البحث في نظام جوجل يزيد من الإحترار العالمي
الوكالة العربية للاخبار العلمية
م /عمـــر الحياني في إطار مساعي العلماء الحثيثة للكشف عن النواحي السلبية للتكنولوجيا
الحديثة توصل علماء من جامعة هارفارد الأمريكية في بحثهم عن محركات البحث في الانترنت ومدى تأثيرها على البيئة أن محركات البحث تؤثر بشكل سلبي على الوسط الخارجي. فقد تبين أن البحث مرتين في صفحة Google.com يؤدي إلى انبعاث كمية من ثاني أكسيد الكربون تعادل كمية الغاز التي يخلفها غليان الماء في إبريق كهربائي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون يحدث بسبب استهلاك كبير للطاقة في المراكز المعلوماتية الكبرى التي تديرها شركة "جوجل" في العالم. ويتميز محرك البحث الأمريكي بجودة الخدمات التي يقدمها غير أن ذلك يتعلق، في رأي العلماء في هارفارد، باستخدام جوجل لعدة بنوك للمعلومات دفعة واحدة. وبهذه الصورة يطلق المحرك كمية أكبر من غاز ثاني أكسيد الكربون مقارنة ببعض منافسيه. ويؤدي استخدام محرك البحث جوجل في مكتب العمل إلى انبعاث 7 ميليغرامات من غاز ثاني أكسيد الكربون، ويعني تكرار العملية انبعاث ضعف الكمية. ودلت الأبحاث على أنه في كل ثانية من توصيل جهاز الكمبيوتر بشبكة الانترنت يجري انبعاث 0.02 ميليغرام من ثاني أكسيد الكربون. وجدير بالذكر أن الانترنت يعالج يوميا ما يقارب 2,5 مليار طلب بحث يومي. وقد أصبح جوجل اليوم عبارة عن محيط من المعلومات المخزنة على حواسيبه التي ينوى توزيعها على بحار الأرض من اجل استخدام قوة الأمواج في توليد كهرباء ارخص لهذه الخازنات التي استهلكت في عام 2005م حوالي 1% من كهرباء العالم وتنبأت أنه بحلول عام 2020 ستكون بصمة الكربون الناتج عن الحواسيب التي تشغل الإنترنت أكبر من تلك الناجمة عن الملاحة الجوية. فوفقا لما نشرته صحيفة التايمز أن جوجل تدرس نشر حواسيب عملاقة ضرورية لتشغيل محركات بحث الإنترنت من بوارج راسية على بعد 11 كلم من الشاطئ. وتستخدم "مراكز البيانات المتمركزة في الماء" طاقة الأمواج لتشغيل وتبريد الحواسيب، بما يقلل تكاليف جوجل. كما أن وضعها بعيدا عن الشاطئ يعني أيضا أن الشركة لن تعد مضطرة لدفع ضرائب ملكية على مراكز بياناتها المنتشرة بأنحاء العالم بما في ذلك بريطانيا. وأوضحت الصحيفة أن زيادة عدد مراكز البيانات اللازمة لمجاراة فيض المعلومات الضخمة المتولدة على المواقع الرائجة، قد حث الشركات على البحث عن أفكار ثائرة لتقليل تكاليف إدارتها. وقالت إن الحواسيب العملاقة الموضوعة في مراكز البيانات تستهلك كميات هائلة من الكهرباء لضمان عدم سخونتها أكثر مما ينبغي، ومن ثم يصبح الإنترنت غير صديق للبيئة. وفي محاولة للتغلب على المشكلة أيضا، بحثت مايكروسوفت في بناء مركز بيانات في المناخات الباردة لسيبريا، بينما في اليابان تخطط شركة صن مايكروسيستمز لإرسال حواسيبها إلى داخل منجم فحم مهجور مستخدمة الماء الموجود بالأرض للتبريد. وقالت صن إنها بذلك يمكن أن توفر تسعة ملايين دولار من تكاليف الكهرباء في السنة واستخدام نصف الطاقة التي يحتاجها مركز البيانات إذا كان على مستوى الأرض. وذكر خبراء في مجال التقنية أن فكرة جوجل كانت حلا غير متوقع لكنه إبداعي. وأشارت الصحيفة إلى مخاوف أُثيرت عما إذا كان بإمكان بوارج جوجل مقاومة ظاهرة كالأعاصير البحرية., ويبلغ حجم المخزون النصي فقط حوالي 8مليار صفحة من صفحات الانترنت, وعناكبه المنتشرة عبر ألياف الاتصالات وأجهزة الحواسيب تعمل 24ساعة لإضافة ما تجود به أصابع البشر من محتوى وقد تشعبت خدمات جوجل من محرك بحث إلي اكبر شركة إعلان على الشبكة المعلوماتية ليبلغ دخلها السنوي أكثر من 20 مليار دولار , ولا تترك مجال دون الدخول فيه فخدمات البريد الالكتروني والأخبار والصور والخرائط الجوية للأرض والسماء والمدونات والوسائط المتعددة إلي خدمة المواقع المجانية والشات كلها نقاط في حلقة لم تكتمل من الإبداع ولتتحول شركة جوجل الآن إلي المعرفة عبر موسوعة نول والي اكبر ناشر للكتب عبر تصوير ملايين الكتب في أمريكا وبريطانيا ووضعها تحت تصرف الباحثين في الشبكة العنكبوتية عن طريق تصوير ما يقرب من 15 مليون كتاب وتخزينها على الشبكة (أي ما يقرب من 4.5 مليار صفحة كتاب ). كل تلك الخدمات وغيرها الكثير متوفرة بأكثر من 44 لغة عالمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق