الخميس، 28 مايو 2009

انطلاق حملة تجميع العلب المعدنية في الامارات العربية المتحدة


بمشاركة أكثر من 250 مؤسسة تعليمية ومؤسسات قطاع خاص وعام في الدولة
مجموعة الإمارات للبيئة تجمع 18000 كلغم في دورتها الثانية عشر لحملة تجميع العلب المعدنية


دبي: عماد سعد:
تمكنت مجموعة الإمارات للبيئة في يومها السنوي لتجميع العلب المعدنية الذي إنطلقت فعالياته صباح أمس في 12 موقعاً مختلفاً في جميع أنحاء الدولة من جمع 13340 كلغم من علب الألومنيوم من خلال مشاركة 250 مؤسسة تعليمية وشركة بالإضافة إلى الأسر و الأفراد. محققة بذلك رقم قياسي جديد للحملة السنوية حيث بلغ مجموع ما تم جمعه خلال اليوم والسنة(4660+13340= 18000 كلغم)
وأشارت حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة وعضو مجلس إدارة الميثاق العالمي للامم المتحدة الى أن هذه الدورة سجلت أكبر عدد من المشاركين منذ انطلاق الحدث الذي يشكل دليلاً على نمو روح العمل التطوعي في المجتمع، موضحة أن المشاركة الكبيرة أرسلت رسالة قوية و هامة بضرورة حماية البيئة و العمل معاً للحفاظ عليها.
وأكدت على نجاح الحملة في أن تكون منبراً بيئياً للشباب للعمل معاً نحو هدف مشترك، حيث قام الطلبة بجمع علب الألمنيوم من منازلهم و مدارسهم، بالإضافة إلى قيام عدد منهم بزيارة المطاعم وتوعيتهم حول أهمية اعادة تدوير العلب، و تنظيم المبادرات البيئية في مدارسهم، واضعين لأنفسهم هدفاً بتخطي الكمية التي جمعوها في الدورات السابقة، ما يدل على مدى عمق التزامهم و مشاركتهم في حملة المجموعة لاعادة تندوير العلب المعدنية.
وأوضحت أن حملة تجميع العلب المعدنية تعد أقدم حملة ضمن برنامج مجموعة الإمارات للبيئة لادارة النفايات، و نمت الحملة و توسعت قاعدة المشاركة فيها منذ انطلاقها في عام 1997، لتنجح المجموعة من خلالها من انقاذ 89,000 كيلو غرام من علب الألمنيوم من أن تنتهي في مكبات النفايات، كما تمكنت المجموعة في الدورة السابقة بفعل التجاوب والمشاركة الفعالة من مختلف الجهات من جمع 12,350 كيلوغرام من العلب المعدنية متخطية الهدف الذي وضعته لنفسها بنجاح.
وقالت إن اليوم السنوي لتجميع العلب المعدنية يعمل على نشر الوعي البيئي في المجتمع واشراكه في العمل الايجابي للتغلب على التحديات البيئية التي تواجهه، مثل ارتفاع انتاج النفايات المنزلية و التغير المناخي، ولتكون المجموعة قد أسدلت الستار باختتام هذه الحملة أمس على الدورة الثانية عشر لحملتها لجمع و اعادة تدوير العلب المعدنية لتبدأ التحضير للدورة القادمة.
وأكدت أن الدعم الذي قدمته كل من بلدية دبي و الفجيرة و أم القيوين و هيئة المنطقة الحرة برأس الخيمة و دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، ساهم في تحقيق النجاح لهذا اليوم.
وأضافت أن المجموعة قد لقيت الدعم من بلدية دبي منذ انطلاق الحملة في عام 1997، من خلال توفير الأماكن لاقامتها وتقديم الحاويات و توفير سيارات النقل والعمال و غير ذلك مما ساهم في نجاح الحملة، لتنطلق بعد ذلك و تصبح حملة وطنية تغطي كافة أنحاء الإمارات.
و قالت إن المشاركون بدؤا بالقدوم إلى المواقع المخصصة من الساعة الثامنة صباحاً، لجلب ما جمعوه خلال الفترة الماضية من علب معدنية، كما قامت المجموعة بتوفير المياه و العصائر للمشاركين بدعم من شركة الصافي وشركة مسافي للمياه، و ساهم المتطوعون في سير اليوم بشكل منسق من خلال مساهمتهم في وزن العلب و تفريغ الأكياس وغير ذلك، و استطاعوا من خلال العمل الجماعي و الدعم و التعاون و التفاعل من تحقيق النجاح الكبير و التغلب على حرارة الجولاذي وصل الى 47 درجة مئوية، كما قدمت كل من بلدية دبي و بلدية الفجيرة و مصنع لاكي لاعادة التدوير و شريف الدولية للمعادن و شركة إي تي إي زيناث و دلسكو الفجيرة دعمها بالمساهمة في نقل ما تم جمعه من العلب الالمنيوم ليعاد تدويرها.
و أضافت "إن الهدف من اليوم السنوي لتجميع العلب المعدنية ( الالمنيوم) يتمثل بتثقيف المجتمع حول فعالية إدارة النفايات و تحفيزهم على تبني دورهم في هذه العملية، كما إنه يوفر منبراً لحماة البيئة و المدافعين عنها ليصبحوا قدوة لأسرهم و شركاتهم و مدارسهم، وإننا لن ننسى الجهد الذي قدمه المتطوعون معنا من الوقت و الجهد لدعم هذا اليوم بدءاً من الاجتماعات التحضيرية و لغاية تواجدهم في المواقع المختلفة في يوم الحدث".
و لقيت المجموعة الدعم و التشجيع من العديد من المؤسسات و الشركات، حيث كان الرعاة الرئيسيون لدورة هذا العام شركة الصافي دانون كعادتها، و التي انضمت إليها لأول مرة شركة الإتحاد العقارية و شركة بيبسي، و انضم إليهم بنك الإمارات دبي الوطني و شركة تايجر للمقاطع و العوازل كرعاة داعمون .
و قدمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية و شركة نخيل و فندق راديسون بلو وقمة الشرق الأوسط لادارة النفايات 2009 دعمهم بتوفيرهم للمواقع و المظلات وغير ذلك من المستلزمات. و تولت شركتا الصافي دانون و مسافي توفير العصائر و المياه إلى المشاركين إلى جانب فندق رادسيون بلو في موقعه في الشارقة.
و حظي اليوم بدعم اعلامي كبير من المجموعة الإعلامية العربية و صحيفة "الخليج تايمز" و"7دايز" و صحيفة "جلف نيوز"، كما قامت شركة جي دبليو تي بتصميم الملصقات و منشورات الحملة و التي تولت شركات بترول إمارات وفيديكس ودي أتش أل و مكدونالدز بنشرها و توزيعها و ايصالها إلى المجتمع.
و ستقوم مجموعة الإمارات للبيئة بتكريم المتطوعين و الداعمين و الرعاة وأصحاب أعلى كميات تم جمعها في حفل الجوائز السنوي الذي ستقيمه يوم 11 يونيو كاحتفالية منها بيوم البيئة العالمي.





الأحد، 24 مايو 2009

الأنواع الدخيلة ومخاطرها على الإنسان والأنواع المحلية


أطلقتها هيئة البيئة بابوظبي بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي
حملة توعية للتعريف بالأنواع الدخيلة ومخاطرها على الإنسان والأنواع المحلية

أبوظبي: عمـاد سـعد:
احتفلت هيئة البيئة – أبوظبي في الثاني والعشرين من شهر مايو الجاري باليوم العالمي للتنوع البيولوجي بإطلاق حملة توعية للتعريف بالأنواع الدخيلة التي يمكن أن تشكل آفات خطيرة على التنوع البيولوجي المحلي أو تتسبب في نقل الأمراض إلى الأنواع المستوطنة، بالإضافة إلى مزاحمتها على الموائل والموارد الغذائية. وبهذه المناسبة، حذر الأمين العام للأمم المتحدة من مخاطر الأنواع الدخلية التي تشكل محور الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي في هذا العام. وقد بدأت الهيئة بالتوعية بهذه الأنواع وخطورتها والاحتياطات اللازمة من خلال إعداد ملصقات سيتم توزيعها على المؤسسات والهيئات المحلية والمدارس والكليات والجهات الأخرى المعنية. كما تسعى الهيئة إلى التخلص من بعضها بقدر الإمكان والقضاء عليها ومنع دخولها إلى الدولة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية بالدولة.
ويتم إدخال الأنواع غير المستوطنة في البيئة المحلية بصورة عرضية أو مقصودة لأغراض شخصية أو تجارية، إلا أن العديد من هذه الأنواع الغريبة قد يكون مؤذياً ومضراً بالأنواع المحلية، حيث يعتقد أن السبب في انقراض حوالي 40% من الحيوانات البرية المنقرضة في مختلف أنحاء العالم، إنما يعود إلى الأنواع الدخيلة من بيئات مختلفة. وقد انتهت هيئة البيئة – أبوظبي من إجراء دراسة ميدانية هدفت إلى تقييم الأنواع الدخلية وقد تم تسجيل أكثر من 70 نوعاً من الحيوانات والنباتات الدخلية في الدولة، ينتمي معظمها إلى مجموعات اللافقاريات والطيور والتي لها تأثيرات سلبية على البيئة المحلية وعلى الأنواع المحلية من حيث منافستها على الغذاء وسرعة انتشارها إضافة إلى تأثيراتها على الإنسان.
وقد تم تسجيل وجود بعض أنواع الطيور الدخلية الشائعة كطائر المينا الهندي وغراب المنزل الهندي، بالإضافة إلى بعض النباتات كالغويف وبعض اللافقاريات كالعنكبوت أحمر الظهر وأسماك التيلابيا في مناطق الأودية. ولقد قامت الهيئة بإعداد تقرير لتوثيق ما تم تسجيله من المشاهدات والأثر السلبي لهذه الأنواع على التنوع الحيوي.

المخاطر المتوقعة للأنواع الدخيلة:
1- الكثير من الأنواع الدخيلة يمكنها مزاحمة الأنواع المحلية على الموائل والموارد الغذائية، وقد تتمكن في النهاية من إزاحة الأنواع المحلية واحتلال مكانها بالكامل.
2- بعض الأنواع الدخيلة يمكن أن تتحول إلى آفات خطيرة على الإنتاج الزراعي أو الثروة السمكية، مما يؤدي إلى الإضرار بالاقتصاد.
3- يمكن أن تكون الأنواع الدخيلة مستودعاً لفيروسات وكائنات مسببة للمرض ، لا تتوفر للأنواع المحلية المناعة الكافية ضدها ومع التغير المناخي الحالي، ثبت أن هنالك العديد من الفيروسات التي يمكن أن تصيب الإنسان والحيوان والنبات بالمرض، إذا انتقلت مع عائلها الحالي إلى عائل آخر في بيئة مختلفة.
الاحتياطات اللازمة:
1- لا تحضر معك أية نباتات أو حيوانات من الخارج
2- تعاون مع سلطات الجمارك والحجر الصحي، وذلك إذا كانت هنالك حاجة إلى إحضار أية نباتات أو حيوانات من خارج الدولة
3- اجمع المزيد من المعلومات حول الأنواع غير المحلية.
4- ابلغ السلطات عند الاشتباه في أصل أية نباتات أو حيوانات غريبة وغير مألوفة
لا تطلق إلى البرية أياً من الحيوانات أو النباتات المستوردة الخاصة بك.

أمثلة على الأنواع الدخيلة في بيئة دولة الإمارات:
النملة )السمسوم)
التوزيع: ينتشر على مستوى دولة الإمارات وقد سجل وجوده في المناطق الحضرية، والمزارع والحدائق. الأثر المحتمل: يمكن أن يهدد حياة الأشخاص الذين لديهم حساسية من لسعات السمسوم، لقد سجلت حالتي وفاة بسبب لسعات السمسوم في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1992.
سوسة النخيل الحمراء
التوزيع: على مستوى دولة الإمارات : فقد سجلت في كل مناطق الدول
الأثر المحتمل: من أهم آفات النخيل في العالم ، وتعمل على تدمير أشجار النخيل.
العناكب السوداء حمراء الظهر
التوزيع: على مستوى مناطق الدولة حيث سجل وجوده في مدينة العين ودبي ورأس الخيمة، الفجيرة، والمناطق البرية.
الأثر المحتمل: لدغة إناثها البالغات تعتبر خطرة وهي ليست عدوانية حيث تقضي معظم وقتها في الشبكة. في البداية لا يشعر المصاب بلدغتها بأي ألم، ولكن بعد خمسة دقائق تزداد شدة الألم، ويمكن أن يتعرض الشخص للدغة العناكب إذا وضع يده في شباكها.
الحمام البري
التوزيع: جميع مناطق الدولة
الأثر المحتمل: يتكاثر بسرعة في البيئات الحضرية وينافس الأنواع المحلية في بيئتها على الغذاء ويساهم في نشر الأمراض المعدية.
طائر المينا الهندي
التوزيع: جميع مناطق الدولة
الأثر المحتمل : هو طائر عدواني وينافس الأنواع المحلية في بيئاتها. يتواجد في المناطق الحضرية ويعمل على تدمير البنية التحتية مثل القنوات والأنابيب حيث تبني أعشاشها فيها. وتساعد في نشر الأمراض المعدية.
الجرذ الأسود
التوزيع: جميع مناطق الدولة
الأثر المحتمل: تنتشر بسرعة كما تعتبر ناقلة للعديد من الأمراض الخطيرة.













الجمعة، 22 مايو 2009

نحو رؤية جديدة للصحافة العلمية.. من يتبناها؟


نحو رؤية جديدة للصحافة العلمية.. من يتبناها؟
صفات سلامة
مع الحراك الحالي والمتزايد الذي يشهده الآن قطاع العلم والتكنولوجيا والبحث العلمي في عالمنا العربي، متمثلا في ظهور مشروعات وخطط علمية وبحثية جديدة، وعقد للمؤتمرات العلمية الدولية في مجالات حديثة، لم يعد كافياً فقط أن تنشر الصحافة العربية أخباراً أو مادة علمية من هنا أو هناك، أو تغطية علمية ـ قد تكون سريعة وقاصرة ـ للمؤتمرات من خلال نشر البيانات والتصريحات الصحفية التي تصدرها الهيئات والمؤسسات العلمية المنظمة لها والتي تتناولها وتكررها الصحف، أو إصدار صفحات علمية فقط قد يتم تحريرها على عجالة، بل لا بد من تأسيس صحافة علمية لها رسالة واضحة المعالم والأهداف ورؤية جديدة عميقة تتبناها المؤسسات الصحفية وتساهم فيها، جنباً إلى جنب، المؤسسات العلمية والمراكز البحثية لتحقيق نهضة علمية واعدة.

والصحفي العلمي الكفء ما زال عملة نادرة في عالمنا العربي، وبخاصة مع تعدد التخصصات والمجالات العلمية الجديدة، حيث لم يعد كافياً فقط أن يكون هناك صحفي علمي يتناول ويغطي جميع التخصصات العلمية، بل أصبح هناك ضرورة ـ كما يوجد في الدول المتقدمة ـ أن يكون لدينا صحفيون علميون متخصصون في مجالات علمية محددة، ففي الصحافة العلمية في الدول المتقدمة نجد صحفيا متخصصا في شؤون النانوتكنولوجي (التقنيات المتناهية الصغر)، أو في البيئة، أو في تقنية معلومات أو في الصحة أو في الغذاء، إلى غيره من شؤون وتخصصات علمية وتكنولوجية مستحدثة.

فليس لدينا عدد كاف من الصحفيين العلميين ممن لديهم المهارات والقدرات والأدوات التي تمكنهم من إعداد التقارير العلمية المميزة وفهم الأنشطة والمجالات العلمية للمراكز البحثية والهيئات العلمية، والاقتراب عن ثقة لمحاورة العلماء والباحثين في هذه المؤسسات وفي المؤتمرات العلمية التي قد تمر دون أن يعلم الجمهور عنها وعن العلماء الحاضرين فيها سوى أخبار سريعة تتناقلها جميع الصحف، وقد يمكن التغلب على ذلك من خلال إعداد دورات تدريبية لتنمية وتطوير ـ باستمرار ـ مهارات الصحفيين العلميين، يشارك فيها كوادر صحفية علمية وعلماء متخصصون، وبخاصة قبل انعقاد المؤتمرات والأحداث العلمية الدولية المهمة، مع تزويدهم بالكتب العلمية الأساسية والمواقع العلمية على شبكة الإنترنت الضرورية للعمل في الصحافة والإعلام العلمي، وكذلك ضرورة تأسيس أقسام علمية بالصحف لها رؤية وبرامج واضحة، تضم صحفيين لديهم المؤهلات والمهارات وفنيات الكتابة الضرورية لمعالجة القضايا والشؤون العلمية، على أن يساهم في تطويرها وإنجاحها علماء متخصصون ممن لديهم الحس الصحفي والإعلامي.

ويمكن للصحافة العلمية أن تضع نفسها في موقع متقدم من الصحافة المتخصصة وضمن الأعمال الصحفية المميزة مثل الصحافة الرياضية أو الثقافية أو الأدبية أو الفنية، وكذلك زيادة مقروئيتها، وذلك عندما تخرج من نطاقها الضيق المتمثل في التوعية والتثقيف العلمي، لتشمل أيضاً التحليل الجاد والدقيق للقضايا الوطنية المهمة التي لها صلة بالعلم والتكنولوجيا، وكذلك متابعة شاملة للأحداث والتطورات والقضايا والمؤتمرات العلمية، والمحاورة المتعمقة للعلماء والباحثين في المؤسسات العلمية والمؤتمرات الدولية، بأمانة ودقة ومهارة بالغة، ولن يتم هذا إلا من خلال صحفي متخصص متابع وقارئ جيد لأحداث وتطورات العلم والتكنولوجيا.

الصحافة العلمية تحتاج إلى رؤية جديدة ترفع من نوعيتها وتأثيرها وتميزها، تتبناها ليس فقط المؤسسات الصحفية وإنما أيضاً المؤسسات العلمية ومراكز البحوث والجمعيات العلمية والمراكز الإعلامية في المؤسسات والشركات البحثية وأقسام الإعلام بالجامعات، وكل من له صلة بالعلوم والبحث العلمي، وتركز هذه الرؤية ليس فقط على نشر التوعية العلمية والأحداث والأخبار العلمية، وإنما أيضاً متابعة ورصد وكشف الأحداث والسياسات والقضايا والإعلانات العلمية والتكنولوجية، ومحاورة العلماء والمسؤولين، بدقة وأمانة وموضوعية، وربطها بقضايا التنمية الوطنية، وذلك من خلال سياسة واضحة المعالم والأهداف، يساهم في تفعيلها وإنجاحها ليس فقط إعلاميون علميون وإنما أيضاً علميون إعلاميون.



* نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"، الجمعة 22 مايو 2009م.

الاثنين، 18 مايو 2009

عالم أسترالي: فيروس انفلونزا الخنازير نتج عن خطأ مخبري


عالم أسترالي: فيروس انفلونزا الخنازير نتج عن خطأ مخبري
موقع :دوتشية

خطأ مخبري قد يكون وراء مرض انفلونزا الخنازير وفق عالم استرالي
رجح عالم أسترالي أن يكون ظهور فيروس انفلونزا الخنازير نتيجة لخطأ مخبري، في حين تعكف منظمة الصحة العالمية على دراسة هذه الفرضية وذلك بالتزامن مع تأكيد 63 حالة وفاة بهذا الفيروس في كافة أنحاء العالم.

رجح عالم أسترالي أن يكون فيروس أنفلونزا الخنازير قد نتج بصورة "غير متعمدة من جانب علماء كانوا يعملون على استنبات مزرعة فيروسية مخبرياً" بهدف اختبار أمصال ولقاحات جديدة. ونقل موقع "ساينس إنسايدر" الإلكتروني عن أدريان جيبس، عالم الفيروسات المتقاعد في الجامعة الوطنية الأسترالية، قوله اليوم الخميس (14 أيار/مايو 2009) إن حادثا مخبرياً قد يكون السبب وراء ظهور الفيروس الذي يجتاح العالم حاليا.

وأوضح الباحث الاسترالي جيبس، الذي ساهم في الأبحاث التي أفضت إلى إنتاج عقار التاميفلو المستخدم في علاج أمراض انفلونزا الخنازير، أنه صدم بالإعلان عن مصل للخنازير يحتوي على ثلاثة فيروسات مختلفة، مشيرا في الوقت ذاته إلى استعداده قبول من يثبت عدم صحة فرضيته. وفي هذه الأثناء يعكف متخصصون في مرض الأنفلونزا في منظمة الصحة العالمية على دراسة نظرية أن أنفلونزا الخنازير، وهي عبارة عن خليط من مادة جينية من الخنازير والطيور والإنسان، قد نشأت نتيجة تسرب من مختبر للأبحاث الفيروسية.

إجراءات وإحصائيات

إجراءات في المطارات لمواجهة فيروس انفلونزا الخنازيروفي سياق ذي صلة، اجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يوم أمس الأربعاء (13 مايو/أيار) مع نظرائهم من أمريكا اللاتينية لبحث مرض أنفلونزا الخنازير، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية والتغييرات المناخية. وأكد يان كوهوت، وزير الخارجية التشيكي، الذي ترأس بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حاليا أن الهدف من هذه الاجتماعات هو بحث جدوى الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير وكذلك دراسة طبيعة المساعدات التي يمكن أن تقدم في هذا الإطار لمواجهة أخطار هذا المرض.

يذكر أن آخر إحصائية أعلنتها منظمة الصحة العالمية حول انتشار مرض انفلونزا الخنازير حتى أمس الأربعاء، بلغت 6298 حالة إصابة مؤكدة في 33 دولة، أما الوفيات فقد بلغت 63 حالة في كافة أنحاء العالم، وذلك حسب إحصائيات المركز الأوروبي للوقاية من الإمراض والسيطرة عليها. وأوروبياً احتلت أسبانيا صدارة قائمة الإصابات بتسجيلها 100 حالة، مقابل 68 حالة في بريطانيا و13 حالة في فرنسا و12 حالة في ألمانيا وتسع حالات في إيطاليا.


(هــــ.ع/د.ب.ا)
تحرير:عماد م. غانم

إنتاج الحرير الصناعي من التمور



إنتاج الحرير الصناعي من التمور *

أمجد قاسم -نقلا عن موقع اسلام اون لاين
خيوط حرير الرايون
عرفت صناعة التمور في منطقتنا العربية منذ زمن طويل، سواء كمادة غذائية مهمة ذات قيمة عالية، أو كإحدى المواد الأولية لبعض الصناعات الحيوية والكيميائية المختلفة، وقد تنبهت كثير من دول العالم إلى المزايا المتعددة التي تمتلكها أشجار النخيل phoenix dactylifera، كالولايات المتحدة الأمريكية والتي عملت على إيلاء زراعة تلك الأشجار اهتمامًا خاصًا، كما طورت تقنيات حديثة للعناية بالنخيل وأنشأت صناعات غذائية وحيوية، وكيميائية تعتمد على كافة أجزاء نخيل التمر، كما شهدت منطقتنا العربية، وخصوصًا دول الخليج العربي، والعراق، ومصر، اهتمامًا واسعًا بتلك الثروة الزراعية، وقد قدرت المنظمة العربية للتنمية الزراعية أن منطقتنا العربية تنتج زهاء 70% من مجمل الإنتاج العالمي للتمور.
وبالرغم أن التمور هي المنتج الرئيس للنخيل، بيد أن كافة أجزاء النخلة يمكن الاستفادة منها في العديد من الصناعات، فالسعف يمكن استخدامه في صناعة الورق، والخشب المضغوط، ومخلفات الشجرة كاللحاء يمكن أن يستغل في إنتاج الوقود الحيوي، ونوى التمر يستخدم لصناعة علية غذائية للحيوانات، ولإنتاج الكربون النشط، وتتعدد أصناف وأنواع التمور، وكل نوع يتميز ببعض الصفات الخاصة، كأن تتفاوت في نسبة احتوائها على السكريات، أو البروتينات، أو المعادن، أو الفيتامينات، وقد صنف بعض الباحثين التمور إلى نوعين:
الأول: وتسمى تمور المائدة، وتتميز بمذاقها الطيب، ومنظرها الجذاب، وارتفاع نسبة الرطوبة فيها.
أما النوع الثاني: فهي التمور المستخدمة بشكل كبير في بعض الصناعات المتفرقة ويمكن تناولها كمادة غذائية.
وتبين بعض الدراسات، أن ثلثي إنتاج التمور في الوطن العربي، يندرج ضمن النوع الثاني، الأقل استخدامًا كمادة غذائية، ويمكن الاستفادة منه في بعض الصناعات الغذائية والكيميائية، كصناعة الدبس وسكر التمر، وإنتاج بعض الأحماض العضوية كحامض الستريك، وحامض الخليك، وتصنيع الكحولات التي تعتبر ركيزة أساسيه في الكثير من الصناعات الدوائية والكيميائية المتفرقة.
وتتميز التمور باحتوائها على نسب متفاوتة من العناصر الغذائية المهمة، كالسكريات والبروتينات، والأحماض الأمينية، والأحماض العضوية، والفيتامينات، والأملاح المعدنية، وهذا يؤهل التمور؛ لأن تكون مادة غذائية مهمة، ومادة أولية في التقنية الحيوية لإنتاج العديد من المركبات العضوية الصناعية.
لقد ازدهرت بعض الصناعات الكييميائية في العديد من دول العالم، والقائمة على استغلال فضلات التمور، أو التمور الرديئة، أو تلك التي أصابها التلف والفساد، حيث يتم معالجتها بطريقة كيميائية خاصة، لإنتاج بعض المركبات الصناعية، ومن أهمها الكحول الإثيلي الذي يتم تحويله إلى حامض الخليك والذي تتعدد استخداماته في كثير من مجالات حياتنا اليومية، كما يدخل في صناعة عدد هائل من المنتجات الصناعية، من أهمها إنتاج الحرير الصناعي والذي أصبح يصتدر سوق الأقمشة الصناعية في العالم.
حرير الرايون الصناعي
تركزت جهود الإنسان منذ سنوات طويلة، على إنتاج الألياف الصناية، والتي تحاكي خيوط الحرير الطبيعي، وتكون أثمانها زهيدة وذات ملمس، ومظهر متميز وجذاب، وتعد المواد السليلوزية الموجودة في النباتات، الخام الرئيس لتلك الألياف، التي يتم إنتاجها عن طريق معالجة المادة الأولية، وهي السليلوز، ببعض المواد الكيميائية وفق طرق خاصة ومحددة، فتتحول تلك المواد الطبيعية إلى ألياف، وخيوط في غاية النعومة والجمال، ولتكون منافسًا قويًا في أسواق الأقمشة عالميًا.
وتتوفر مادة السليلوز في جميع النباتات، لكن بعض تلك النباتات تكون أكثر ملاءمة لإنتاج مادة السليلوز، حيث تكون نقية أو أن السليلوز لا يمكن الاستفادة منه بشكل مباشر، وبالتالي يتم استخدام تلك المواد الخام في بعض الصناعات الهامة، كصناعة إنتاج الحرير الصناعي (الريون Rayon)، والذي يشمل عدة أنواع، من أهمها رايون الفسكوز Viscose Rayon، ورايون النحاس النشادري Cuprammonium Rayon، ورايون الأسيتات Acetate Rayon.

إنتاج رايون الأسيتات
يعد حامض الخليك، مادة أساسية لإنتاج الحرير الصناعي من نوع الرايون أسيتات، ويتم الحصول على هذا الحامض عن طريق أكسدة الإيثانول الذي يتم الحصول عليه من تخمر العديد من المواد الغذائية النباتية كالتفاح، والبطاطا، والعنب، وغيرها من الفواكه والخضراوات، وكذلك من التمور سواء كانت على شكل مخلفات غذائية، أو تمور رديئة، أو تمور فاسدة لا تصلح للاستهلاك البشري.

وتتميز ألياف الرايون أسيتات، بأنها ضعيفة نسبيًا، إذا ما قورنت بالألياف الأخرى، إلا أنها لا تفقد قوتها عندما تتعرض للبلل، كما أنها لا تتشوه أو تنكمش أثناء الغسيل، وهي قريبة الشبه بالحرير الطبيعي، ذي الملمس الناعم، وقد قدرت بعض الدراسات أن ألياف الرايون أسيتات تمثل حوالي 5% من إجمالي الألياف الصناعية في العالم، ولإنتاج هذا النوع من الحرير الصناعي، تتم معالجة السليلوز بحامض الخليك غير المائي، في درجة الحرارة العادية، وبوجود حامض الكبريتيك كعامل مساعد، حيث ينشط السليلوز عن طريق تفاعله معه لإنتاج كبريتات السليلوز التي تتحول لاحقًا إلى الخلات، ثم يتم الغسل بالماء الساخن والبخار.

كذلك يمكن إنتاج حرير الأسيتات عن طريق معالجة عوادم القطن وزغبه، بحامض الخليك بوجود حامض الكبريتيك، كعامل مساعد، ثم يتم رفع درجة الحرارة، ليبدأ التفاعل، ثم يبرد المزيج مع إضافة حامض الخليك المخفف، وترك المزيج لكي يتم التفاعلل بشكل كامل، ثم يضاف الماء لترسيب أسيتات السليلوز، التي تطحن على شكل قشور بيضاء، ثم يضاف إليها الأسيتون 90%، والذي يؤدي إلى إنتاج محلول الغزل، الذي يشرح ضمن نظام خاص لينتج عنه خروج سائل أسيتات السليلوز الذي يقابله تيار هوائي دافئ، فيتبخر الأسيتون، وتتشكل شعيرات رفيعة مستمرة هي الحرير الصناعي من نوع رايون أسيتات.
أهمية الخل وإنتاجه
يتبين لنا مما سبق، أن الحصول على الحرير الصناعي من نوع رايون أسيتات، يستلزم إنتاج حامض الخليك بكميات كبيرة، وقد عرف الإنسان إنتاج هذه المادة الكيميائية منذ قرون طويلة، حيث استخدمها البابليون كمادة ملطفة وحافظة وكعلاج للجرب، ولتضميد الجروح المختلفة، ومضاد حيوي فعال، كما استخدم الرومانيون الخل كمادة غذائية تختلط مع البيض أو مع الماء للشرب.
أما في الوقت الراهن، فإن الخل يتم استخدامه بشكل واسع في كثير من مناحي حياتنا اليومية، إذ يستعمل كمذيب في العديد من الصناعات الكيميائية المهمة، كما يدخل في صناعة بعض الأدوية والمواد الغذائية، والمواد الحافظة، ويضاف لبعض الأغذية لحفظ درجة الحموضة PH ولمع نمو الأحياء الدقيقة، وقد استعمل الإنسان عدة طرق للحصول على الخل، وفي منتصف القرن الماضي تم تطوير الطريقة الحديثة المتبعة الآن لإنتاج هذه المادة العضوية المهمة، ويكون ذلك من خلال عمليتين مايكروبيولوجيتين، ففي المرحلة الأولى يتم تحويل السكريات الموجودة في المادة الخام، كعصير التمر مثلاً، إلى إيثانول، ثم يتم أكسدته إلى الخل المعروف باسم Vinegar Stock، ويمكن توضيح آلية الحصول على الإيثانول من السكريات باستخدام بعض الخمائر الخاصة وضمن ظروف كيميائية محكمة، بالمعادلة التالية:
C6H12O6 2C2H5H + 2o2
علمًا بأن هذا التخمر يتم في ظروف لا هوائية، آخذين بعين الاعتبار وجود بعض النواتج الجانبية، التي يتم التعامل معها والتخلص منها وضبط شروط حدوث التفاعل، يلي ذلك عملية تحويل الإيثانول إلى حامض الخليك في ظروف هوائية بالاستعانة ببعض الإنزيمات المؤكسدة التي تفرز بواسطة بكتيريا خاصة، ويجري التفاعل وفق المعادلة التالية:
لكن التفاعل الأخير يتم وفق معادلتين كيميائيتين متعاقبتين، يتكون في الأولى مركب وسطي هو الاسيتالدهايد CH3CHO ثم يتحول إلى حامض الخليك، وفق المعادلتين التاليتين:
مراحل إنتاج الإيثانول من التمور
إن السكريات الموجودة في التمور، تؤهلها لإنتاج الإيثانول عالي النقاوة، فظروف إجراء هذا التفاعل تتطلب وجود سكريات في المادة الأولية بتركيز أدنى قدرة 8%. لكي تتم عملية التخمير اللاهوائية والحصول على الإيثانول، تم تحويله إلى المنتج النهائي، وهو الخل الذي يحتوي على 4% من حامض الخليك CH3COOH.
لقد بينت التجارب المخبرية، أن مكونات التمر، تعتبر مثالية للحصول على الإيثانول، فنسبة المواد الصلبة غير السكرية في عصير التمر بعد تنقيته، أقل بكثير منها في المصادر النباتية الأخرى، كذلك فإن ارتفاع تركيز المواد السكرية في التمر ووجود مواد غذائية للخميرة فيه، تضفي عليه ميزات إيجابية تجعل عملية الحصول على الإيثانول منه تتم بكفاءة عالية.
وتمر مراحل إنتاج الإيثانول من التمر عمومًا بلاث خطوات رئيسة هي:
1ـ تحضير عصير التمر:
ويطلق عليها اسم الاستخلاص، وهي عملية فصل فيزيوكيميائية تخضع لقوانين كتلة المواد، والهدف منها الحصول على عصير تمر بتركيز مواد صلبة ذائبة مقداره 19%، وألياف بنسبة لا تتجاوز 8%، ولإنجاز ذلك تستعمل أحواض خاصة تحتوي على ماء ساخن بدرجة حرارة من مدى 80 إلى 85 درجة سلسيوس، بوجود خلاط واسطوانات تدار بمحركاتها، لفصل النوى والشوائب عن التمر، وكذلك لإذابة السكريات الموجودة في التمر.
وفي هذه المرحلة يجب المحافظة على درجة الحرارة ضمن المدى الحراري السابق، فعند انخفاض درجة حرارة المزيج، يؤدي ذلك إلى فقدان بعض السكريات الموجودة في التمر، أما عند زيادتها فوق 85%، فإن بعض السكريات تتحول إلى مركبات أخرى، كما يظهر الميثانول بسبب تحول البكتين الموجود في التمر، كذلك ينبغي الانتباه إلى لزوجة المحلول المتشكل، أي النسبة بين التمر والماء، فعند زيادة اللزوجة، قد يحدث انسداد للأنابيب الناقلة للمزيج، أما عند زيادة كمية الماء بالمقارنة بكمية التمر، فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض الكفاءة التشغيلية للأجهزة وزيادة في الكلفة المادية التشغيلية، وقد بينت الحسابات الكيميائية أن نسبة 19% من المادة الصلبة إلى السائلة تعتبر مناسبة، مع ضبط سرعة مرور المزيج في الأنابيب الناقلة، والتحكم الدقيق في زمن مكوث الخليط في حوض الاستخلاص والتي تقدر بحوالي 15 دقيقة، وسرعة خلط تبلغ 23 دورة / دقيقة، يعقب تلك المرحلة، مرور المزيج على مناخل خاصة، تعمل عل الطرد المركزي، لفصل النوى عن المحلول المتكون، ثم ينقل المزيج إلى منخل آخر ذي فتحات صغيرة لفصل الألياف الخشنة، والتي يتم نقلها إلى اسطوانة لولبية متحركة لغسل تلك الألياف من جديد بالماء لاستخلاص السكر العالق فيها قبل التخلص منها.
2ـ تخمير عصير التمر:
ويتم في هذه العملية تحويل السكريات إلى إيثانول وثاني أكسيد الكربون بالاستعانة ببعض الخمائر الخاصة وفق المعادلة التالية:

C6H12O6 2C2H5OH + 2CO2
ولتشريع عملية التخمير، يتم إضافة أحد مركبات الفسوفات اللاعضوية، والتي سوف تتحول لاحقًا إلى فوسفات عضوية، مع ضرورة الانتباه إلى أن التفاعل السابق يتم ضمن ظروف محكمة، فتغير درجة الحرارة وارتفاعها، يؤدي إلى تشكل بعض المركبات العضوية، كالألدهايدات، وتستغرق عملية تخمير عصير التمر حوالي 24 ساعة.
3ـ مرحلة التقطير:
وتهدف هذه العملية إلى الحصول على الإيثانول بتركيز لا يقل عن 96%، وبالرغم من وجود عدد كبير من المركبات الكيميائية في مزيج التمر المتخمر، إلا أن التفاوت في درجات غليان تلك المواد، يلعب دورًا حاسمًا في فصل الإيثانول الذي تبلغ درجة غليانة 78.3 سلسيوس، وتتم عملية التقطير داخل أبراج خاصة بذلك، وقد يتفاوت عددها، من برجين إلى خمسة أبراج تبعًا لحجم المصنع ورأس ماله، ويتم خلال تلك العملية نقل المزيج من برج إلى آخر لزيادة تركيز الإيثانول للوصول إلى تركيز يبلغ حوالي 96% في البرج الأخير.
يتم في البرج الأول، فصل الإيثانول عن المواد الثقيلة والخميرة والشوائب المختلفة، حيث يتم الحصول على إيثانول بتركيز 50% فقط، ثم ينقل ناتج اتقطير إلى البرج الثاني، ثم إلى البرج الثالث وهكذا، لرفع تركيز الإيثانول والتخلص من الماء في كل مرحلة من مراحل عملية التقطير، والتي تتم ضمن ظروف تشغيلية محكمة ووفق منحنيات الاتزان الديناميكي لكل من البخار والسائل.
إن الحصول على الإيثانول من التمر، يعتبر في الواقع عملية كيميائية صناعية مهمة للغاية، فالإيثانول يعتبر مادة كيميائية تستخدم في العديد من الصناعات، ولها استعمالات طبية مهمة، كما تعتبر مادة أولية لإنتاج الخل الذي بدوره سيتم استخدامه لإنتاج الحرير الصناعي المطلوب محليًا وعالميًا بشكل كبير.
هوامش ومصادر:
1ـ عاطف محمد إبراهيم، ومحمد نظيف حجاج خليف، نخلة التمر زراعتها رعايتها وإنتاجها، الطبعة الثانية 1997م، منشأة المعارف، الإسكندرية مصر.
2ـ أحمد فؤاد النجعاوي، تكنولوجيا الألياف الصناعية وخلطاتها، منشأة المعارف، الإسكندرية مصر.
3ـ حسن خالد حسن العكيدي، التصنيع الغذائي للتمور، دار زهران، 2002م، عمان، الأردن.
4ـ نخبة من أعضاء هيئة التدريس بقسم الهندسة الزراعية وقسم علوم الأغذية والتغذية في جامعة الملك سعود، تطبيقات هندسية في تصنيع التمور، الطبعة الثانية، 2008م، المملكة العربية السعودية.
5ـ محمد ممتاز الجندي، موسوعة الأغذية حفظها وتصنيعها، دار المعارف، مصر.
6ـ فلاح سعيد جبر، تطلع نحو المستقبل في قطاع التمور العربية، مجلة الصناعات الغذائية العربية، العدد الرابع، المجلد التاسع.
--------------------------------------------------------------------------------
مهندس كيميائي أردني، وحاصل على الدبلوم في المختبرات الصناعية والكيميائية، وعضو في الرابطة العربية لإعلاميين العلميين.
*مقال منشور بالعدد الأول من مجلة "الشجرة المباركة" الصادر في مارس 2009.


الأردن يتهيأ لإطلاق "شمس معان" لإنتاج الطاقة بالخلايا الشمسية

تبلغ طاقتها الإنتاجية الكاملة 100 ميغاواط بحلول عام 2012
الأردن يتهيأ لإطلاق "شمس معان" لإنتاج الطاقة بالخلايا الشمسية

عـمّان: عمـاد سـعد:
قام أمس اتحاد تشكل من شركات أردنية وعالمية بالإعلان عن نية إطلاق "شمس معان"، واحدة من أكبر محطات العالم لإنتاج الطاقة الفلتضوئية بطاقة إنتاج أولية تبلغ 100 ميغاواط. ويقع المشروع في جنوب الأردن.
وسيأتي مشروع "شمس معان" كثمرة اتفاق من المتوقع أن يتم التوقيع عليه قريباًً ما بين شركة قعوار للطاقة (بالإتحاد مع والنيابة عن سولار فنتشرز، والشركة الأولى الدولية للاستثمار والتجارة) وشركة تطوير معان.
ويعتبر كريم قعوار، رئيس مجلس الإدارة في قعوار للطاقة، مشروع "شمس معان" خطوة كبيرة سيتخذها الأردن نحو تحقيق استقلالية طويلة الأمد في الطاقة ونحو بيئة خضراء. ويستطرد قعوار قائلاً، " إلى جانب تعزيز قطاع الطاقة المتجددة في الأردن ودعم مبادرة "إدامة"، سيكون لشمس معان الأثر الإيجابي الملحوظ على المنحنى الاجتماعي والاقتصادي في جنوب الأردن عبر خلق المئات من فرص العمل خلال جميع مراحل المشروع. وبالإضافة إلى ذلك، وبالتعاون مع الهيئات والشركات المحلية وجامعة الحسين بن طلال وشركة تطوير معان، سوف يؤدي المشروع إلى إنشاء مركز إقليمي للتميز والبحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة. "
وستساهم شركة تطوير معان بالأرض التي سوف تصبح موطناً لنحو 360 ألف إلى مليون من اللوحات الفلتضوئية وذلك اعتماداً على التقنية المستخدمة خلال المرحلة الأولى للمشروع. وبهذا الشأن أضاف محمد الترك، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان معلقاً، " يأتي هذا المشروع تماشياً وأهداف الشركة بإنشاء مركز للتدريب والبحث والتطوير في الأردن يختص بمجال الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى جذب شركات التكنولوجيا والمستثمرين، الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي العميق على منطقة معان التنموية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية."
وحول أهمية المشروع، صرح حنا زغلول، المدير التنفيذي لشركة قعوار للطاقة قائلاً، " إن الفائدة المرجوة من هذا المشروع لا تنحصر بتماشي إنتاجيته العالية مع الهدف المنشود لإنتاجية الطاقة المتجددة في الأردن فحسب، بل أيضاً، وعلى نفس القدر من الأهمية، فإنه سيحول دون الضرر البيئي المحتمل لانبعاث 160 ألف طن من ثاني اكسيد الكربون. يستورد الأردن ما نسبته 96 ٪ من احتياجاته من الطاقة ويعتبر ضمن العشرة دول الأفقر في الموارد المائية على مستوى العالم، غير أنه ينعم بشمسه وخاصة في الأجزاء الجنوبية التي تتميز بمؤشرات إشعاعات شمسية ممتازة تؤهلها لأن تكون من الأماكن النموذجية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في العالم ."

معلومات عن قعوار للطاقة
تعمل قعوار للطاقة في تطوير المشاريع الصديقة للبيئة والتي تركز على جلب تقنيات حلول وخدمات الطاقة والمياه والبيئة لمساعدة عملائها في السيطرة على تكاليف استهلاك الطاقة وانبعاث الكربون والآثار البيئية المترتبة على ذلك بشكل فعال وعلى المدى الطويل، مما يحقق آثار ايجابية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي في الأردن والشرق الأوسط على حد سواء. www.kawar.com

معلومات عن شركة تطوير معان
تأسست شركة تطوير معان وهي المطور الرئيسي لمنطقة معان التنموية من قبل شركة الجنوب للاعمار والتطوير (وهي مملوكة بالكامل من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية) بالشراكة مع مؤسسة المدن الصناعية وجامعة الحسين بن طلال حيث تم تكليف شركة الجنوب للاعمار والتطوير من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني لتطوير المناطق الجنوبية من المملكة من خلال إقامة مشاريع متميزة تساهم في تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تلك المناطق.

الثلاثاء، 5 مايو 2009

المسواك او عود الآراك فوائد ومنافع متعددة


المسواك او عود الآراك فوائد ومنافع متعددة

العلماء ينصحون بإستعمال المسواك بالإضافة لفرشاة الأسنان من أجل تنظيف الأسنان وحماية اللثة والفم من الميكروبات
الدكتور الصيدلاني صبحي العيد *
جنسترا الصحة والتغذية
يأتي السواك من شجرة تسمى الآراك salvadora persica وهي شجرة قصيرة لا يزيد قطر جذعها عن 30-40 سم وهي تنمو في مناطق عديدة في الأجواء الحارة الرطبة مثل مناطق الحجاز واليمن في البلاد الإفريقية .
إن استعمال المسواك عند المسلمين قد بدأ منذ حوالي 1400 عام بينما استعمال الفرشاة لم يبدأ إلا قبل حوالي 200 عام ويعود فضل ذلك لمعلم البشرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال :"عليكم بالسواك فنعم الشيء السواك " .
إن الفم هو المدخل الرئيسي لجميع أعضاء الجسم الداخلية ويمكن إدراك المخاطر التي يمكن ان تصيب هذه الأجهزة سواء جهاز التنفس او القناة الهضمية في حال أصيب الفم واللثة بالأمراض حيث ان الجراثيم التي قد تتواجد بالفم وبين الأسنان يمكن ان تنتقل للمعدة عن طريق المريء فتسبب التهابات حادة او مزمنة قد تتطور لقرحة في الجهاز الهضمي وقد تنتقل هذه الجراثيم للجيوب الانفية فتؤدي لالتهاب في الجيوب مع مايصحب ذلك من صداع وروائح كريهة من الفم والانف وقد تنتقل الجراثيم هذه ايضا للدماغ عن طريق الاوعية الدموية مسببة بعض الالتهابات مثل التهاب السحايا .
لقد أثبتت الأبحاث الطبية أن أفضل الأوقات لتنظيف الأسنان هو قبل النوم لمنع بقايا الطعام بين الأسنان من التخمر أثناء الليل وعند الاستيقاظ أيضا لإزالة ما قد يكون تكاثر وتخمر من الجراثيم داخل الفم أثناء النوم منعا لتكاثر الجراثيم والفطريات داخل الفم التي ينتج عنها نخر الأسنان ورائحة الفم الكريهة ، وقد جاء في الحديث النبوي الشريف " اذا قام احدكم من النوم فليستك " .

فوائد السواك الطبية :
1- يقتل الجراثيم الموجودة بالفم لاحتوائه على مادة قاتلة للجراثيم وتعرف هذه المادة باسم السنجرين ومواد كبريتية اخرى .
2- يعالج نزيف اللثة لاحتوائه على مواد قابضة ويقويها لاحتوائها على مادة الفلورين .
3- الآراك يزيد بياض الاسنان لاحتوائه على الكلوريد والسيليكات .
4- يحمي الاسنان من التسوس لاحتوائه على مواد حمضي تغطي المينا .
5- يقوي الشعيرات الدموية المغذية للثة مما يوفر وصةل الدم والاكسجين لها بكمية كبيرة مانعا حدوث الالتهابات .
6- يزيل رائحة الفم الكريهة لاحتوائه على مواد عطرية تطيب رائحة الفم .
لقد فضل العلماء السواك على فرشاة الاسنان لأنه يقوم مقام الفرشاة والمعجون بآن واحد فهو فرشاة بأليافة ومعجون بما فيه من مواد مطهرة ربانية .
إن عيدان الآراك مغطاة بطبقة قشرية تأتي بعدها الألياف الدقيقة الناعمة التي تتفرق عند نقعها بالماء ويوجد بين هذه الألياف الدقيقة الناعمة حبيبات النشا وبلورات الساليساليك والأحماض حيث تتبدد هذه العناصر بعد عدة ايام من استعمال السواك لذلك يجب قطع الألياف المستعملة بعد بضعة أيام ليصنع فرشاة جديدة حيث يقشر من العود ما طوله حوالي 2سم حيث تدق القطعة المقشرة أو يضغط عليها بين الأضراس لتفريق أليافها ثم تنقع في ماء مالح بضع ساعات ثم تستعمل لتدليك الأسنان من الداخل والخارج وتقطع القطعة المستعملة من السواك كل بضعة أيام .
هذا وقد أجريت في جامعة مانيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية دراسة شاملة حول السواك بعد ان هالهم ان الزنوج المسلمين الذين يطبقون سنة المسواك يتمتعون بأسنان ولثة وفم سليمين لحد كبير اذا ما قورنت مع غيرهم من الناس الذين يستعملون الفرشة والمعجون لتنظيف أسنانهم ، فجاءت النتائج قاطعة ومذهلة باحتواء المسواك على مواد قاتلة للجراثيم التي تصيب الفم واللثة .
وقد بدء العلماء بعد هذه التجارب بإسداء النصيحة لاستعمال المسواك بالإضافة لفرشاة الأسنان من أجل تنظيف الأسنان وحماية اللثة والفم من الميكروبات وأنواع الالتهابات الأخرى .
حيث إن المسواك محبب لرسولنا الكريم ويعتبر استعماله من السنة لذا يجب ان يستعمل بطريقة حضارية وغير منفرة مثال ذلك :
- لا يجوز استعماله وأنت تتكلم مع الآخرين
- لا يجوز استعماله أثناء العمل وفي الشارع العام
- لا يجوز أن تملأ فمك بالبصاق نتيجة استعمال المسواك لتبصق بعد ذلك بمحتويات فمك على الدرج أو في الشارع العام وهذا ما ألاحظه أحيانا
- يجب ان يحفظ المسواك بعلبة نظيفة ولا يجوز وضعه في جيب القميص او الجاكيت معرض للشمس او الغبار او الرياح الملوثة حيث قد يصبح هنا ناقل للجراثيم بدلا من ان يصبح قاتلها .
إن المواد الفعالة في عود الآراك هذا تعطي نتائجها على ان تستعمل معا وبعد احتكاكها بلثة الأسنان بواسطة الشعيرات الصغيرة ينتج عنها مخلفات تتمتع بخاصية محاربة الالتهابات وإنعاش الفم واللثة وذلك بعد تفاعلها مع عصارات الفم من هنا يبدأ الشك في قيمة معاجين الأسنان التي تباع على أنها معجون المسواك فأكاد اجزم انها تحتوي فقط على اصنص المسواك الصناعي فقط ولا تتمتع بالخاصية التي يتمتع بها عود الآرك كمنظف ومطهر للثة والأسنان ، مع تقدم العلم والاختراعات في المجال الطبي والصيدلاني فلا نستطيع ان نوصي فقط باستعمال المسواك وترك مستحضرات الفم جانبا من المعاجين الطبية المطهرة والمنظفة والمبيضة منها ولكن يحبذ استعمالهما معا اما بالتناوب أو بعد بعضهم البعض فهناك الكثير من مشاكل الفم واللثة التي لا بد من استعمال المعاجين خاصة لمداواتها والعناية بها .
* مستشار (دكتوراه)الغذاء الصحي والثقافة البدنية

رعب فيروس الخنازير.. وإمكانية السيطرة عليه

عمر الحياني-نشرت بصحيفة السياسية
والوكالة العربية للإخبار العلمية
كارثة الرعب الجرثومي المحمل بالرسائل البريدية والطرود، انتقالا إلى أنفلونزا الطيور العابر للقارات، إلى الرعب الحاصل الآن من فيروس أنفلونزا الخنازير المكسيكية. كلها كوارث -على اختلاف طرق انتشارها- تثير الرعب والهلع في النفس البشرية عموما، وتعود بذاكرته إلى تاريخ يحكي عن كوارث وبائية جائحة قضت على مجتمعات بكاملها.
فالطاعون والسل والأنفلونزا والجدري وغيرها، من الأمراض الفتاكة التي كانت تجتاح البشرية بين الفينة والأخرى محدثة كارثة تظل تذكرها الأجيال المتبقية ردحا من الزمن؛ ليظل الإنسان يصارع هذه الأمراض صراع البقاء والجود، ليكتسب من بعضها المناعة، ومن الأخرى محاولة البحث في علاج أو مصل لقاح قد يشفى أو يخفف الكارثة و الألم.

وفيما الجهود البشرية تتواصل في إنتاج لقاحات وعلاجات لمختلف الأمراض والوبائيات، إلا أن الفيروسات تفاجئ الإنسان بقدراتها العجيبة على اكتساب المناعة والتطور والمقاومة لمختلف الأدوية والعلاجات. ولازال التاريخ يذكر حادثة نقل مرض الجدري من قبل المستعمرين الأوربيين إلى العالم الجديد في الأميركيتين محدثين حالة من وباء الجدري بين سكانها الأصليين ليموت ملايين منهم.
وها نحن اليوم أمام فيروس جديد قادم هذه المرة من أميركا، حيث كانت الخنازير معمل الاتحاد الجيني بين فيروسات بشرية وأخرى خنزيرية لينتقل من الجهاز التنفسي للخنزير إلى الإنسان، وليخلق حالة من الرعب العالمي، حيث وصلت حالات الإصابة المؤكدة الآن إلى 236 إصابة معظمها في المكسيك، نصيب أميركا 111 إصابة مؤكدة.
وفيما منطقة الشرق الأوسط لازالت بعيدة تقريبا عن الإصابات، إلا أن العالم اليوم أصبح مترابطا بصورة كبيرة عبر شبكات من وسائل النقل المختلفة والتواصل البشري الغير منقطع، ومن هذا المنطلق فإن انتقال الأوبئة حالة مؤكدة والنجاة منها حالات استثنائية، وصار انتقال الفيروس عبر دول العالم من المسلمات المعلومة لدى كل وزارة الصحة في كل بلد.

حقيقة الفيروس:
ونتيجة لذلك تم إعلان حالة التأهب في جميع دول منطقة العربية والعالم لمواجهة هذا الفيروس القادم من حظائر ومزارع حيوانات الخنزير، ففيروس الخنازير مرض تنفسي تسببها أنفلونزا (فيروس) من النوع (A) وهي تصيب الخنازير، لكنها – بحسب مصادر طبية- تتكون من اجتماع نوعين أو أكثر من السلالات الفيروسية المختلفة لتشكل سلالة جديدة مكونة من جينات مختلفة، ويكون بعضها قادر على الانتقال للبشر وهذا هو ما خلق حالة من الهلع، فالفيروس يتغير طبقا لنوع الجينات الفيروسية المتحدة، والعلاج لا يتوفر في نفس وقت انتشار الفيروس مما يسبب كارثة وبائية عالمية.
ويصيب هذا المرض الخنازير طوال العام وبصورة خاصة في أوقات الرطوبة العالية خلال فصلي الخريف والشتاء وخاصة في المناطق ذات الاعتدال المناخي، وينتقل عن طريق الاحتكاك المباشر مع الخنازير المصابة أو عن طريق الهواء والتنفس قرب مزارع وحظائر الخنازير أو عن طريق شخص مصاب بالفيروس.
وان كانت حالات الإصابات التي تحدث الآن في المكسيك مختلفة الأعراض عما هو متعارف عليه كما يذكر تقرير منظمة الصحة العالمية وهذا راجع إلى كونه نوع جديد من الفيروسات.
وحسب توضيحات منظمة الصحة العالمية فإن فيروسات أنفلونزا الخنازير، تنتمي في معظم الأحيان، إلى النمط الفرعي H1N1، وكان البعض يعتقد أنّ البشر هم الذين تسبّبوا أصلاً في إدخال النمط الفيروسي H3N2 بين الخنازير. ولهذا فإن منظمة الصحة العالمية لا تحبذ أن يطلق عليه أنفلونزا الخنازير لأنه خليط من فيروسات بشرية وخنزيرية.

أما مدى إمكانية توفر اللقاحات، فإنه إلى الآن لم تتوفر اللقاحات المتخصصة للقضاء على هذا الفيروس لاختلاف تكون الجينات الفيروسية لهذه الانفلونزا. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن البحث لإنتاج لقاح لهذا الفيروس سيستغرق مابين ستة إلى ثمانية أشهر، وإن كانت تتوفر بعض العقاقير المساعد على التحسن والتي تتوفر لدى بعض البلدان دون الأخرى وتعمل تلك الأدوية لمكافحة الأنفلونزا الموسمية وتلك الأدوية قادرة على توقي ذلك المرض دون علاج جميع الحالات. وكما صرح المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة أن الأدوية المتوفرة من مادة التاميفلو "يكفي لـ300000 مصاب" فقط، داعيا المواطنين للعلاج الوقائي.
وتنقسم الأدوية التجارية الحالية إلى فئتين هما: الأدمانتان (الأمانتادين والريمانتادين)، ومثبّطات نورامينيداز الإنفلونزا (الأوسيلتاميفير والزاناميفير).
ونتيجة لتطوّر بعض فيروسات فإنها أصبحت مقاومة لبعض الأدوية المضادة للفيروسات، ممّا يحدّ من نجاعة التوقية الكيميائية والعلاج. وقد تبيّن أنّ فيروسات أنفلونزا الخنازير التي تم عزلها من الحالات البشرية التي وقعت في الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً أبدت حسّاسية حيال (الأوسيلتاميفير والزاناميفير)، ولكنّها أظهرت مقاومة تجاه (الأمانتادين والريمانتادين).

إجراءات احترازية:
إن انتشار الأمراض الوبائية يتطلب إجراءات وقائية واحترازية للحد من زيادة انتشارها وتحولها إلى كارثة وبائية وجائحة مرعبة يصعب السيطرة عليها، ولهذا فإن إعلان الطوارئ الصحية ضرورة وطنية للحد من انتقال الوباء الفيروس وضمان حماية المواطنين من الكوارث الوبائية.
ويعتبر النقل بكل فئاته والمسافرين والمغتربين والحيوانات وغيرها، أدوات رئيسية لانتقال الفيروسات المختلفة إلى منطقتنا العربية بسرعة كبيرة، لذا فإن من الأمان عمل إجراءات احترازية في المنافذ الجوية والبحرية والبرية تفاديا لانتقال الفيروس لبلادنا، بل حتى الاهتمام بمخلفات الطيران والبواخر فهي ناقل متخفٍ لنقله، وكذلك يجب إخضاع جميع الداخلين للأراضي العربية للفحص سواء كانوا مواطنيين أم أجانب، ويجب الاهتمام بالجانب الإعلامي والتوعوي الصحي اللازم، والتركيز أكثر على المسافرين في كل رحلة طيران أو نقل بري أو بحري أو خاص لتنبيههم وإرشادهم بأخذ الحيطة والحذر أثناء السفر والتنقل في مناطق ظهر فيها حالات فيروسية وعدم الاختلاط مع المصابين أو المشتبه بهم وتجنب المصافحة ونصحهم بعمل كمامات التنفس.
وللعلاج من هذه الكارثة الوبائية رفعت منظمة الصحة العالمية تحذيرها إلى الدرجة الخامسة والتي تعني مرحلة انتقال من الانسان الي الانسان، ونتيجة لذلك اتجهت بعض الدول لإعلان حالة الطوارئ الصحية والبعض الآخر أعلن الطوارئ الإجبارية على السكان ولزوم المنازل كالعاصمة مكسيكو في دولة المكسيك لأن زيادة الاحتكاك في المناطق الموبوءة سوف يضاعف من الكارثة البشرية ويؤدي إلي زيادة الوفيات بينما البعض منع دخول أو مغادرة أية طائرة أو فرد قادم أو مغادر المناطق الموبوءة وخاصة المكسيك التي بدأ اكتشاف الفيروس فيها.
وهناك ما يكفي من المعلومات لإصدار توصية بشأن استعمال الأدوية المضادة للفيروسات في توقي وعلاج العدوى بفيروس أنفلونزا الخنازير. ولا بدّ للأطباء اتخاذ القرارات في هذا الشأن استناداً إلى التقييم السريري والوبائي والوزن بين الأضرار والمنافع المرتبطة بالخدمات الوقائية والعلاجية التي تقدم للمريض. وفيما يخص وباء أنفلونزا الخنازير توصي السلطات الوطنية والمحلية بالولايات المتحدة الأميركية باستخدام الأوسيلتاميفير والزاناميفير لعلاج وتوقي المرض بالاستناد إلى خصائص الحساسية التي يبديها الفيروس.
وللإنفلونزا تاريخ من الهلاك الجماعي للإنسانية ففي عام 1918 توفي 40 مليون شخص خلال فترة لا تزيد عن18 شهرا، واجتاح مناطق مختلفة من العالم، وكان ذلك قبل اكتشاف مضادات البنسلين وأمصال اللقاح. ويصيب إنفلونزا الخنازير الجهاز التنفسي للإنسان والخنزير ويشعر الشخص المصاب بالحمى والكحة ومشاكل في التنفس، والقليل من الحالات تعاني من الغثيان والتقيؤ والإسهال.

الجمعة، 1 مايو 2009

منتجات للرعاية بالأطفال تحتوي على مواد قد تسبب السرطان


منتجات للرعاية بالأطفال تحتوي على مواد قد تسبب السرطان
د . حسان مصطفى البيرومي ملاحظة
قامت منظمة نشطة في مجال حماية الصحة العامة في الولايات المتحدة الأمريكية تطلق على نفسها اسم (( حملة سلامة مستحضرات التجميل و العناية بالبشرة )) بتحليل عينات لاكثر من نصف أنواع الشامبو الخاصة بالأطفال الموجودة في الأسواق وقد أظهرت النتيجة وجود أثار لمواد كيماوية قد تسبب السرطان في منتجات شركات مرموقة و كبيرة مثل شامبو جونسون اند جونسون للأطفال ((Johnson’s Baby Shampoo )) و بيبي ماجيك لوشن ((baby magic lotion )) ، سي سيم ستريت باث ( Sesame Street bath )) حيث أشارت النتائج على احتوائها على مادة ((1.4 ديوكسين )) أو مادة الفورمالدهايد أو كلاهما معا .
وقد تم تصنيف كلا المادتين من قبل وكالة الحماية البيئية في الولايات المتحدة الأمريكية كمواد كيماوية قد تسبب السرطان و هذه المواد لا تضاف إلى منتجات الأطفال بشكل عالمي و لا يتم التصريح عنها في بطاقة البيان التي تبين المكونات الموجودة في المنتج وذلك لأنها تتشكل أثناء عمليات التصنيع أو بعده و لا تضاف إلى المنتج نفسه بشكل مقصود إذ أن مادة الفورمالدهيد تتشكل في هذه المنتجات نتيجة لتفكك بعض المواد الكيماوية الموجودة مع مرور الوقت أما بالنسبة لمادة الديوكسين فإنها تتشكل عندما تتحد المواد المولدة للرغوة مع مادة الايثيلين اوكسيد أو مركبات بتروكيماوية أخرى (( مشتقة من البترول )) موجودة في المنتج .
المنظمة قامت بفحص 48 منتج يستخدم في عملية استحمام الأطفال مثل بابل باث ((Bubble Bath )) و غيره من أنواع شامبو مختلفة فكانت النتيجة ايجابية باحتواء (( 32 )) من هذه المنتجات على إحدى هاتين المادتين و(( 17 )) منتج يحتوي على المادتين معا .
يذكر أن الترويج لهذه المنتجات يتم على أساس حملات دعائية تظهر أن هذه المنتجات نقية و لطيفة على الأطفال حتى تحوز على ثقة الآباء و تدفعهم لشرائها بينما تثبت التجارب التي أجرتها تلك المنظمة أنها مجرد أشياء توضع في العبوات .
و قد قامت كل من السويد و اليابان بحظر وجود مادة (( الفورمالدهيد )) في هذه المنتجات بينما منع الاتحاد الأوربي وجود مادة (( الديوكسين 1.4 )) و لم تضع الولايات المتحدة أي مواصفة تمنع وجودهما لغاية الآن و تكتفي بمنع وصول نسب هذه المواد إلى أكثر من حد معين يذكر أن الأطفال يتعرضون عند استخدام مواد العناية الشخصية إلى (( 61 )) مادة كيماوية و يوجد (( 27 )) منها غير امن للأطفال طبقا لما وجده المسح القومي الذي قامت به منظمة العمل البيئية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث وجدت أن (( 77 )) من المواد الموجودة في (( 1700 )) منتج لم تحدد كمواد آمنة وقد وجد أن بعض هذه المواد قد تكون بمثابة سموم تسبب الحساسية و تؤثر على الجهاز العصبي و تؤدي إلى اضطرابات هرمونية في الجسم و غالبية
كيف يمكن الاستدلال على وجود هذه المواد في منتجات العناية الشخصية للأطفال نظافة شخصية للأطفال خالية من مادتي الفورمالدهيد فانه يجب ان تنظر الى بطاقة البيان الموجودة على المنتج إذ أن هذه المواد تتشكل عند وجود المواد التالية :
Quaternium-151- DMDM hydantoin2- Imidazolidinyl urea3- Diazolidinyl urea4-
و لتجنب وجود مادة الديوكسسين في هذه المنتجات إذا احتوت على :
• PEG-100 stearate• Sodium laureth sulfate• Polyethylene• Ceteareth-20
و بالطبع فان المنتجات الطبيعية البديلة متوفرة و موجودة للعناية ببشرة الأطفال و يمكن استخدامها بكل أمان منها على سبيل المثال لا حصر زيت جوز الهند الذي يكسب الجلد رطوبة و نعومة فائقتين ، أيضا هناك زيت الزيتون الذي يتمتع بفوائد صحية فائقة على الجلد والشعر و أعضاء الجسم كافة