المؤتمر الدولي السابع للإعلاميين العلميين.. حضور عربي متضاعف
أكثر من 60 إعلامي عربي في المؤتمر الدولي للإعلاميين العلميين
خاص :
للمرة الأولى يعقد المؤتمر الدولي للإعلام العلمي دورته السابعة على أرض عربية، ليشهد بذلك حضور متضاعف من الإعلاميين العلميين العرب، لم تشهده دورات انعقاد المؤتمر من قبل، حيث يطلق المؤتمر أعماله الأحد 26 يونيو 2011، والتي تستمر لمدة 4 أيام على أرض العاصمة القطرية الدوحة، بحضور أكثر من 600 إعلامي علمي على مستوى العالم، من 90 دولة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العلمية البارزة على رأسها د. أحمد زويل العالم المصري الشهير والحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، والذي سيفتتح المؤتمر.
وتعد دورة انعقاد المؤتمر لهذا العام، هي الأهم للإعلاميين العلميين العرب، حيث يقام المؤتمر على أرض عربية، وباستضافة الرابطة العربية للإعلاميين العلميين، بالتعاون مع شريكتها الرابطة الأمريكية للكتاب العلميين، وبالشراكة مع مؤسسة قطر.
تؤكد نهال لاشين رئيس الرابطة العربية للإعلاميين العلميين أن هذا المؤتمر الذي يعقد كل عامين تحت إشراف الاتحاد الدولي للإعلاميين العلميين، يعد فرصة عظيمة للصحفيين والإعلاميين العلميين في العالم أجمع، وفي العالم العربي بشكل خاص، "حيث تلتقي في المؤتمر أفضل الخبرات العالمية في مجال الإعلام العلمي بكافة فروعه، وهي فرصة يستطيع من خلالها الإعلامي العلمي بناء جسور اتصال مع الإعلاميين العلميين حول العالم، ليستفيد من خبراتهم المختلفة، كما يمكنه المؤتمر من تطوير مهاراته في التعامل مع بعض القضايا العلمية الهامة التي يواجهها الإعلاميون العلميون، ويثري خبراته المهنية في مجال الكتابة للعلوم".
وتشير داليا عبد السلام المدير المشارك للمؤتمر، وعضو مجلس إدارة الرابطة العربية للإعلاميين العلميين إلى حجم الحضور العربي في دورة انعقاد المؤتمر لهذا العام: "حيث بلغ عدد المشاركين العرب في المؤتمر حوالي 85 بين علماء وإعلاميين علميين من دول عربية مختلفة منها: مصر، الأردن، سوريا، لبنان، فلسطين، اليمن العراق، السودان، الصومال، قطر، الكويت، السعودية، البحرين، الجزائر، تونس والمغرب".
ويمثل هذا الحضور العربي نسبة تفوق 13% من الحضور في المؤتمر، وهو تضاعف ملحوظ، مقارنة بالحضور العرب في دورات الانعقاد السابقة للمؤتمر، التي شهدت حضور عربي ضعيف، حيث شهدت دورة الانعقاد السابقة في مدينة لندن 21 صحفي علمي من العالم العربي، بينما لم تشهد دورة الانعقاد الخامسة للمؤتمر في مدينة ميلبورن سوى 5 صحفيين علميين عرب.
ويمثل الحضور من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 23% من الحضور، وهي النسبة الأكبر، تليها نسبة الحضور العرب، وفي المرتبة الثالثة تأتي الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 11%، ثم بريطانيا بنسبة 9%. ويضم المؤتمر لهذا العام ما يقرب من 50 جلسة تهتم بقضايا علمية متنوعة، من خلال 195 متحدثاً من مختلف دول العالم.
"برنامج مثير ورائع"
بهذه العبارة وصفت ديبرا بلم، رئيس برنامج المؤتمر، البرنامج بما يحتويه من جلسات اختيرت مواضيعها بعناية، تقول ديبرا: "يبدأ برنامجنا وينتهي بالنظر إلى الصحافة العلمية في العالم العربي، وتضم الجلسات مجموعة واسعة من القضايا على المستوى الإقليمي، وعلى نطاق عالمي، ونأمل أن يجد الصحفيون فرصا
لتعلم مهارات جديدة واكتشاف قضايا جديدة".
لتعلم مهارات جديدة واكتشاف قضايا جديدة".
فهناك جلسات تناقش قضايا متنوعة مثل التغير المناخي، والأمراض المستجدة، والكوارث الطبيعية، والطب الحيوي، بالإضافة إلى ورش عمل ودورات تدريبية لتحسين مهارات الإعلامي العلمي في شتى القضايا، ودروس حول كيفية إنشاء برنامج إذاعي كبير أو فيلم وثائقي متميز.
لذا فإن حضور هذا المؤتمر يعد فرصة عظيمة للاستثمار في الموارد البشرية، يجب أن تقدرها المؤسسات الإعلامية في عالمنا العربي، الذي يشهد ربيع ثورات عظيمة ضد الفساد.
المؤتمر في مواجهة التحديات
ولعل ما شهدته وتشهده دولنا العربية من ثورات، وضع مؤتمرنا أمام تحد كبير، ففي طور التجهيز للمؤتمر وقبل موعد انعقاده بأشهر قليلة في القاهرة، يفاجئنا الشعب المصري بثورة 25 يناير، التي حالت دون انعقاد المؤتمر في القاهرة نظرا لطبيعة الثورات وما يتبعها من عدم استقرار، لينتقل المؤتمر من القاهرة إلى شقيقتها الدوحة، تقول نادية العوضي رئيس الاتحاد الدولي للإعلاميين العلميين، والمدير المشارك للمؤتمر: "لقد واجه المؤتمر الدولي السابع للإعلاميين العلميين تحديات كبيرة ليرى النور، حيث دفعت الأحداث المضطربة التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة، مؤسسة قطر إلى تقديم الدعم ودعوة المؤتمر إلى الانتقال من القاهرة إلى الدوحة في نفس موعده، وقد قبلنا هذه الدعوة بكل امتنان".
نأمل أن تحاكي دورة الانعقاد هذه الثورات العربية في حمايتها للوطن من الفساد، لتكون شرارة الثورة التي ترتقي بالإعلام العلمي في العالم العربي، ليصبح الإعلامي العلمي ثائراً لقلمه وأفكاره ومواجها لكل التحديات والمشاكل التي يقابلها مجتمعه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق