الاثنين، 27 يوليو 2009

لكسمارك تطرح محاكي البيئة في إطار حملتها اطبع أقل، ووفر أكثر



لكسمارك تطرح محاكي البيئة في إطار حملتها اطبع أقل، ووفر أكثر

دبـي: عمـاد سـعد:
قامت لكسمارك العالمية والمتخصصة في توفير حلول وخدمات الطباعة بدعم حملتها للحفاظ على البيئة وذلك من خلال إطلاق محاكي البيئة- eco-simulator للمستهلك والمستخدم في المنزل بهدف زيادة الوعي والتركيز على أهمية تطبيق عادات الطباعة الجيدة التي تقلل من العوامل والآثار السلبية. وتسمح هذه الأداة التعليمية الجديدة للمستهلكين بالتقدم نحو مستقبل مستدام وتقليل الأثر البيئي من خلال تحسين نظم الطباعة وتدفق المستندات. ، وتتوافر حاليا لمستخدمي الأعمال الصغيرة وإدارة الأعمال من المنزل عبر الموقع الالكتروني الخاص
http://www.xxxx.com/
وتشير الإحصائيات إلى أن استهلاك الطاقة يرتبط بتقنية المعلومات ومن خلال الدراسات الناتجة عن تحليل دورة حياة لكسمارك باتت تؤكد على أن أغلب التأثيرات البيئية للطابعة تأتي فعليا من استهلاك الورق، مقارنة بحوالي 10 % بسبب فقدان الطاقة. وبالمثل، تساهم مرحلة الاستخدام بنسبة كبيرة تتراوح ما بين 55 % وحتى 68 % من إجمالي تأثيرات طابعات الإنكجيت ذات الوظائف المتعددة.
وبعد تطوير لكسمارك محاكي البيئة للأعمال، قامت لكسمارك بتوفير أداة للمستهلكين، حتى يتسنى لكل من الجماعات والأفراد التعرف على مدى تأثير الأساليب والعادات الخاصة بالطباعة واستهلاك الأوراق، سلبيا على التغييرات المناخية واستنزاف الموارد والتلوث بصفة عامة. وبهذه الطريقة يمكنهم العم على تقليل الآثار السلبية على البيئة وتعزيز حملة لكسمارك للطباعة أقل والتوفير بشكل أكثر.
ويقوم محاكي البيئة بحساب التأثير البيئي لطباعة المستخدم، ويربطها بنسبة الاحترار العالمي وتلوث الآوزون، كما يقدم حجم الموارد الغير متجددة التي تتضمنها العملية، وهذا أمر في غاية الأهمية لمعرفة التأثير الفعلي لطباعة كل مستخدم على حدة وكذلك لمساعدة المستهلكين على تقليل الآثار السلبية الخاصة.
وحتى يساعد المستخدمين على طباعة أقل وتوفير أكثر، يطلب محاكي البيئة من المستخدم الإجابة على بعض الأسئلة البسيطة حول العادات المتبعة في الطباعة:
1- هل تستخدم الطباعة على وجه واحد أم على وجهين؟
2- هل تستخدم الطباعة لمرة واحدة أو لمرتين؟
3- هل تحتفظ بالطابعة خلال ثلاث سنوات أم تمدد استخدامها لخمس سنوات؟
4- هل تستخدم الطباعة لاسلكيا؟
5- كيف تستخدم طابعة لكسمارك الخاصة بك؟ (الطباعة على الوجهين، خرطوشات (كارتريدج) ذات قيمة عالية وغيرها من الأسئلة ذات الصلة بعملية الطباعة وكيفية استخدام الطابعة ؟
وبعد ذلك يحسب محاكي البيئة عادات المستخدم في الطباعة بناءا على تحليل دورة الحياة الخاصة بطابعة لكسمارك، مع الوضع في الاعتبار جميع مراحلها الحياتية بدءا من التصنيع وحتى التوقف عن العمل، ثم جمع النتائج في تأثير طباعة لمدة عام لثلاث تأثيرات بيئة هامة. وتوضح فوائد وسلوكيات الطباعة الجديدة بموضحات بسيطة يسهل فهمها.
وتم اعتماد تحليل دورة الحياة من أحد الجهات المستقلة باستخدام إحدى عشر مؤشرا: استنزاف الموارد الغير متجددة، الطاقة الأساسية الغير متجددة، نسبة الاحترار الكوني المتوقعة، استنزاف طبقة الآوزون، تأكسد الكيمياء الصوتية، تلوث الماء، السموم البشرية، التسمم المائي في المياه العزبة، الرواسب المائية السامة في المياه النقية، سموم التربة البيئية)
وأوضحت بياتريس مارنيف، مديرة الشؤون المستدامة في لكسمارك في أوروبا الشرق الأوسط وأفريقيا قائلة: " لكسمارك محاكي البيئة- eco-simulator يمكنه التعامل مع المستهلكين لمساعدتهم على تحديد أفضل الأولويات من ناحية الجهود البيئية، ومساعدة أصحاب الأعمال على تقليل الطباعة وزيادة التوفير. وعلى الرغم من أن الورق يعد صاحب التأثير الأكبر نسبيا، إلا أن التزام لكسمارك بطرح منتجات طويلة المدى بما يتناسب مع احتياجات المستخدمين من أصحاب الأعمال المتوسطة والصغيرة من المنازل، يؤكد مسئولية لكسمارك نحو البيئة من خلال اعتماد منتجات تهدف إلى تقليل الآثار البيئية السلبية والسموم، والحد من استهلاك الموارد الطبيعية كالماء والطاقة والانبعاثات (غاز المنزل الأخضر، انبعاثات ثاني أكسيد الكربون) وتقليل الفاقد".
تلتزم لكسمارك بالمسئوليات البيئية، كما أطلقت عددا من البرامج نحو الاستدامة على المستويين الداخلي والخارجي مثل مواصفات المنتج البيئي وبرامج إعادة التدوير للمستخدم".
ويمكن لمستخدمي الطابعات اتباع خطوات بسيطة لتقليل الآثار السلبية على البيئة:
1- الاشتراك في طابعات منزلية من خلال تقنية الطباعة اللاسلكية
2- استخدام خاصية الطباعة على الوجهين لتوفير الورق
3- البحث عن ضمان طويل للطابعة لزيادة فترة صلاحيتها
4- البحث عن تصميم طابعة صديق للبيئة
5- تطوير كفاءة الطابعة من خلال إطفائها بعد الاستخدام
6- استخدام برمجيات مثل لكسمارك ويب تول لطباعة صفحات الإنترنت بتكاليف أقل
7- الطباعة في وضع المسودة لتقليل كمية الحبر المستخدم
8- استخدام خرطوشات (كارتريدج) لكسمارك إكس إل لناتج أعلى للحبر
9- إعادة الطابعة إلى نقطة التجميع الخاصة
10- الاستفادة من خدمة تدوير خرطوشات لكسمارك المجانية
وتابعت مارنيف: "ومن خلال أحدث برامجها، تطور لكسمارك نفسها لمساعدة المستخدمين على طباعة أقل وتوفير أكثر، وتوفير السبل والطرق التي تساعد المستخدمين على فهم وتغيير عادات الطباعة الخاصة وملاحظة الفرق".

"محاربون إلكترونيون".. وظائف "شاغرة" بالبنتاجون

"محاربون إلكترونيون".. وظائف "شاغرة" بالبنتاجون
أمريكا إن أرابيك
واشنطن – وضعت شركة أمريكية كبرى متخصصة في شئون الدفاع إعلانا يطلب "محاربين إلكترونيين"، للعمل في برامج الأمن الإلكتروني بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
فقد أعلنت شركة "رايثون" الأمريكية، وهي من أكبر شركات التسلح المتعاقدة مع البنتاجون، عن حاجتها لحوالي 250 شخصا ممن أسمتهم "محاربين إلكترونيين"، للعمل لدى الوزارة في برامج الأمن الإلكتروني، وصد هجمات القرصنة التي تتعرض لها برامج الدفاع الأمريكية الحساسة.
وقالت الشركة في بيان وصلت وكالة "أمريكا إن أربيك" نسخة منه: "لقد أعلن الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما مؤخرًا أن الأمن الإلكتروني هو إحدى أهم أولويات الأمن القومي، وشركة رايثون تستجيب لهذا النداء من خلال توظيف المزيد من المحاربين الإلكترونيين هذا العام للمشاركة في الحرب الإلكترونية الرقمية".
طالع أيضا
 "شبكة تجسس لقراصنة الصومال بلندن"!
وأضاف البيان أن هؤلاء "المحاربين سيتعين عليهم القيام بالهجوم والدفاع، ويجب أن يعرفوا كيف يفكر العدو، وأن يتبنوا وجهة نظره".
ويجب أن تتوفر في المتقدم للوظيفة أيضًا "القدرة على تصميم وإنشاء البرامج، وعكس وهندسة وتحليل البرامج والأدوات التي يقوم بتصميمها آخرون".
وطلبت الشركة لشغل الـ250 وظيفة مهندسين ومتخصصين في أمن المعلومات والإنترنت، ومديرين لتطوير المشروعات، ضمن 30 تخصصا مختلفا.
صرف صحي للمعلومات
وفي حوار مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية قال ستيف هاوكينز، نائب مدير حلول أمن المعلومات بشركة رايثون: إن البنتاجون يريد ضمن هذه الوظائف ما وصفه بـ"متخصصين" في "الصرف الصحي للمعلومات" والتي فسرها بـ"محو وتدمير الأجهزة التي تحتوي على معلومات حساسة".
وقال هاوكينز: إن شركته نجحت حتى الآن في توظيف ما بين 50 إلى 60 شخصا في الوظائف المطلوبة، وإنها ما زالت بحاجة إلى حوالي 150 آخرين من المحاربين الإلكترونيين بحلول ديسمبر المقبل.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمن الإلكتروني أحد قضايا الأمن القومي الحساسة، في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها المواقع الحكومية الأمريكية، ومن بينها مواقع برامج دفاعية.
وكان آخر هذه الهجمات تعرض مواقع حكومية أمريكية وكورية جنوبية لهجوم تسبب في تعطلها في 4 يوليو الجاري، الذي وافق عيد الاستقلال الأمريكي.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية" قد كشفت في أبريل الماضي أن قراصنة الكمبيوتر "الهاكرز" اخترقوا مؤخرا حاسبات البنتاجون، ودخلوا على برنامج أسلحة، يُعتبر الأكثر سرية وتكلفة في تاريخ البنتاجون، ويُسمى مشروع "جوينت سترايك فايتر جيت" الخاص بطائرات إف-35 الحربية، والذي بلغت تكلفته 300 مليار دولار.
وقد دفعت الهجمات التي تتعرض لها مواقع الإنترنت الأمريكية الحساسة وزارة الأمن الداخلي إلى الإعلان في أبريل عن حاجتها لقراصنة إنترنت "هاكرز" للاستعانة بهم في حماية شبكات الإنترنت التابعة للحكومة الأمريكية من الاختراق.
وطلبت الوزارة في إعلان مشابه لإعلان رايثون، ولكن من خلال شركة جنرال داينامكس، موظفين "يفكرون مثل الأشرار" بحسب الإعلان، مشترطا على من يتقدَّم للوظيفة أن يفهم الأدوات التي يحتاجها قرصان الإنترنت "الهاكر"، وأن يكون قادرًا على تحليل حركة الإنترنت، وتحديد مواطن الضعف في الأنظمة الحكومية الفيدرالية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد كشفت في أبريل الماضي أيضا أن جهود وزارة الدفاع الأمريكية لصدِّ الهجمات الإلكترونية كلَّفت الجيش الأمريكي أكثر من 100 مليون دولار خلال الشهور الستة الأخيرة فقط.


الأحد، 26 يوليو 2009

الزراعة من دون تربة تحلّ مشكلة الأمـــن الغذائي في الإمارات


الزراعة من دون تربة تحلّ مشكلة الأمـــن الغذائي في الإمارات
قال الخبير الزراعي الدولي والمـدير العــام لشركة الغالية الزراعية الدكتور أشرف عمران، إن «تقنية الزراعة من دون تربة «الهيدروبونيك» قادرة على حل مشكلة الأمن الغذائي في الإمارات»، مشيراً إلى أن «هذه التقنية يمكن أن توفر نسبة 80٪ من المياه و90٪ من الأسمدة المستخدمة في أساليب الزراعة التقليدية».وأوضح أن «تقنية الزراعة من دون تـربة يمكنها زراعة أكثر من 125 نوعاً مختلفاً من المحاصيل الزراعية في المتر المربع الواحـد، وفقـاً لـدورة إنـتاج تصـل إلى 37 يوماً، ويمـكن أن تنخـفض إلى 27 يـوماً فقط باتباع تقنـية المغـنطة، ما يتيح زراعة 20 طناً في العام في مساحة لا تتجاوز 1000 متر، ويمكن رفع كمية الإنتاج في حالة بـعض المحاصيل الأخرى مثل الطماطم إلى ما يراوح بين 75 و100 كيلوغرام للمتر المربع؛ وعلي ذلك فإن مساحة 1000 متر يمكن أن تنتج 100 طن من الطماطم خلال عام».وأضاف عمران أن «قضية الأمن الغذائي أصبحت الشغل الشاغل لكثير من البلدان والحكومات باختلاف مواقعها ومواردها وأجناسها، بعد أن أدى ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً إلى التهام نسبة 70٪ من دخل الأسرة على حساب ميزانية الرعاية الصحية والتعليم».وأشار إلى أن «الدول الخليجية تعاني من ندرة في الموارد الطبيعية اللازمة للزراعة»، واستطرد «التفاوت بين معدل المطر في الإمارات، الذي يقل قليلاً عن 100 ملليمتر، وبين معدل عزم البخار السنوي، الذي يصل إلى نحو 3000 ملليمتر تقريباً، يضع الإمارات ضمن نطاق المناخ المداري الجاف».ولفت إلى أن هيئات شؤون البيئة والمصادر المائية في الإمارات قامت بجهود كبيرة لإعادة شحن الآبار الارتوازية ومعالجة مياه الصرف الصحي، إلا أن قلة الموارد المائية عائق أساسي أمام التوسع في الزراعة رغم وجود مساحات صالحة للزراعة.وأكد أن «التوسع الرأسي هو الحل الوحيد لزيادة الإنتاج في ظل ندرة مساحات الأراضي، بحيث يمكن إنتاج أكبر كمية ممكنة في أقل مساحة، وتطوير أساليب الزراعة بما يحقق زيادة في الإنتاج واختيار أصناف ذات مواصفات إنتاجية عالية كمّاً ونوعاً.تقنيات حديثةوأضاف عمران أن «التقنيات الحديثة مثل المغنطة، وتبريد مياه الري، وضخ ثاني أكسيد الكربون، أحدثت ثورة هائلة في أساليب الزراعة للتغلب على مشكلات نقص الموارد المائية والأراضي الصالحة للزراعة»، لافتاً إلى أن «تقنية الزراعة من دون تربة تعتمد على مرور الماء في هيئة غشاء رقيق على جذور النباتات، فيما تعتمد تقنية الزراعة المائية على طفو الـنبات فوق الماء، وأخيراً تعتمد تقـنية الزراعة الهوائية على تعليق جذور النباتات في الهواء لتحصل على احتياجاتها المائية والغذائية من خلال رش الجذور بالماء على فترات.»وبيّن أن «الزراعة بالطرق السابقة تحقق جملة من الفوائد، في مقدمتها قلة العمالة المطلوبة للزراعة، ونظافة المنتج، وسهولة تجهيزه وتعبئته، وخلوه من الأمراض».ودعا إلى «تعميم أسلوب حدائق الأسطح المنزلية لسد الفجوة الغذائية للأسرة باستخدام المخلفات المنزلية القديمة، مثل الصناديق البلاستيكية والأوعية والأنابيب الكبيرة ومغاطس الحمامات القديمة»، واستدرك «هذا النوع من الحدائق لم يعد رفاهية، بل ضرورة بيئية في ظل التلوث العالمي وتغير المناخ».وطالب عمران وزارة التربية بتنظيم ورش عمل بالمدارس للتدريب على الزراعة من دون تربة بالأسلوب التجاري الذي يحقق عائداً للأسرة، وتدريب الطلاب على كيفية تطبيقها منزلياً ومتابعة أي مشكلات خلال عملية الإنتاج من قبـل المتخصصين.زراعي وحيوانيوقال عمران إن «قضية الإنتاج الزراعي مرتبطة بقضية الإنتاج الحيواني التي تشكل إحدى الحلقات المهمة للأمن الغذائي، باعتباره مصدر توافر البروتين للجسم»، موضحاً أن «دولا خليجية قامت بوقف تصدير الأعلاف الخضراء والمصنّعة حفاظاً على مخزون المياه الجوفية».ولفت إلى أن «اعتماد مشروعات الإنـتاج الحيواني على الأسعار العالمية جعل ربحية المشروعـات متـذبذبة وفقاً لتقلبات السـوق العالمـية، ما زاد تكلفة الإنتاج في تلك المشروعات التي تمثل الأعلاف نسبة 70٪ من تكلفتها، ما يبرز الدور الحيوي للزراعة المائية في توافر العلف الحيواني».وأوضح أنه «من الممكن إنتاج طنين من العلف الأخضر يومياً باستخدام أسلوب الزراعة المائية في مساحة لا تتعدى 100 متر مربع، ومن دون استهلاك أكثر من 300 لتر مياه»، مشيراً إلى أن «العلف المنتَج بهذه الطريقة خالٍ من المواد الكيميائية، ويصلح لجميع الحيوانات من الخيول والأبقار والأغنام والدجاج والأسماك».وأضاف أن «مميزات إنتاج العلف بطريقة زراعة «الهيدروبونيك» تتضمن عمل تركيبات من العلف حسب عمر وحالة الحيوان، وذلك بخلط أنواع من الحبوب بنسب مختلفة ومحسوبة بما يخدم عمر الحيوان واحتياجاته».وتوقع عمران أن تؤدي أزمة الغذاء العالمية إلى تغييرات جذرية في الأنماط الاستهلاكية باتجاه قبول البروتين من المشروم بدلاً من اللحوم، والخبز المصنوع من القمح المخلوط بالشعير بدلاً عن الخبز المصنوع من القمح بنسبة 100٪.
الاستزراع السمكيقال الخبير الزراعي الدولي المدير العام لشركة الغالية الزراعية الدكتور أشرف عمران إن «أزمة الغذاء الحالية تدعو إلى تحديد أولويات الإنتاج البروتيني واختيار أنسب وأيسر السبل لإنتاج ما يحتاجه الفرد من بروتينات، مشيراً إلى أن «إنتاج كيلوغرام بروتين واحد من لحم الأبقار يحتاج إلى ثمانية كيلوغرامات بروتين علف، فيما يحتاج إنتاج كيلوغرام بروتين من الأغنام إلى سبعة كيلوغرامات بروتين علف، في حين يحتاج إنتاج كيلوغرام بروتين من الدجاج إلى كيلوغرامي بروتين علف، بينما يحتاج إنتاج كيلوغرام بروتين من الأسماك إلى نصف كيلوغرام بروتين علف.واستطرد «هذه المقارنة البسيطة، إضافة إلى حقيقية أن ستاً من الإمارات السبعة تطل على مياه الخليج العربي تحسم الاختيار لصالح الاستزراع السمكي لتوفير البروتين محلياً وتصدير الفائض إلى الخارج»، مشيراً إلى أن «القطاع الخاص مطالب بالدخول في مجال الاستزراع السمكي للأصناف البحرية مثل (الهامور) و(الصافي) و(السيبريم)، وليس فقط بسبب جدواه الاقتصادية، وإنما أيضاً باعتباره التزاماً وطنياً لحل مشكلة الغذاء».

الموت بالأوراق النقدية


تنقل العدوى بأمراض فيروسية وبكتيرية قاتلة..الموت بالأوراق النقدية. السبت 25 يوليو 2009
(السياسية)-عادل الدغبشي:
قبل أن تقرأ، هل بالإمكان أن تدس يدك في جيبك، لتطمئن على نقودك! الآن وبعد أن أخرجت يدك؛ اسأل نفسك: كم من الأوراق النقدية لمستها يداك هذا اليوم؟ كم عدد الأيدي التي تناولت هذه الأوراق وتبادلتها فيما بينها؟ هل كانت الأيدي كلها نظيفة؟ ما هي الرائحة الغريبة المتغيرة للنقود؟ هل هناك خطورة حقيقية على صحة الإنسان بفعل تداول العملة بين الأيدي الملوثة؟ ومن هو ذلك الحبيب المتّيم الذي خط بعض كلمات حبه على ورقة نقوده، لكن الأيام أرغمته على خيانتها فأنفقتها بلا تردد؟ والآن هناك سؤال أود أن أقدمه لك: في الوقت الذي توفر النقود كل احتياجاتك ومطالبك، هل يمكن أن تتحول من نعمة إلى نقمة؟
إليك الحقيقة: رغم أن الناس لا يأكلون النقود، إلا أن العملات الورقية تشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان، وأنها -بسبب سوء استعمالها- تصبح وسيلة فاعلة لنقل الأمراض الخطيرة.

إن ما يؤكد ذلك هو تقرير طبي نشرته مجلة "ساذرن ميديكال" الأميركية المتخصصة ذكرت فيه "أن النقود يمكن أن تكون ناقلا لأكثر لأنواع من الأمراض الخطيرة، وتبين للباحثين إثر جمع أوراق نقدية وفحصها أن 94 في المائة منها تحمل فيروسات لالتهابات خطيرة تصيب الجهاز التنفسي، وتسبب أنواعا مختلفة من الحساسية، ولقد اعتبر مثل ذلك الاكتشاف أساسا لاقتراح باعتماد "العملة الذكية" عبر مجموعة من الإضافات تجعل الأوراق النقدية أكثر مقاومة للميكروبات.


ليس بالأمر الخفي، أن كثيرا من الباعة يتركون النقود في أدراج خشبية متسخة، أو أكياس ورقية فيها أتربة، ومنهم من يضعها في أوانٍ معدنية تتجمع عليها الحشرات، خاصة لدى تجار الخضروات والفواكه واللحوم والأسماك. وتعد بعض فئات الجماهير أكثر تلويثاً للأموال، مثل العاملين في محطات الوقود والتشحيم، والعمال في المصانع, وورش صيانة وإصلاح السيارات وغيرها من الأنشطة. ولو التقطنا حالة واحدة من هذه الحالات لأدركنا على الفور ما تتعرض له العملات من ملوثات، وكيفية انتقال العدوى إلى الإنسان بسهولة.


ربما هناك أمر آخر ساهم في جعل النقود وسيلة فاعلة في نقل عدوى الأمراض، وهو سطحها الخشن، بحسب استشاري الباطنية والأمراض المعدية، الدكتور محمد عامر، والذي يقول: "نظراً لتداول العملات الورقية بين فئات متعددة عن طريق الأيدي، ونظراً لخشونة سطح بعض العملات الورقية، فإن التصاق الميكروبات والطفيليات بها يكون أسهل، ومن ثم نقل الأمراض بأسرع وأسهل الطرق للبشر، وأخطرها الأمراض الجلدية والأمراض الوبائية مثل الالتهاب الكبدي الوبائي وميكروبات الحمى التيفودية".


مخاطر قاتلة:
إلا أن سلسلة الأمراض التي تنقلها العملات الورقية طويلة تحددها أخصائية علم الميكروبات والأمراض المعدية الدكتورة هناء عبد الفتاح في نوعين من الأمراض: أولهما الأمراض البكتريولوجية، وتمثلها الميكروبات التي تعيش في فم الإنسان المصاب وحلقه. وتنتقل عن طريق وضع العملات في فم الإنسان المصاب، كوضعه العملات الورقية بين شفتيه، فتنقل هذه العملات الأمراض البكتريولوجية المعدية، ومنها فيروس الالتهاب الكبدي، وميكروب الحمى التيفودية، وميكروب النزلات المعوية الحادة مثل السالمونيولا، والدوستناريا الباسيلية، والميكروبات السبحية والميكروبات العنقودية.
أما النوع الثاني فهو الأمراض الطفيلية، كبويضات الدودة الدبوسية "اكسيورس" وبويضات الدودة الشريطية القزمة والأكياس الجيارديا والأكياس الأميبية المسببة للدوسنتاريا المعوية والنزلات المعوية وبويضات الإسكارس، وتسبب العملات إلى جانب هذين النوعين من الأمراض بعض الأمراض الفطرية التي تصيب الجلد والأصابع مثل "التينيا" والجرب.


ملوثات متعددة:
إن "السواد الأعظم من الناس يمرون بمشاكل عدة تتعلق بالفيروسات والبكتيريا المعدية، والتي تقع أغلبها بسبب قلة الوعي. حيث أن أكبر المخاطر المتعلقة بالعملات الورقية تكون ناتجة عن الأشخاص الأميين ذوي الخبرات الضعيفة فهم لا يقتنعون بوضع العملات في محافظ أو حتى في حقيبة خاصة، فالكثير منهم يقوم بوضع المال في ملابسهم الداخلية أو حتى تحت السجاد، ومنهم من يضعها في علب الطعام المعدنية، وقد تتعدد الأماكن التي يحفظون فيها أموالهم. مما يتسبب في ظهور روائح كريهة منها، وقد تؤدي إلى اهترائها.
أخصائي الأمراض المعدية، الدكتور سعيد عقلان يتناول القضية من زاوية استعمال العملات على اختلاف أنواعها، فيشير إلى أن هناك سوء استعمال غريب من جانب قطاعات كبيرة من الجمهور لما يقع بين أيديهم من عملات ورقية أو معدنية، فالبعض يسيء إلى العملة ويتعمد تلويثها معتقدًا أنها ملكًا خاصاً به أبد الدهر"، ويرى عقلان أن "مصادر تلويث العملة عدة، منها أولئك الذين يتبادلون عبارات الحب والغزل والتهاني عبر الأوراق المالية، وبعضهم يغالي، فيعطر الكلمات، بخاصة ببعض العطور الزيتية التي تترك أثرها على النقود وتكسبها رائحة متغيرة كلما انتقلت من يد إلى يد أخرى. وبعضهم الآخر يحرص على وضع شعار أو ختم أو بصمة خاصة على العملات، وكثير من الشباب يلطخ العملة بدماء أصبعه تعبيرًا عن الحب بينما قد تغالي الفتاة فتطبع شفتيها على الورقة المالية مستعملة في ذلك ما بدا لها من مكياج.
ويشير الدكتور عقلان إلى أن "العملات المعدنية قد تكون أقل خطراً من الورقية لنعومة ملمسها، وعدم تعرضها للصدأ أو التأكسد كما يحدث لنوعيات من المعادن كالنحاس مثلاً. لكن هذه العملات لها خطورتها على الأطفال إذا وضعها طفل في فمه، وأخذها آخر ووضعها في فمه، لأنها تنقل بسهولة أي مرض من الطفل المصاب إلى الطفل السليم. وقد تنزلق العملة فتسد القصبة الهوائية للطفل، وتؤدى إلى الوفاة بعدما تحدث له اختناقاً. أما ابتلاعه العملة فهو أقل خطورة وأكثر شيوعًا حيث تمكن الطب من علاج هذه المشكلة. وغالبًا ما تخرج العملة مع عملية البراز".




فئات أكثر عرضة:
لعله مع التأكيد الجازمة بأن العملات الورقية وسيلة فاعلة وناجعة في نقل الأمراض المعدية، وتقل الحالة مع العملات المعدنية، فإنه يتضح جليا بأن هناك فئات أكثر عرضة لتلك العدوى، وهم العاملون في القطاعات المصرفية، حيث يتم تعاملهم طيلة أوقاتهم مع النقود الورقية، ترتيب وعد وفرز، وغيرها.
الموظفون والموظفات في أي بنك وخاصة من يعمل في مجال صرف العملات الورقية هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهابات جلدية جراء استخدام هذه العملات الورقية". وبينت أن كثيرا من أطباء الجلدية يؤكدون أن النقود تسبب أنواعا من الحساسية عند التلامس باليدين.
حيث تؤكد الدكتورة هناء عبد الفتاح "أن الصرافين عرضة للإصابة بالفيروسات والفطريات لأنهم يستخدمونها بصورة أكبر من الأفراد العاديين, وأن هناك فطريات تسمى "التينيا" يسهل انتقالها عبر العملات الورقية، وتنتقل من الأظافر إلى اليدين، ومن ثم إلى باقي الجسم، وقد يصاب الإنسان بفيروس "هيربس" البسيط، ويتحول إلى جرح بسيط ثم التهاب واحمرار وتقشر باليدين".
ورغم أن الدكتورة هناء بينت أن من الطرق والاحتياطات الوقائية لدى موظفي البنوك والمصارف، هو ارتداء قفازات بلاستيكية، إلا أنها في نظر الصرافين غير مجدية، لأنها تعيق عملية عد الورق، والتي لا زالت تستخدم فيها الأيدي بصورة كبيرة رغم وجود آلات عد النقود. والحل الحاصل حاليا هو وضع معقم للأيدي كحل مؤقت، وقيام بعض الموظفين بغسل الأيدي بشكل مستمر، لتفادي انتقال الجراثيم.


حلول مؤقتة:
المشكلة بهذه الصورة خطر يؤرق من يعي خطورة الموقف، لذا كان من الضروري البحث في سبل التخفيف من حدة هذه الخطورة، فأسباب التلوث والعدوى هي مشكلة البشر، لذا لابد من حلها والقضاء عليها حتى إذا كان التحكم فيها صعباً فلابد من توقيع الكشف الطبي الدوري على العاملين في الأماكن الجماهيرية، مع التركيز على الباعة المتجولين والعاملين في محطات البنزين والأسواق على اختلافها.
وبالنسبة إلى العملات يفضل أن تكون مادة تكوينها بلاستيكية خفيفة تمنع تشربها للمياه وبالتالي تقل فرص التصاق الميكروبات بها، كما هو جار في بعض الدول المتقدمة وهو ما جعل التعامل بالفيزا كارد أمرًا شائعًا الآن. وعلى الرغم من ذلك، تظل أصبع الاتهام موجهة إلى الناس أنفسهم باعتبارهم الملوث الرئيس للعملات.

الخميس، 23 يوليو 2009

مجلس النظافة والصحة العامة المطابخ أكثر تلوثاً بالجراثيم من الحمامات


حسب نتائج دراسة النظافة المنزلية 2009
مجلس النظافة والصحة العامة المطابخ أكثر تلوثاً بالجراثيم من الحمامات
المجلس يكشف نتائج الدراسة خلال اجتماعه السنوي في القاهرة

القـاهـرة: عـماد سـعد:
كشف "مجلس النظافة والصحة العامة" عن نتائج دراسة "النظافة المنزلية 2009" التي أجراها محلياً وإقليمياً ودولياً، وذلك خلال اجتماعه السنوي الذي انعقد في فندق "فور سيزنز النيل بلازا" بالعاصمة المصرية، القاهرة. وأظهرت النسخة الدولية من دراسة "النظافة المنزلية 2009" أن المطابخ أكثر تلوثاً بالبكتيريا من الحمامات. ووجدت الدراسة التي أجريت في ثمانية بلدان هي المملكة العربية السعودية ومصر وأستراليا وألمانيا، والهند، وماليزيا، وجنوب أفريقيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، أن قطع المسح المستخدمة في المطابخ هي من أكثر الأدوات المنزلية تلوثاً، حيث سجلت 86% منها مستويات غير مرضية أو دون ذلك، علاوة على أن نسبة قليلة من مدبرات المنازل (25%) على دراية بأن قطع المسح المستخدمة في المطابخ، يمكن أن تؤوي معظم البكتيريا المنزلية.
احتلت صنابير المياه في المطابخ المرتبة الثانية من حيث التلوث البكتيري مقارنة بالأدوات التي تم اختبارها، حيث سجلت 80% منها مستويات مرضية أو دون ذلك. وفي حين أعرب معظم الأشخاص (52%) في إجاباتهم، عن اعتقادهم بأن مقابض أبواب المراحيض هي أكثر المعدات المنزلية تلوثاً، تبين أن واحداً منها فقط سجل نتيجة غير مرضية، الأمر الذي يشير إلى القناعات الخاطئة السائدة لدى الناس عموماً حول أكثر أماكن المنزل تلوثاً.
وتسلط نتائج الدراسة أيضاً الضوء على عادات النظافة المتبعة حول العالم. فقد تبين أن غالبية الذين شملتهم الدراسة يتجاهلون عادة أقمشة المطبخ، عندما يتعلق الأمر بتنظيف الأدوات المنزلية، حيث يقوم معظم هؤلاء بشطفها بالماء فقط بدلاً من تعقيمها. وينظر إلى كرسي المرحاض كإحدى أهم المناطق التي يجب تنظيفها، الأمر الذي قد يفسر سبب نظافة هذه الأماكن نسبياً. وقد أعرب المشاركون عن رغبتهم في تغيير عادات النظافة التي يتبعونها، حيث قال 89% منهم أنهم سيجرون تعديلات على تلك العادات نحو الأفضل بناءً على نتائج هذه الدراسة.
وقال جون أوكسفورد، رئيس "مجلس النظافة والصحة العامة" وأستاذ علم الفيروسات في جامعة " سانت بارثلوميو" و"كلية لندن للطب وطب الأسنان": "تسلط هذه الدراسة الضوء على ثغرات مهمة في معلومات عامة الناس حول النظافة، ولا بد من معالجتها. وإنه لمن المهم جداً تنظيف الأماكن الرئيسية الأكثر استخداماً في المنزل، لا سيما في هذا الوقت الذي يسود فيه قلق كبير من انتشار أمراض معدية مثل أنفلونزا الخنازير. وممارسة النظافة الجيدة هو أمر بسيط يمكننا جميعاً القيام به للحد من احتمالات انتشار العدوى وحماية أنفسنا وعائلاتنا".

المظاهر قد تكون خادعة
نظراً لأننا لا نستطيع رؤية البكتيريا والفيروسات بالعين المجردة، فقد تبدو الأماكن لنا نظيفة، رغم أنها ربما تكون على عكس ذلك. فالمظاهر قد تكون خادعة، وهذا ما تؤكده الدراسة، حيث تبين أن 33% من قطع المسح المستخدمة في المطبخ التي بدت نظيفة، كانت عملياً ملوثة بالجراثيم، إضافة إلى أن 5% من قطع المسح التي كانت تبدو جديدة نسبياً، لم تتمكن من اجتياز الاختبارات، وكذلك الأمر بالنسبة لـ 21% من صنابير المطبخ رغم أنها بدت ظاهرياً نظيفة.

فرضية النظافة: مبعث قلق
قد يتوانى الناس في بعض الأحيان عن تنظيف منازلهم، انطلاقاً من وجهة النظر التي تقول إن الالتزام الزائد بممارسات النظافة يعود بالضرر على النظام المناعي للجسم، ويسهم في ارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض الحساسية. وقد استعرض "مجلس النظافة والصحة العامة" ما يقال عن "فرضية النظافة" وخلص إلى أنه لا يوجد أي دليل علمي يثبت صحة هذه الفرضية. وفي حين يقر المجلس بأن التعرض للميكروبات خلال سن مبكرة، خطوة مهمة تعزز "المناعة الطبيعية"، فإن التعرض للجراثيم الضارة التي تسبب الأمراض، ليس ضرورياً، ومن الممكن تجنبه.
وأظهر الاستطلاع العالمي الذي أجراه "مجلس النظافة والصحة العامة" أن القضاء على الجراثيم في المنزل، لا يعتبر غالباً الدافع الرئيسي وراء تنظيف المنازل، حيث كشفت النتائج أن أكثر من ربع الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع (27%)، ينظفون منازلهم لكي تبدو نظيفة ورائحتها لطيفة فقط. ولدى سؤال المشاركين في دراسة "النظافة المنزلية" حول "نظرية النظافة"، تبين أن هناك تفاوتاً كبيراً في الآراء المتعلقة بهذه النظرية، بين دولة وأخرى. فقد أظهرت الدراسة أن 43%، كنسبة إجمالية، لا يؤمنون بصحة هذه النظرية على الإطلاق، في حين أفاد 24% بأنه قد تكون هذه النظرية صحيحة إلى حد ما، وقال 8% إنهم غير متأكدين من صحة هذه النظرية. وبالتالي فإن الربع فقط، (25%)، لديهم إيمان راسخ بهذه النظرية.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور محمد عبد الرازق الفرّاش أستاذ علم الفيروسات، قسم الأحياء الدقيقة الطبية والمناعة، كلية الطب، جامعة المنصورة، مصر: "من المهم أن جداً أن نكون عمليين وأن نولي اهتماماً كبيراً إلى الأماكن التي تشكل مصدر الخطر الأكبر لانتشار العدوى. ولا شك في أن غسل اليدين في الأوقات الرئيسية، والتعقيم الصحيح لجميع الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، بما في ذلك أسطح تحضير الطعام، واتباع الممارسات الصحيحة في الغسيل، من المسائل التي تتسم بأهمية بالغة، وينبغي علينا التركيز عليها دائماً. وعليه، فإن اتباع إرشادات النظافة الجيدة، في ضوء تفشي مرض انفلونزا الخنازير في الوقت الحالي، أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى".

الأطفال معرضون للخطر
أظهرت الدراسة أن عدد كراسي الأطفال الملوثة بالبكتيريا (10%)، يوازي عدد كراسي المرحاض الملوثة بنفس النسبة. كما تبين أن 5% من هذه الكراسي (أو الأماكن المخصصة لإطعام الأطفال) ملوثة ببكتيريا إي. كولاي، الأمر الذي يشكل تهديداً خطيراً للسلامة الغذائية. وقد أفاد 8% فقط من المشاركين في الدراسة، بأن كرسي الأطفال من أكثر الأدوات عرضة للتلوث في المنزل. وبينت الدراسة أن أكثر من ثلاثة أرباع كراسي الأطفال سجلت مستويات نظافة مرضية، ويعود ذلك إلى حقيقة أن 84% ممن شملهم الاستطلاع أفادوا بأنهم يقومون بتنظيف كراسي الأطفال يومياً على الأقل، أو في كل مرة يتم استخدامها. والمدهش هو أن 8% من مدبرات المنازل اعترفن بأنهن لا ينظفن هذه الكراسي على الإطلاق.

الوقاية من عدوى الزكام والإنفلونزا
أظهر المشاركون في الاستطلاع وعياً كبيراً نسبياً لأهمية غسل اليدين في الوقاية من عدوى الزكام والأنفلونزا، فقد تبين أن نصف المشمولين في الاستطلاع تقريباً (45%) يعتبرون أن "غسل اليدين بانتظام"، وسيلة بالغة الأهمية للوقاية من عدوى الزكام أو الأنفلونزا، في حين يعتقد أكثر من الخمس (22%) أن "تغطية الأنف والفم عندما يعطس أحدهم" هي الوسيلة الأكثر فعالية، بينما يري العُشْر (10%) أن تعقيم الأسطح أفضل الحلول.
واختتم البروفيسور جون أوكسفورد قائلاً: "اتباع الطرق الصحيحة في غسل اليدين وتطهير الأسطح، واستخدام منظف فعال وموثوق به، أمراً بالغ الأهمية على صعيد الوقاية من العدوى. وقد اطلعنا على البيانات العلمية الخاصة بمواد ’ديتول‘ التي تتميز بفعاليتها العالية وقدرتها الكبيرة على قتل الفيروسات".

دراسة "النظافة المنزلية 2009"
جمعت "دراسة النظافة المنزلية 2009" التي أجراها "مجلس النظافة والصحة العامة"، معلومات من 20 منزلاً في البلدان الثمانية: أستراليا، وألمانيا، والهند، وماليزيا، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف تقييم مستويات التلوث البكتيري في الأدوات المنزلية بشكل علمي، وتحديد الثغرات التي قد تتطلب معالجة، على صعيد النظافة. وقامت الدراسة بجمع عينات من 8 أدوات منزلية: قطع المسح المستخدمة في المطبخ والصنابير، وكراسي المرحاض ومقابض أبواب المراحيض، وألواح التقطيع، وكراسي الأطفال، والهواتف وأجهزة التحكم عن بعد، بهدف قياس نسبة تواجد البكتيريا مثل المكورات العنقودية الذهبية، وجرثومة الإيكولاي، وعُصيات (Pseudomonas aeruginosa).
وقام شخص في كل بيت بالإجابة على أسئلة استبيان في كل بلد من البلدان المذكورة. وشملت الأسئلة: كل متى تقوم بتنظيف أدوات منزلية محددة؟ كيف تقيّم مستوى النظافة في منزلك؟، وما هي الأدوات المنزلية التي تؤوي معظم البكتيريا في المنزل؟ وما هو رأيك بنظرية النظافة ؟

"استطلاع المستهلك العالمي 2009"
أجرت شركة "تايلور نيلسون سوفريس" للأبحاث، استطلاعاً بين شهري فبراير وأبريل 2009، بتكليف من المجلس، وشمل أكثر من ألف بالغ في البلدان الثمانية التالية: أستراليا، وألمانيا، والهند، وماليزيا، والسعودية، وجنوب أفريقيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.

نبذة عن "مجلس النظافة والصحة العامة"
"مجلس النظافة والصحة العامة" هو مبادرة تجمع تحت مظلتها مجموعة من أبرز الخبراء العالميين في علوم الأحياء الدقيقة، والأمراض الفيروسية، والأمراض المعدية، وأمراض المناعة، والصحة العامة، ويهدف إلى تقديم التوصيات والنصائح العملية حول معايير النظافة التي من شأنها أن تساعد على الارتقاء بمستويات النظافة في البيت والمجتمع، من أجل منع انتشار الأمراض والعدوى. وللمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني:
www.hygienecouncil.com

أعضاء "مجلس النظافة والصحة العامة"
1- البروفيسور جون أوكسفورد (الرئيس)، أستاذ الأمراض الفيروسية في "مستشفى لندن الملكي وسان بارثلوميو" بـ "كلية كوين ميري للطب وطب الأسنان".
2- البروفيسور فيليب إم. تيرنو، مدير قسم علم المناعة والأحياء الدقيقة، أستاذ أقسام الأحياء الدقيقة وعلم الأمراض في "المركز الطبي بجامعة نيويورك".
3- البروفيسور باري دي. سكوب، المدير التنفيذي لـ "المعهد القومي للأمراض المعدية" في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا.
4- الدكتور سانديب كيه. راي، الأمين العام السابق لـ" الجمعية الهندية للصحة العامة" (Indian Public Health Association)، وأستاذ الطب الاجتماعي في "معهد خاجا باندانواج لعلوم الطب" (Khaja Bandanawaj Institute of Medical Sciences) في جولبارجا، كارناتاكا، بالهند.
5- الدكتور نارندرا سايني، رئيس قسم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة، ورئيس لجنة مكافحة العدوى في المستشفيات في "مستشفى بوشبان جالي كورسلاي" (Pushpanjali Crosslay Hospital) في فايشالي بالهند.
6- الدكتور كريستوفر لي، رئيس قسم الطب وطبيب استشاري في الأمراض المعدية في "مستشفى سونجاي بولوه" في ماليزيا.
7- البروفيسور مارتن إكسنر، مدير عام "معهد النظافة والصحة العامة" في "جامعة بون" بألمانيا.
8- البروفيسور كارلو سيجنوريلي، أستاذ النظافة في "جامعة بارما" وأمين عام "جمعية النظافة الإيطالية" (Italian Society of Hygiene)
9- البروفيسور طارق أحمد مدني، أستاذ في الطب والأمراض المُعدية في "كلية الطب" بـ"جامعة الملك عبد العزيز"، جدة، ومستشار وزير الصحة في المملكة العربية السعودية.
10- الدكتور دونالد إيه. لو، رئيس قسم الأحياء الدقيقة في مختبرات تورنتو الطبية/ مستشفى "مون سيناي" في كندا.
11- الدكتور كجوسي ليتليب، الرئيس السابق لـ "جمعية جنوب أفريقيا الطبية" (South African Medical Association)، والرئيس السابق لـ "الجمعية الطبية العالمية" في جنوب أفريقيا.









الثلاثاء، 21 يوليو 2009

الصعود الى القمر ام التعاون العلمي على الارض؟



الصعود الى القمر ام التعاون العلمي على الارض؟

د. سعيد الشهابي
القدس العربي

احتفلت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي بمرور اربعين عاما على رحلة الفضاء التاريخية التي أوصلت الانسان الى القمر. واعادت الى الذاكرة المشاعر التي عمت العالم في تلك الحقبة الزمنية المتميزة، سواء على صعيد الحرب الباردة التي بلغت ذروتها، ام تزامنها مع تصاعد حرب فيتنام والحراك السياسي والفكري الذي احاطها، ام على صعيد السجال الفكري والسياسي الذي أعقب حرب 1967. الاحتفاء بالذكرى اتخذ انماطا عديدة اهمها المحاضرات واللقاءات الاعلامية مع رواد الفضاء الثلاثة الذين قطعوا حوالي نصف مليون ميل (ذهابا وايابا) في الرحلة التي استغرقت ثمانية ايام.كان الهبوط على القمر يومها امرا خارجا عن التصور البشري، فانتشرت الاشاعات والتشكيكات في ما اذا كان قد حدث فعلا ام ان القضية كلها خديعة امريكية للعالم. وتزخر صفحات الانترنت بالنظريات الكثيرة التي تشكك في ما حدث في الايام الثمانية التي أعقبت السابع عشر من تموز (يوليو) 1969، وهو اليوم الذي انطلقت فيه المركبة الفضائية المذكورة وعلى ظهرها كل من نيل آرمسترونغ ومايكل كولينز وادوارد ألدرين. وبرغم هذه الرحلة المتميزة الا ان علاقة رجال الفضاء الثلاثة لم تتواصل بعدها، وقلما التقوا او تواصلوا طوال العقود الاربعة الماضية. وبرغم انهم تحولوا الى أيقونات بارزة، الا ان المقربين منهم يؤكدون انهم ليسوا من النوع الذي يبحث عن الاضواء، خصوصا ان بعضهم بدأ يفكر في الابعاد الفكرية والعقيدية لمثل هذه التطورات، حتى انتشرت شائعات بتحول آرمسترونغ الى الاسلام، الامر الذي لا يبدو دقيقا. وكثيرا ما يجد المسؤولون الذين يرتقون مناصب عليا انفسهم امام تحولات فكرية وسياسية بعد استيعاب التجارب التي مروا بها. وتبدو قصة روبرت ماكنمارا، وزير الدفاع الامريكي السابق في ذروة حرب فيتنام، الذي توفي قبل اسبوعين، واحدة منها. فبعد ان كان المهندس المسؤول عن تلك الحرب خصوصا اسلوب 'القصف السجادي carpet bombing' المكثف واستعمال النابالم في شمال فيتنام، الا انه استقال من منصبه في 1968 احتجاجا على الحرب، واصبح أحد المنظرين ضدها. لكنه التزم الصمت ولم يصدر مذكراته الا في 1995، بعنوان: 'نظرة الى الوراء: تراجيديا فيتنام ودروسها'.وفيما يستمر النقاش حول الخطوة المقبلة في مشروع الاستكشافات الفضائية، يتواصل السجال حول قضايا وخيارات مختلفة. فهل تتكرر الرحلات الى القمر؟ وما مزاياها؟ وما الهدف منها؟ هل تبدأ الرحلات الى المريخ؟ ومن أين؟ هل تكون الارض منطلقا لتلك الرحلات ام القمر؟ ماذا يريد الانسان من هذه الاستكشافات؟ هل هناك قناعة راسخة لدى علماء الفضاء بوجود عوالم اخرى وكائنات مختلفة يمكن التواصل معها مستقبلا؟ المعروف ان رجال الفضاء الثلاثة نصبوا لافتة على سطح القمر تقول: 'جئنا من اجل السلام لكل الجنس البشري' والى جانبها تذكار على شكل غصن زيتون. ثمة تساؤلات مهمة تثار هنا: هل هذه الاستكشافات من أجل السلام حقا؟ فحتى الآن لم تتضح الغاية الواضحة منها، برغم تكاليفها الباهظة. ووفقا للتقارير المتوفرة فقد انفقت الولايات المتحدة خلال السنوات السبع التي سبقت رحلة الهبوط على سطح القمر، 240 مليار دولار، وهو رقم خيالي حتى بالمعدلات الحالية. الرئيس كندي دشن مرحلة الانفاق الهائل على المشاريع الفضائية، في فترة تصاعد الحرب الباردة ودفع مشروع الفضاء الامريكي خطوات الى الامام خصوصا بعد ان دشن يوري غاغارين الروسي في 1961عصر الفضاء الحديث. جاء ذلك كله بعد حادثتين مهمتين ساهمتا في توتير العلاقات الامريكية السوفيتية. الاولى تنصيب الصواريخ الروسية في كوبا في 1962 بقرار من الرئيس السوفييتي آنذاك، نيكيتا خروشوف. والثانية حادثة خليج الخنازير في العام السابق (1961) عندما قامت الولايات المتحدة بتسليح جيش من اللاجئين الكوبيين وشجعتهم على غزو كوبا لاسقاط نظام كاسترو، ولكن القوات الكوبية المدعومة بخبرات المعسكر الشرقي، هزمت المهاجمين وابادتهم في غضون ثلاثة ايام. هاتان الحادثتان ساهمتا بشكل مباشر في دفع الطرفين الى تدشين مشاريع الفضاء العملاقة. وجاء الهبوط على سطح القمر تتويجا لتلك المشاريع. ولوحظ ان المرحلة اللاحقة شهدت توجها يختلف جوهريا تمثل بالتسابق المحموم في مجال صناعة الطائرات العسكرية والصواريخ. كل ذلك جاء في ضوء اكتشاف القنابل النووية التي شهدت اول تجربة ميدانية في المراحل الاخيرة من الحرب العالمية الثانية بتفجير هيروشيما وناغازاكي بقنابل ذرية امريكية.هذه التطورات المتلاحقة كانت من جهة نتيجة السباق العلمي والتكنولوجي الذي تصاعد بعد الحرب العالمية الثانية، ولكنها كانت ايضا دافعا لتصعيد ذلك التسابق بشكل غير مسبوق. وقد اصبح التجسس العلمي واحدا من أهم مجالات التماس بين الطرفين. وثمة ظواهر اخرى ارتبطت بهذا السباق. ولعل الظاهرة الاهم هنا، ان التطورات العلمية والتكنولوجية اتخذت طابعا عسكريا في الدرجة الاولى، الامر الذي يضفي سمة مميزة للعلم وآفاقه في المنظور الغربي. وهناك الآن ثلاثة مجالات لتجسيد التطور العلمي الهائل الذي ميز العقود الثلاثة الاخيرة، وهي تكنولوجيا 'الهاتف النقال' والكومبيوتر الشخصي، والانسان الآلي (الروبوت) وقد تم تطويرها من قبل المؤسسات العسكرية الامريكية والروسية. وتعتبر وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي أيه) أكبر حاضنة للبحوث العلمية في العالم. فالعقول العلمية البحثية تعمل ضمنها وتسبق كافة المجالات في تطورها. ولم يصل الهاتف النقال او الكومبيوتر الشخصي الى الاسواق العامة الا قبل قرابة العقدين، بينما كانا متوفرين لدى المؤسسة العسكرية منذ الستينات. هذه الحقيقة تضفي على العلم طابعا آخر، وتربطه بغايات ومهمات غير نظيفة تركز على تطوير أدوات الموت كوسيلة للهيمنة والاستكبار وتوسيع دوائر النفوذ. بينما يفترض ان يكون العلم وسيلة لجمع البشر وتطوير اوضاعهم وتحسين انماط عيشهم كهدف اول. فما الذي يجعل الحرب المضمار الاول لتطوير البحوث العلمية؟ ولماذا هذا الانفاق الهائل على البحوث ذات الطابع العسكري سواء في الارض ام المحيطات ام الفضاء؟ وكيف يمكن تحويل هذا الكوكب الى واحة سلام في ظل تواصل السباق العسكري الذي يستحوذ على حصة الاسد من اموال الناس في كافة زوايا العالم؟ ان هناك ضرورة لنقاش فلسفي فكري أخلاقي قيمي حول العلم ومدى امكان تطويره باستقلال عن دوافع القوى الهادفة لتحقيق مكاسب مادية وعسكرية كهدف اول؟ ان الغرب يمارس 'تسييس العلم' بانماط غير مسبوقة. فالعلم ليس للجميع بل لفئات محدودة، وشيئا فشيئا تتحول دور العلم ومعاهده الى مؤسسات تجارية او توجه نحو المزيد من العسكرة وصناعة ادوات القهر والاستعباد. وهناك سياسات تزداد رسوخا بمنع قطاعات من الطلبة من الالتحاق ببعض فروع العلم لمنع انتقال التكنولوجيا من الغرب الى العالم الاسلامي. وقد كرر المسؤولون البريطانيون تصريحات مفادها ان حكوماتهم تراجع الإجراءات المتعلقة بدراسة الطلبة الأجانب للمواد الحساسة في الجامعات البريطانية.. والمقصود بـ'المواد الحساسة' 'الهندسة النووية وتكنولوجيا الصواريخ والدفع النفاث والتقنيات الكيميائية والجرثومية التي يمكن أن تستفيد منها 'الدول الخطيرة او المارقة'. هذا التصريح يشبه القانون الشهير الذي أقره مجلس النواب الأمريكي عام 2002 بخصوص حظر أو تشديد الرقابة على بعض التخصصات التي يدرسها طلاب سبع دول أجنبية (أربع منها عربية). هذا الحصار العلمي ليس جديدا فقد بدأ بمنع الطلبة الكوبيين في الستينات من دراسة بعض التخصصات بالجامعات الامريكية، وفي الثمانينات عانى الطلبة الليبيون اجراءات مماثلة في بريطانيا، وحدث الامر نفسه لطلبة ايران وكوريا الشمالية وسوريا ولبنان. يضاف الى ذلك استهداف العلماء المسلمين بالتهديد او القتل. فقد كشف تقرير أمريكي أن جهاز الموساد الإسرائيلي تمكن بالاشتراك مع القوات الأمريكية في العراق حتى منتصف 2007 من قتل 550 عالما واستاذا جامعيا في المعارف العلمية المختلفة. وقتل علماء آخرون من بينهم عالمة الذرة المصرية سميرة موسى التي نالت الدكتوراه في الفيزياء الذرية واغتيلت في 1952 بعد اصرارها على العودة لمصر. وهي أول عالمة ذرة مصرية ولقبت باسم ميس كوري الشرق. وقتل الدكتور سمير نجيب، عالم الذرة المصري في 1967 قبل يوم واحد من سفره المزمع الى مصر. وفي 1989 قتل عالم الفيزياء المصري سعيد بدير المتخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي الذي رفض البقاء في ألمانيا وأمريكا، فألقي من شرفة منزله من قبل 'رجل مجهول' بعد يومين فقط من وصوله الاسكندرية. وما يزال العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان، محاصرا في منزله برغم مرض السرطان الذي يعاني منه، بتحريض مباشر من الولايات المتحدة.في هذا السياق يمكن استيعاب الحملة الشرسة التي يقودها الغرب ضد ايران، بهدف افشال مشروعها النووي. فالمطلوب ان لا يتمكن العلماء الايرانيون من امتلاك دورة كاملة من التصنيع النووي. وبرغم اصرار ايران على عدم سعيها لامتلاك سلاح نووي، الا ان الضغوط تتصاعد عليها، ومن ضمنها التهديدات الاسرائيلية المتواصلة بالاعتداء عليها. بينما 'اسرائيل' هي التي ترفض التقيد بالشرائع الدولية وترفض التوقيع على معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، او السماح بفرق التفتيش الدولية على منشآتها النووية. ان اخلاقية التعامل هذه مع العلم والتكنولوجيا تفتقر الى البعد الانساني من جهة والقيم الاخلاقية من جهة اخرى. ويفترض ان يكون العلم حقا انسانيا للجميع، يعلو على الخلافات الفكرية او السياسية، ويتجاوز الحدود الجغرافية. فلولا التجربة التراكمية الانسانية لما تطورت العلوم عبر التاريخ، ولولا تفاعل الحضارات وتعاونها العلمي وتبادل الخبرات لما توسعت دائرة العلم وآفاقه. وفي عصر العولمة وتوسع الشبكة المعلوماتية الدولية تلاشت الحدود، واصبحت المعلومات في متناول الكثيرين. مع ذلك تستطيع الدول المتقدمة علميا انتهاج الممارسات الانتقائية كوسيلة للحماية من الاخطار الوهمية او الحقيقية، ولكن ذلك امر مكلف ومن شأنه ان يؤدي الى توسع الخلافات وتصاعد الازمات بدلا من احتوائها. ففي عالم مفتوح، تصبح اساليب الانعزال والانتقائية غير مضمونة النتائج. وفي عالم يعيش احتقانات سياسية متجددة لاسباب ايديولوجية وسياسية واقتصادية، يتعذر الاستمرار في اساليب احتكار العلم والتكنولوجيا. وعلى سبيل المثال، لم تكن اليابان معروفة بتطورها التكنولوجي عندما كانت الولايات المتحدة تستكشف الفضاء، ولكنها استطاعت في غضون عقود ثلاثة ان تتصدر البلدان الصناعية بتفوق، برغم انها كانت محكومة بقوانين قمعية ناجمة عن تبعات الحرب العالمية الثانية. فقد اصبح انتقال التكنولوجيا الى بلدان العالم الثالث ممكنا برغم سياسات الحماية وإحكام الحدود، وحظر تصدير المنتجات التكنولوجية الدقيقة. ولذلك توسعت اقتصادات هذه الدول بوتائر غير مسبوقة، بينما اصبحت الدول الغربية تميل بشكل مضطرد باتجاه العزلة عن العالم، وعدم القدرة على مواكبة تطوراته.لا شك ان تكنولوجيا الفضاء تطورت كثيرا منذ الهبوط الاول على سطح القمر قبل اربعين عاما. فقد اعقبتها رحلات السير في الفضاء باستعمال المركبات الفضائية (مثل اتلانتيس، تشالنجر وغيرهما). وبرغم التراجع الذي احدثه تفجر المركبة 'تشالنجر' في 1986 و'كولومبوس' في 2003، فقد استمر اطلاق المركبات وآخرها 'انديفور' التي انطلقت الى الفضاء الاسبوع الماضي. ما طبيعة مهمات هذه المركبات؟ وما مدى جدواها خصوصا في ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية؟ وهل ما تزال عنوانا للغلبة والقهر وبسط النفوذ على الآخرين؟ ام ان هناك ابعادا انسانية تجعل مشروع التكنولوجيا الفضائية واحدا من اهم المشاريع الانسانية؟ ان هناك ضرورة للتطوير العلمي والتكنولوجي، ولكن هذا التطور لن يكون حميدا ما لم يكن مشفوعا بتطورات اخلاقية وقيمية، تضفي قدرا من القداسة على العلوم البشرية الهادفة للخير والنماء. لقد كان الصعود الى القمر أمرا خارجا على العادة عندما حدث قبل اربعين عاما، وسيظل كذلك ان لم يبادر اصحاب هذه المشاريع للتوجه نحو شعوب الارض لطمأنتهم بشأن تجاربهم الخاصة والتأكيد على البعد الانساني لممارساتهم. ويطرح البعض اليوم ضرورة التركيز على علاج الامراض الخطيرة خصوصا السرطان، وتحويله من مرض يموت الانسان به الى مرض يموت معه وليس بسببه. فلو انفقت الاموال بعيدا عن مشاريع الموت مثل 'حرب النجوم' و'الدرع الاستراتيجي' وغيرها لتطورت الانسانية ولما بقيت مرتجفة عندما تواجه الاوبئة الفتاكة وآخرها 'انفلونزا الخنازير'. انها تحديات علمية كبيرة تتطلب من الجميع التصدي لها واحتواءها ومنع تفاقم آثارها المدمرة، فذلك هو الطريق للتطور والنمو والازدهار، وذلك هو العلم النافع الذي ينفع الانسان، بعيدا عن الرغبة في الفتك والانتقام والهيمنة والنهب والتدمير وكلها غايات تهدد الانسان والبيئة معا.' كاتب وصحافي بحريني يقيم في لندن

الأربعاء، 15 يوليو 2009

عزيزي المتصفح.. أنت الآن تساهم في احترار الأرض



عزيزي المتصفح.. أنت الآن تساهم في احترار الأرض
ياسر سليمان -اسلام اون لاين
بينما تشرع في قراءة هذا المقال هناك ما يناهز الـ20 مليجراما من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) انطلقت إلى الهواء؛ لتسهم بدورها في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، ومع مضيك قدما في متابعة القراءة -ووفقا لمدى سرعتك- فإن المزيد من الغازات تنبعث لتصل إلى آلاف المليجرامات خلال دقائق؛ هذا ما أكده تقرير حديث نشرته شبكة CNN الإخبارية الأمريكية.
وعلى الرغم من أن كم الانبعاثات لا تبدو كبيرة، إلا أننا إذا أخذنا في الاعتبار أن عدد مستخدمي الإنترنت يفوق 1.6 مليار مستخدم، ووفقا لتقديرات موقع Internet World Stats.. "فإن الرقم الإجمالي للانبعاثات سيصبح كبيرا"، كما يؤكد البروفيسور أليكساندر ويزنر جروس، أستاذ البيئة بجامعة هارفارد .
ويتفق بيل أرنود، من منظمة Canarie الكندية المتخصصة في تطوير الإنترنت مع رأي دكتور جروس قائلا: إن "أغلب المستخدمين لا يدركون أن جهاز الكمبيوتر الخاص بهم يشارك في ظاهرة الاحتباس الحراري.. إن بعض الدراسات تشير إلى أن استخدام الإنترنت سوف يسهم في 20% من كمية «الغازات الدفيئة» المنبعثة في العالم خلال السنوات العشر التالية؛ وهو بالطبع أمر غير مقبول".
وفي عام 2002 أنتج مركز معلومات عالمي حوالي 76 مليون طن من غاز CO2، وهو الرقم الذي يتوقع أن يزداد إلى ثلاثة أضعاف في العقد القادم.
وفي ذات السياق نشرت شركة Gartner تقريرا لعام 2007 مفاده أن عملية تدفق المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات تولد ما يقرب من 2% من "الغازات الدفيئة" المنبعثة على مستوى العالم، وهي نسبة مقاربة لما تنتجه صناعة الطيران بالكامل.
وتشير شركة McAfee لصناعة البرامج المضادة لفيروسات أنظمة تشغيل الكمبيوتر، إلى أن كمية الكهرباء المطلوبة للتخلص من الرسائل الإلكترونية المتطفلة (Spam) سنويا تساوي كمية الطاقة المطلوبة لإدارة مليوني بيت في الولايات المتحدة، كما تنتج كمية من الغازات تساوي ما تنتجه 3 ملايين سيارة.
الأثر موجود وغير محسوب
ونشر موقع "فوكس نيوز" الإخباري تقريرا يؤكد أن غلي إبريق واحد من الماء يصدر نحو 15 جراما من غاز ثاني أكسيد الكربون، بينما تصدر عملية البحث الواحدة قرابة 7 جرامات من هذا الغاز المتسبب في الظاهرة الخطيرة.
بينما ذكر تقرير CNN أنه من الصعب حساب أثر الغازات الصادرة عن شبكة الإنترنت بشكل تفصيلي دقيق؛ فهي ليست بسهولة كحساب الغازات المنبعثة من سيارة، ولكن تعد مراكز المعلومات والبنايات الضخمة التي تحوي المئات أو الآلاف من "خوادم الويب" (servers) التي تسجل كل صغيرة وكبيرة على الشبكة هي المذنب الأسوأ من حيث إيذاء البيئة.
وقدرت الدراسة نفسها الانبعاثات الناتجة من استخدام الإنترنت أنها تتراوح بين 4 ملايين طن من الكربون وتصل إلى50 مليونا بحلول عام 2020. وبحسبة غير دقيقة يمكن القول إن تصنيع واستخدام أجهزة الحاسوب الشخصية أنتج ما يقرب من 200 مليون طن من الانبعاث في 2002.
وقد يصل هذا الرقم إلى ثلاثة أضعاف بنهاية العقد التالي؛ لأن ملايين البشر يستخدمون المزيد من الأجهزة كل عام، وذلك وفقا لتقدير Climate Group report وذلك مع الأخذ في الاعتبار أن بعض الأنشطة التي نقوم بها على الشبكة تستهلك طاقة أكثر من غيرها.
جوجل يزيد من الاحترار
أعرب إيريك تيتزل، أحد المهندسين أصدقاء البيئة بشركة Google عن أن المزيد من الطاقة يتم استهلاكه لتحميل أو نقل فيلم فيديو مقارنة بمجرد التصفح العادي: "إن بحثا بسيطا على محرك البحث العالمي ينتج حوالي 0.2 جراما من الـCO2 ويشمل ذلك الطاقة التي نستهلكها نحن داخل Google للعمل على البحث ورده إلينا مرة أخرى".
ويضيف تيتزل: "نحن نستطيع أن نحسب طلبات البحث التي نعمل عليها يوميا، ومن ثم نحدد بدقة كمية الانبعاث الناتجة عن كل بحث".
وهذا يعني أن موقع Google الذي تضعه شركة Alexa في الترتيب رقم 1 على مستوى العالم هو أكبر المساهمين في نشر تلك الغازات، وتقول بعض التقديرات إن مستخدمي Google يجرون ما يناهز 250 مليون عملية بحث يوميا؛ وهو ما يوازي بالطبع غلي 125 مليون إبريق.
وبما أن عدد مستخدمي الإنترنت يتزايد عاما بعد عام فإن بعض الباحثين يعتقد في حتمية إيجاد نظام صديق للبيئة بصورة عاجلة.
ويقول كريس لارج، رئيس البحث والتطوير في مجموعة Climate Action المتمركزة في المملكة المتحدة: "إن ذلك جزء من صورة كاملة"، مضيفا: "يخبرنا العلماء أن لدينا من الوقت 10 سنوات كي نتخذ موقفا جديا لتفادي الآثار البشعة للتغير المناخي، لذلك فإن أي مبادرة من أي نوع ستكون حيوية جدا".
حملة ترشيد الطاقة
ورغم أن تيتزل قد رفض أن يفشي أي معلومات عن فاتورة Google السنوية للكهرباء متعللا بأسباب تنافسية، إلا أنه قال إن الشركة في طريقها إلى تحويل حقولها ذات الـ 5 و الـ 6 ميجاوات إلى خوادم صديقة للبيئة، وكذلك مراكز المعلومات الصغيرة التابعة لها حول العالم؛ وذلك من خلال استخدام الطاقة المتجددة، وإعادة تدوير المياه، واستخدام برامج أكثر كفاءة تقوم بإنجاز المهام مستهلكة طاقة أقل.
وقال المهندس بالشركة العالمية: إن "من وجهة النظر التجارية من الجيد أن تحصل على أقصى ما تريد باستهلاك أقل ما يمكن من المصادر؛ لذلك فإن مجهوداتنا لترشيد الطاقة تنبعث من رغبتنا في كسب المزيد من التنافسية".
ويتجه عدد آخر من الشركات إلى انتهاج طريق أكثر قبولا في اختيار بنيتها التحتية للشبكة، ويملك الدكتور جروس من جامعة هارفارد شركة تسمى CO2Stats، هذه الشركة تتيح للأعمال التجارية مراقبة ومتابعة الأثر البيئي الذي تحدثه مواقعهم الإلكترونية، ثم شراء شهادات طاقة متجددة وفقا لـ"بصمة الكربون" الشهرية الخاصة بمواقعهم.
فجماعات Clean Bitsالمتمركزة في هولندا تتجه بمواقعها الإلكترونية نحو بيئة أفضل، إما من خلال شراء ما يعوض انبعاث الكربون، أو من خلال التحول إلى مقدمي خدمة أصدقاء للبيئة مثل AISO.net وهو مركز معلومات في كاليفورنيا يعتمد على الطاقة الشمسية.
وكما فعل Google يقوم Yahoo أيضا بالتحول إلى الطاقة المتجددة وأساليب أخرى لترشيد الطاقة في مراكز المعلومات التابعة له. ومع ذلك لا يستطيع أحد أن يسقط من الاعتبار دور الإنترنت في جعل حياة الملايين أكثر كفاءة وصداقة للبيئة.

اللبان وفوائدة الصحية


دوتشية
عادة مضغ العلكة لها سمعة سيئة وينظر لها كأنها تدل على قلة الاحترام والتراخي
رغم انتشار عادة مضغ العلكة لدى كل الشعوب على مر العصور، إلا أن النظرة لها كانت دائماً سلبية، لكن أبحاث علمية حديثة أكدت أن مضغ العلكة فوائد للقلب والمخ والجسد ويساعد على التحصيل العملي ويقلل من التوتر والصداع...الخ.



انتشرت عادة مضغ اللبان في كل مكان في العالم ولدى كل الشعوب على مر العصور، وكشفت الحفريات أن هذه العادة يرجع تاريخها للعصر الحجري، حيث أظهرت الحفريات بقايا للبان على الأسنان. إلا أن بيع العلكة تجارياً قد بدأ منذ 140 عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما قرر الأمريكي توماس آدامز أن يصنع قطع اللبان ويبيعها عام 1869. ورغم انتشار عادة مضغ العلكة بشكل كبير بين كل الشعوب، إلا أنها مازالت تعاني من الصورة السلبية المرتبطة بها، فمضغ العلكة مازال ينظر إليه كعادة سيئة تدل على قلة الاحترام والتراخي أو أنها علامة التوتر العصبي.

مضغ العلكة يحسن من أداء المخ

لكن العلماء اكتشفوا الآن بشكل مؤكد أن مضغ العلكة له آثار إيجابية على جسم الإنسان وعلى نفسيته، حسب تقرير تنشره مجلة "هيلثي ليفينغ" أو "الحياة الصحية" في عددها الصادر الأربعاء 15 يوليو/تموز 2009. وبذلك يمكن للشباب والمراهقين الرد على الانتقادات التي توجه لهم بالإقلاع عن مضغ العلكة. فقد أظهر عدد من الدراسات الحديثة أن العلكة تساعد على التخلص من التوتر وتخفف من انقباض العضلات بسرعة: فحركة المضغ المستمرة، تساعد على ارتخاء عضلات الفك والرقبة وتساعد بذلك على التقليل من مرض الصداع الناجم عن التوتر، ومن ناحية أخرى، فهي تساعد على التخفيف من الضغوط النفسية. كذلك توصل باحثون بريطانيون إلى أن المضغ يساعد على زيادة سرعة ضربات القلب وبالتالي يساعد على إمداد المخ بالأوكسجين وبالمواد الغذائية، مما يسمح بتحسن أدائه وتحسن عملية التفكير.


أطباء التغذية ينصحون بمضغ العلكة لمن يتبعون حمية غذائية

أطباء الأسنان ينصحون بتناول العلكة التي لا تحتوي على السكر من ناحية أخرى، يساعد مضغ العلكة في تنشيط عملية الأيض، وبالتالي يساعد على إذابة طبقات الدهون المخزونة في الجسم، وهو ما يجعل خبراء التغذية ينصحون بمضغ العلكة للراغبين في تخفيض وزنهم. كذلك يعد مضغ اللبان حلاً جيداً بالنسبة لهؤلاء الذين يتبعوا حمية غذائية، بدلاً من منعهم تماماً من الحلويات، فالعلكة تحتوي على نسبة ضئيلة من السعرات الحرارية، وتقلل من الشعور بالجوع. ومن جانبه، ينصح ديرك كروب، المتحدث عن مبادرة "برودينت" لصحة الأسنان، في مجلة "هيلثي ليفينغ" بالاعتماد على أنواع العلكة الخالية من السكر، والتي تحتوي على مادة زيلتول، التي تساعد على مقاومة تسوس الأسنان على حد قوله، وأضاف: "لا يجب المبالغة، ولكن مضغ علكتين أو ثلاث يومياً قد يعد مكملاً لوسائل العناية المعتادة بالأسنان".

بحث أمريكي: مضغ العلكة يحسن درجات التلاميذ في مادة الرياضيات!

يذكر أن باحثين أمريكيين كانوا قد أكدوا في أبريل/نيسان الماضي أن مضغ العلكة قد يحسن الأداء العلمي لتلاميذ المدارس. وأشار فريق الباحثين بقيادة كريج جونستون من كلية طب بايلور في هيوستون إلى أن الطلاب الذين كانوا يمضغون العلكة أثناء دروس الرياضيات حققوا درجات أعلى في اختبار موحد للرياضيات بعد 14 أسبوعا ودرجات أفضل في نهاية الفصل الدراسي مقارنة مع الطلاب في الفصل نفسه الذين لم يمضغوا العلكة. وشملت الدراسة 108 تلميذاً تراوحت أعمارهم بين 13 و16 عاما في مدرسة في هيوستون بولاية تكساس تخدم في الغالب الطلاب محدودي الدخل من ذوي الأصول اللاتينية.

(س.ك/د.ب.أ/أو.تي.اس)
مراجعة: عبده جميل المخلافي

الخميس، 9 يوليو 2009

"العوضي" أول مسلمة ترأس اتحاد الصحفيين العلميين


"العوضي" أول مسلمة ترأس اتحاد الصحفيين العلميين

محمد يحيى - إسلام أون لاين.نت




د. نادية العوضي
القاهرة- فازت الدكتورة نادية عباس العوضي مدير التحرير السابق لقسم علوم وصحة بالموقع الإنجليزي في شبكة "إسلام أون لاين.نت" برئاسة الاتحاد العالمي للصحفيين العلميين لتصبح بذلك أول امرأة عربية مسلمة تتولى هذا المنصب.
ووقع الاختيار على الدكتورة نادية خلال المؤتمر الدولى السادس للإعلاميين العلميين الذى أقيم بالعاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضى في الفترة من 30 يونيو حتى 2 يوليو الجاري.

والاتحاد الدولي للصحفيين العلميين منظمة غير ربحية تأسست عام 2002 بهدف تشجيع الصحافة العلمية في جميع أنحاء العالم، مع التركيز بصفة خاصة على بلدان العالم النامي، ويوجد حاليا 40 رابطة مسجلة بالاتحاد.

طالع أيضا
في 2011.. القاهرة عاصمة للصحافة العلمية
رابطة الإعلام العلمي.. نبتة تشق الأرض العربية
الدول النامية تتصدر اهتمام مؤتمر الإعلام العلمي

ولأول مرة سوف تستضيف مصر المؤتمر الدولي القادم للإعلاميين العلميين في عام 2011 بمشاركة الرابطتين العربية للإعلاميين العرب والأمريكية للكتاب الإعلاميين.

وكانت المنافسة على استضافة المؤتمر القادم للاتحاد تنحصر بين فنلندا وأوغندا وكينيا ومصر، لكن المصرية نادية العوضي انتزعت منهم المنصب ليكون من حق دولتها استضافة المؤتمر.

وقالت نادية العوضي بعد فوزها بالمنصب: "أريد أن أسمع منكم عن الكيفية التي نستطيع بها خدمتكم على أفضل وجه".

وحول أهم القضايا التى ستركز عليها بعد توليها رئاسة الاتحاد قالت إنها ستركز على مناطق جديدة لم يقدم لها الاتحاد دعما قويا مثل روسيا، ووعدت العوضي بتوسيع نشاط التدريب الذي ينظمه الاتحاد وخاصة في منطقتي العالم العربي وإفريقيا.

وجزء من نشاط التدريب الذي بدأه الاتحاد قبل بضع سنوات يقوم على نظام "التوأمة" أو "التعاونية" بين الروابط العلمية التي لديها تاريخ قديم والروابط العلمية حديثة النشأة.

"دفعة كبيرة"

وأعرب المصريون المشاركون في المؤتمر عن فرحتهم بفوز المصرية نادية العوضي برئاسة الاتحاد، حيث قالت داليا عبد السلام رئيس تحرير القسم البيئي بصحيفة "الأهرام إبدو" الأسبوعية الناطقة باللغة الفرنسية: "من المثير أن يصبح واحد منا -المصريين- هو رئيس الاتحاد".

وأشارت إلى أن "هذا يعطي الصحافة العلمية العربية دفعة كبيرة نحن في أشد الحاجة إليها"، مضيفة أنها "فخورة بها، وكل المصريين في المؤتمر يشعرون بالفخر".

وعملت الدكتورة نادية العوضي في مجلس إدارة الاتحاد منذ عام 2007، لتصبح بذلك أول امرأة عربية مسلمة تنتخب عضوا في مجلس إدارته، والعوضي هي الرئيسة السابقة للرابطة العربية للإعلاميين العلميين وأحد أعضائها المؤسسين.

يذكر أن نادية العوضي إعلامية متخصصة في النواحي العلمية، وتكتب باللغة الإنجليزية في مجلات وصحف بالولايات المتحدة وبريطانيا.

ونشرت مقالات لنادية العوضي في شبكة "إسلام أون لاين.نت" بالقسم العلمي والصحي في الفترة من أبريل 2000 وحتى يوليو 2008، وكتبت العديد من المقالات باللغتين العربية والإنجليزية في مجموعة متنوعة من القضايا، ورأست القسم العلمي بالموقع الإنجليزي حتى يونيو 2006.

وشغلت نادية العوضي منصب نائب رئيس التحرير بالموقع الإنجليزي بالشبكة في الفترة من سبتمبر 2005 وحتى يونيو 2006، وعملت أيضا منذ يوليو 2006 ولمدة عامين مديرا للتوعية والتعاون الدولي لشركة "ميديا إنترناشيونال" التي تدير شبكة "إسلام أون لاين.نت".

في 2011.. القاهرة عاصمة للصحافة العلمية


في 2011.. القاهرة عاصمة للصحافة العلمية

محمد السيد علي -اسلام اون لاين




وقع الاختيار على القاهرة لتكون عاصمة للصحافة العلمية وتستضيف المؤتمر الدولي السابع للصحفيين العلميين لذي سيعقد عام 2011، وذلك بعد منافسة حامية بينها وبين هيلسنكي ونيروبي وكمبالا، وبذلك تصبح مصر الدولة الأولى عربيا وإفريقيا التي يقع عليها الاختيار لاستضافة هذا الحدث العلمي الهام.

وجاء إعلان النتيجة في الأول من يوليو 2009 في ختام أعمال "المؤتمر الدولي السادس للصحفيين العلميين " الذي نظمه الاتحاد الدولي للصحفيين العلميين في لندن في الفترة من 30 يونيو حتى 2 يوليو 2009.

وقد ضم المؤتمر أكثر من 900 صحفي علمي من أنحاء العالم اجتمعوا ليناقشوا قضايا المهنة وآليات الكتابة حول المواضيع العلمية الأكثر سخونة، كالتغير المناخي والاحتباس، بالإضافة إلى اختيار مكان انعقاد المؤتمر المقبل وانتخاب رئيس وأعضاء مجلس الاتحاد القادم.

وعبر د.مجدي سعيد رئيس الرابطة العربية للإعلاميين العلميين لـ"إسلام أون لاين.نت" عن سعادته بهذا بالقرار، مؤكدا أن فوز القاهرة باستضافة المؤتمر لم يأت من فراغ، فقد جاء بعد حوالي 9 أشهر من العمل الدءوب قامت به لجنة خاصة من "الرابطة العربية للإعلاميين العلميين" بالتعاون مع "رابطة الكتاب العلميين في الولايات المتحدة" لتحضير ملف تم تقديمه للاتحاد الدولي للصحفيين العلميين (مقره كندا) حول استضافة المؤتمر.

وأضاف سعيد أن فوز القاهرة باستضافة المؤتمر المقبل جاء من بين 4 مشاريع -تم تقديمها أمام ممثلي الاتحادات الوطنية المختلفة التي يضمها الاتحاد الدولي- ضمت عروضا من هيلسنكي ونيروبي وكمبالا، ورغم قوة العرض الذي قدمته الرابطة الفنلندية للصحفيين والمحررين العلميين فإن الاختيار وقع على العرض العربي الذي قدمته الرابطة العربية للإعلاميين العلميين كأفضل مشروع، ويضم الاتحاد الدولي أربعين جمعية وطنية من 37 دولة.

العوضي "رئيسا" للاتحاد
وبالإضافة إلى فوز مصر بالاستضافة، انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد بالإجماع الدكتورة نادية العوضي من مصر (البلد المضيف للمؤتمر) رئيسة للاتحاد الدولي للسنتين المقبلتين، وهي المرة الأولى أيضا التي ينتخب فيها امرأة وعربية رئيسة للاتحاد.

وقالت العوضي: "لدينا برنامج منظم يستند إلى عناصر قوية جدا من العالم النامي، لكننا نخطط لجعل برنامجنا يجذب الصحفيين العلميين من مختلف أنحاء العالم."

وأضافت: "سنقوم بتشكيل لجنة من الخبراء وكبار الصحفيين العلميين في جميع أنحاء العالم للعمل على تطوير برنامج المؤتمر القادم".

ووعدت د. نادية بخلق ألية للتواصل بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصحفيين العلميين، وأعضاء جمعيته العمومية.

العوضي صحفية علمية مستقلة، وهي الرئيسة السابقة للرابطة العربية للإعلاميين العلميين وأحد أعضائها المؤسسين، وتسلمت الرئاسة في الحفل الختامي للمؤتمر من البريطاني بالاب غوش، المراسل العلمي لـ"بي.بي.سي".

وتتمثل الدول العربية في الاتحاد عبر "الرابطة السودانية للصحفيين العلمييين" (مقرها الخرطوم)، و"الرابطة العربية للإعلاميين العلميين" (مقرها القاهرة) التي تأسست في 2006 كإحدى شبكات "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا " (مقرها الشارقة)، وتضم الرابطة اليوم أكثر من 170 عضوا من 17 بلدا عربيا.