي بالنظر إلى الصحافة العلمية في العالم العربي، وتضم الجلسات مجموعة واسعة من القضايا على المستوى الإقليمي، وعلى نطاق عالمي، ونأمل أن يجد الصحفيون فرصا
لتعلم مهارات جديدة واكتشاف قضايا جديدة".
فهناك جلسات تناقش قضايا متنوعة مثل التغير المناخي، والأمراض المستجدة، والكوارث الطبيعية، والطب الحيوي، بالإضافة إلى ورش عمل ودورات تدريبية لتحسين مهارات الإعلامي العلمي في شتى القضايا، ودروس حول كيفية إنشاء برنامج إذاعي كبير أو فيلم وثائقي متميز.
لذا فإن حضور هذا المؤتمر يعد فرصة عظيمة للاستثمار في الموارد البشرية، يجب أن تقدرها المؤسسات الإعلامية في عالمنا العربي، الذي يشهد ربيع ثورات عظيمة ضد الفساد.
المؤتمر في مواجهة التحديات
ولعل ما شهدته وتشهده دولنا العربية من ثورات، وضع مؤتمرنا أمام تحد كبير، ففي طور التجهيز للمؤتمر وقبل موعد انعقاده بأشهر قليلة في القاهرة، يفاجئنا الشعب المصري بثورة 25 يناير، التي حالت دون انعقاد المؤتمر في القاهرة نظرا لطبيعة الثورات وما يتبعها من عدم استقرار، لينتقل المؤتمر من القاهرة إلى شقيقتها الدوحة، تقول نادية العوضي رئيس الاتحاد الدولي للإعلاميين العلميين، والمدير المشارك للمؤتمر: "لقد واجه المؤتمر الدولي السابع للإعلاميين العلميين تحديات كبيرة ليرى النور، حيث دفعت الأحداث المضطربة التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة، مؤسسة قطر إلى تقديم الدعم ودعوة المؤتمر إلى الانتقال من القاهرة إلى الدوحة في نفس موعده، وقد قبلنا هذه الدعوة بكل امتنان".
نأمل أن تحاكي دورة الانعقاد هذه الثورات العربية في حمايتها للوطن من الفساد، لتكون شرارة الثورة التي ترتقي بالإعلام العلمي في العالم العربي، ليصبح الإعلامي العلمي ثائراً لقلمه وأفكاره ومواجها لكل التحديات والمشاكل التي يقابلها مجتمعه.