فوز لم يأت من فراغ وأصبح للعالم في ابوظبي دار
أبوظبي مقراً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة
عبدالله بن زايد: فوز الإمارات باستضافة مقر (ايرينا) فخر للإمارات وتكريم لكل عربي
خاص أبوظبي: عـماد سـعد:
سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة انتصارا جديدا في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة يضاف إلى سجلها الحافل بالانجازات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث اقر الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة " ارينا " الذي انعقد في شرم الشيخ المصرية مساء يوم الاثنين 29 يونيو 2009 أن تكون أبوظبي مقرا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة بعد انسحاب ألمانيا والنمسا ومشاركة 129 دولة.
هذا الفوز لم يأت من فراغ لأكثر من سبب أولاً فقد وضعت دولة الإمارات كافة الجهود والإمكانيات الدبلوماسية والتقنية بإدارة رئيس الدبلوماسية الإماراتية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفريق عمله المتميز على كافة المستويات من أجل تحقيق هدف سامي في خدمة البيئة والإنسان حول العالم اجمع، حيث تكللت جهود سموه في الجولة المطولة التي قام بها في أكثر من 90 بلداً وعلى مدى أكثر من ستة أشهر بالنجاح وحشد التأييد الدولي لدولة الإمارات من أجل استضافتها لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في العاصمة أبوظبي. خصوصاً بعد العرض الفني والتقني المتميز الذي قدمه وفد دولة الإمارات ونال إعجاب جميع الدول المشاركة في ذلك الاجتماع بشرم الشيخ.
هذا الفوز يعتبر انجازاً إماراتياً عربياً ناجحاً بكل المقاييس، فقد عانق الفوز أهله وأكد على أن دولة الإمارات لديها كافة المقومات الدبلوماسية والعلمية والفنية والإدارية في إدارة هذا الملف الصعب، كما لديها رصيد كبير من العلاقات الدولية الموثوقة التي من شأنها أن تتضافر من أجل السلام والحق والعدالة والاحترام ونشر المحبة والخير على كافة أرجاء العالم انطلاقاً من ابوظبي العاصمة التي تكللت جهودها بالنجاح على أكثر من صعيد وسجلت حضوراً دولياً لافتاً نال إعجاب القاصي والداني.
كل ذلك ما كان ليتحقق لولا الدعم الكبير والرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي أولى كل عناية إلى ملف الطاقة المتجددة في الإمارات عبر تأسيسه شركة ابوظبي لطاقة المستقبل وشركة مصدر وإطلاق أول مدينة بالعالم خالية من الكربون وإطلاق جائزة زايد الدولية لطاقة المستقبل وغيرها من المبادرات التي من شأنها أن تعزز المركز الريادي لدولة الإمارات وابوظبي على وجه الخصوص في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة ليس لدولة الإمارات فحسب بل ليشمل برؤية سموه كافة دول العالم إيماناً منه بأن حماية البيئة هي مسؤولية جماعية وعلينا جميعاً القيام بدورنا وعدم التخلي عن مسؤولياتنا في التصدي لكافة التحديات التي تواجه الإنسان حول العالم جراء التلوث البيئي. فكانت مصدر وكانت مدينة مصدر الخالية من الكربون وكانت ارينا هي التاج الذي توج جهود سموه في مجال حماية البيئة وتأمين طاقة متجددة للعالم أجمع من أجل حماية الإنسان وبيئته.
المؤتمر الصحفي:
من جهة أخرى فقد أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بالدعم الكبير الذي قدمته الدول المشاركة بأعمال الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة " ايرينا " لدولة الإمارات لاستضافة مقر الوكالة.
وقال سموه إن دولة الإمارات شاركت في اجتماع بون بألمانيا الذي جاء بدعوة كريمة من الحكومة الألمانية لتأسيس هذه الوكالة والتي بدأناها بـ " 76 " دولة واليوم أصبحت " 126 " دولة أعضاء في هذه الوكالة التي سيكون مقرها لأول مرة في بلد عربي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده سموه مساء يوم الاثنين 29 يونيو 2009 عقب انتهاء أعمال الاجتماع بحضور معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه ومعالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة ومعالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة والدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر).
وقال سموه اعتقد أن فوز الإمارات باستضافة مقر هذه الوكالة هو فخر لنا في الإمارات وتكريم لكل عربي مشيداً بالتعاون العربي الداعم للإمارات خلال الأسابيع والأشهر الماضية من الجامعة العربية التي دعمت موقف الإمارات ومن معالي وزراء الخارجية العرب ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز الذين وقفوا موقفا مؤيدا لدولة الإمارات.
وأعرب سموه عن شكره لموقف دول الجنوب والشمال مؤكداً أن الإمارات قد لقيت صدى ودعماً وتأييداً من هذه الدول. وأشاد بموقف ألمانيا والنمسا على انسحابهما من هذه المنافسة الشريفة واللتين قدمتا أفكاراً رائعة لهذه الوكالة وقد جاء هذا القرار رغبة من الدولتين للوصول إلى توافق وإجماع لسحب ترشيحهما أمام دولة الإمارات. كما أشاد سموه بالحفاوة البالغة من قبل جمهورية مصر العربية حكومة وشعباً على استضافتها لأعمال هذا الاجتماع.
وقال سموه أن الإمارات عضو فاعل في منظمة "اوبك " كإحدى الدول المصدرة للنفط فاستضافة مقر هذه الوكالة هو مؤشر ودليل واضح لرغبة الإمارات في الاستثمار في الطاقة المتجددة والطاقة الحديثة وطاقة المستقبل موضحاً أن الإمارات قدمت مبادرة مصدر هذه المبادرة التي خصصت 15 مليار دولار لاستثمار وتطوير الطاقات المتجددة في داخل الدولة وخارجها مشيرا إلى أن هناك مشاريع في مجال الطاقة المتجددة تنفذها " مصدر " مع أوربا وشمال افريقية واستراليا والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن (مصدر) ستبني أول مدينة في العالم وهي مدينة متكاملة ستستضيف مقر الوكالة وهي مدينة مخصصة للطاقات المتجددة والأبحاث والتعليم مؤكدا التزام دولة الإمارات بتقديم 50 مليون دولار سنويا لمشاريع التنمية في دول العالم الثالث وبشكل أساسي في القارة الإفريقية.
وقال سمو وزير الخارجية إننا في الإمارات نمد أيدينا لكل دول العالم وان الوكالة ليست إماراتية وإنما هي دولية ولكل دولة في العالم لها الحق في هذه الوكالة.
وحول رغبة ألمانيا استضافة مكتب الأبحاث قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن هذا يعد كرما من الحكومة الألمانية التي ستتحمل نفقات هذا المكتب ولكن هذا لا يمنع أي دولة في المستقبل أن يكون لديها مكتب مماثل ولا يمنع الوكالة الدولة بان تخصص مكتبا شبيها بهذا المكتب في أي دولة مشيرا بان هذا المكتب هو مكتب إضافي ولكن ليس هو المكتب الوحيد.
وأشاد سموه بجهود الوزراء المعنيين في الدولة بموضوع الوكالة خلال الشهرين الماضيين حيث أن عددا من الوزراء في دولة الإمارات زاروا أكثر من 90 بلدا من اجل هذه الغاية إضافة إلى نجاح الإمارات بإقامة شبكة من العلاقات الدبلوماسية مع ممثلي هذه الدول وهذا بالطبع سنتبناه وسنزيد من هذا التعاون مستقبلا خدمة لدولة الإمارات وقضاياها
أبوظبي مقراً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة
عبدالله بن زايد: فوز الإمارات باستضافة مقر (ايرينا) فخر للإمارات وتكريم لكل عربي
خاص أبوظبي: عـماد سـعد:
سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة انتصارا جديدا في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة يضاف إلى سجلها الحافل بالانجازات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث اقر الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة " ارينا " الذي انعقد في شرم الشيخ المصرية مساء يوم الاثنين 29 يونيو 2009 أن تكون أبوظبي مقرا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة بعد انسحاب ألمانيا والنمسا ومشاركة 129 دولة.
هذا الفوز لم يأت من فراغ لأكثر من سبب أولاً فقد وضعت دولة الإمارات كافة الجهود والإمكانيات الدبلوماسية والتقنية بإدارة رئيس الدبلوماسية الإماراتية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفريق عمله المتميز على كافة المستويات من أجل تحقيق هدف سامي في خدمة البيئة والإنسان حول العالم اجمع، حيث تكللت جهود سموه في الجولة المطولة التي قام بها في أكثر من 90 بلداً وعلى مدى أكثر من ستة أشهر بالنجاح وحشد التأييد الدولي لدولة الإمارات من أجل استضافتها لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في العاصمة أبوظبي. خصوصاً بعد العرض الفني والتقني المتميز الذي قدمه وفد دولة الإمارات ونال إعجاب جميع الدول المشاركة في ذلك الاجتماع بشرم الشيخ.
هذا الفوز يعتبر انجازاً إماراتياً عربياً ناجحاً بكل المقاييس، فقد عانق الفوز أهله وأكد على أن دولة الإمارات لديها كافة المقومات الدبلوماسية والعلمية والفنية والإدارية في إدارة هذا الملف الصعب، كما لديها رصيد كبير من العلاقات الدولية الموثوقة التي من شأنها أن تتضافر من أجل السلام والحق والعدالة والاحترام ونشر المحبة والخير على كافة أرجاء العالم انطلاقاً من ابوظبي العاصمة التي تكللت جهودها بالنجاح على أكثر من صعيد وسجلت حضوراً دولياً لافتاً نال إعجاب القاصي والداني.
كل ذلك ما كان ليتحقق لولا الدعم الكبير والرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي أولى كل عناية إلى ملف الطاقة المتجددة في الإمارات عبر تأسيسه شركة ابوظبي لطاقة المستقبل وشركة مصدر وإطلاق أول مدينة بالعالم خالية من الكربون وإطلاق جائزة زايد الدولية لطاقة المستقبل وغيرها من المبادرات التي من شأنها أن تعزز المركز الريادي لدولة الإمارات وابوظبي على وجه الخصوص في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة ليس لدولة الإمارات فحسب بل ليشمل برؤية سموه كافة دول العالم إيماناً منه بأن حماية البيئة هي مسؤولية جماعية وعلينا جميعاً القيام بدورنا وعدم التخلي عن مسؤولياتنا في التصدي لكافة التحديات التي تواجه الإنسان حول العالم جراء التلوث البيئي. فكانت مصدر وكانت مدينة مصدر الخالية من الكربون وكانت ارينا هي التاج الذي توج جهود سموه في مجال حماية البيئة وتأمين طاقة متجددة للعالم أجمع من أجل حماية الإنسان وبيئته.
المؤتمر الصحفي:
من جهة أخرى فقد أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بالدعم الكبير الذي قدمته الدول المشاركة بأعمال الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة " ايرينا " لدولة الإمارات لاستضافة مقر الوكالة.
وقال سموه إن دولة الإمارات شاركت في اجتماع بون بألمانيا الذي جاء بدعوة كريمة من الحكومة الألمانية لتأسيس هذه الوكالة والتي بدأناها بـ " 76 " دولة واليوم أصبحت " 126 " دولة أعضاء في هذه الوكالة التي سيكون مقرها لأول مرة في بلد عربي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده سموه مساء يوم الاثنين 29 يونيو 2009 عقب انتهاء أعمال الاجتماع بحضور معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه ومعالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة ومعالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة والدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر).
وقال سموه اعتقد أن فوز الإمارات باستضافة مقر هذه الوكالة هو فخر لنا في الإمارات وتكريم لكل عربي مشيداً بالتعاون العربي الداعم للإمارات خلال الأسابيع والأشهر الماضية من الجامعة العربية التي دعمت موقف الإمارات ومن معالي وزراء الخارجية العرب ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز الذين وقفوا موقفا مؤيدا لدولة الإمارات.
وأعرب سموه عن شكره لموقف دول الجنوب والشمال مؤكداً أن الإمارات قد لقيت صدى ودعماً وتأييداً من هذه الدول. وأشاد بموقف ألمانيا والنمسا على انسحابهما من هذه المنافسة الشريفة واللتين قدمتا أفكاراً رائعة لهذه الوكالة وقد جاء هذا القرار رغبة من الدولتين للوصول إلى توافق وإجماع لسحب ترشيحهما أمام دولة الإمارات. كما أشاد سموه بالحفاوة البالغة من قبل جمهورية مصر العربية حكومة وشعباً على استضافتها لأعمال هذا الاجتماع.
وقال سموه أن الإمارات عضو فاعل في منظمة "اوبك " كإحدى الدول المصدرة للنفط فاستضافة مقر هذه الوكالة هو مؤشر ودليل واضح لرغبة الإمارات في الاستثمار في الطاقة المتجددة والطاقة الحديثة وطاقة المستقبل موضحاً أن الإمارات قدمت مبادرة مصدر هذه المبادرة التي خصصت 15 مليار دولار لاستثمار وتطوير الطاقات المتجددة في داخل الدولة وخارجها مشيرا إلى أن هناك مشاريع في مجال الطاقة المتجددة تنفذها " مصدر " مع أوربا وشمال افريقية واستراليا والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن (مصدر) ستبني أول مدينة في العالم وهي مدينة متكاملة ستستضيف مقر الوكالة وهي مدينة مخصصة للطاقات المتجددة والأبحاث والتعليم مؤكدا التزام دولة الإمارات بتقديم 50 مليون دولار سنويا لمشاريع التنمية في دول العالم الثالث وبشكل أساسي في القارة الإفريقية.
وقال سمو وزير الخارجية إننا في الإمارات نمد أيدينا لكل دول العالم وان الوكالة ليست إماراتية وإنما هي دولية ولكل دولة في العالم لها الحق في هذه الوكالة.
وحول رغبة ألمانيا استضافة مكتب الأبحاث قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن هذا يعد كرما من الحكومة الألمانية التي ستتحمل نفقات هذا المكتب ولكن هذا لا يمنع أي دولة في المستقبل أن يكون لديها مكتب مماثل ولا يمنع الوكالة الدولة بان تخصص مكتبا شبيها بهذا المكتب في أي دولة مشيرا بان هذا المكتب هو مكتب إضافي ولكن ليس هو المكتب الوحيد.
وأشاد سموه بجهود الوزراء المعنيين في الدولة بموضوع الوكالة خلال الشهرين الماضيين حيث أن عددا من الوزراء في دولة الإمارات زاروا أكثر من 90 بلدا من اجل هذه الغاية إضافة إلى نجاح الإمارات بإقامة شبكة من العلاقات الدبلوماسية مع ممثلي هذه الدول وهذا بالطبع سنتبناه وسنزيد من هذا التعاون مستقبلا خدمة لدولة الإمارات وقضاياها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق