الاثنين، 12 يناير 2009

مفهوم تقنية RSS

م /عمــــــر الحياني
تلاحظ دائما انك كلما فتحت موقع على الشبكة العنكبوتية انه توجد كلمة RSS في جزء من الموقع الالكتروني هذه الكلمة هي تقنية تستخدم في إيصال المعلومة للمتلقي بشكل محدد وسريع وامن ومضمون وأكثر فاعلية .
بمفهوم بسيط هي تقنية تستخدم لجلب أخر الأخبار سواء لموقعك او لمدونتك أو لبريدك الالكتروني من موقع أخر فمثلا موقع BBC.COM يوفر هذه التقنية وتستطيع أن تجلبها لموقعك دون زيارة موقع BBC وهي تستخدم كذلك في مواقع وكالة الإنباء المختلفة .
وتقنية RSS هي مختصر لـ"Really Simple Syndication" والتي تعني حرفيا "وسيط النشر السهل حقاً"، وهي تقنية تتيح للمستخدم الحصول على معلومات ترسل إليه بشكل منتظم، بدون حاجة لزيارة موقع الانترنت الذي يقدم هذه المعلومات، حيث يُزود المستخدم برابط يوصله إلى المعلومة وتحديثاتها.
بمعنى آخر، RSS تعد وسيلة لنشر المحتويات في ملفات باستخدام لغة XML يمكن قراءتها من خلال برامج تدعى ببرامج قاريء الأخبار "RSS Reader" أو قاريء المحتويات "News Aggregator"، حيث تقوم المواقع في أغلب الأحيان بنشر محتوياتها في ملف RSS فيصبح بإمكان المستخدم الحصول على المعلومة بطريقتين، الأولى بزيارة الموقع بشكل مباشر باستخدام متصفح الويب Web Browser، والثانية تستخدم برنامج قاريء محتويات RSS فتصل المحتويات للمستخدم بدون استخدام المتصفح. ويطلق على المعلومات التي تصل بالطريقة الثانية "تلقيمات RSS-Feeds". حيث سيتم إرسال هذه التلقيمات للمشتركين بشكل آلي مما يتيح للمشتركين في الخدمة الحصول على آخر المواضيع والأخبار فور نشرها في الموقع حيث سيصل للمشترك على شكل عنوان خبر مع ملخص بسيط عنه ورابط ينتقل الى الخبر الأصلي على الموقع،
ظهرت تقنية RSS في عام 1999 على يد شركة نتسكيب NetScape، حيث قامت بنشر الفكرة عن طريق شبكتها في موقع my.netscape.com، حيث كان الهدف منها تمكين المستخدم من اختيار الأخبار والمعلومات التي يهتم بها، ويقوم الموقع بجلبها جميعاً ووضعها في صفحة واحدة، وكانت هذه الإصدارة 0.90 تطورت بعدها الفكرة أكثر وتم توحيدها كمعيار عالمي، ففي عام 2000 قامت شركة UserLand بتحسين الخدمة فقدمت الإصدارة 0.91 وفي نفس العام تم تقديم الإصدارة 1.0 من قبل شركة O'Reilly تحت اسم ملخص المواقع RDF.
تبع ذلك الإصدارة RSS 2.0 تم تعريفها من قبل ديف واينر Dave Winer (وهو موظف سابق في UserLand) في جامعة هارفرد عام 2002. بعدها طورت جامعة هارفرد الإصدارة 2.01 وهي آخذة في الانتشار خصوصاً مع ازدياد البرامج التي تدعم هذه التقنية
ومع زيادة انتشار تقنية RSS أصبح من الطبيعي ان تنتج الشركات برامج تدعم هذه التقنية، ففي عام 2007 جاء كل من نظام التشغيل Windows Vista وبرنامج Microsoft OutLook 2007 ليزيد من عدد أعضاء عائلة البرامج التي تدعم تقنية RSS.
كما أصبح بالإمكان استخدام أجهزة الهاتف النقال (Mobile) لاستلام الأخبار، حيث ان العديد من أجهزة الهاتف النقال الحديثة حالياً تدعم خدمة قراءة ملفات RSS.
هذه الخدمة يمكن تشبيهها بمحطات البث الاذاعي أو التليفزيونى، وقاريء الأخبار يمكن تشبيهه بجهاز الراديو أو التليفزيون، حيث يمكن للمستخدم أو القارىء، أو المستمع، أو المشاهد، ضبط جهازه على المحطات التى يريدها. ويمكن التعرف فيما لو كان الموقع يقدم خدمة RSS أم لا من خلال البحث في الموقع عن إحدى الإشارات الظاهرة وتعاني هذه الخدمة حالة وصولها أن معظم المتلقين لا يقرؤونها، حيث تصل نسبة عدم وصول أو قراءة الأخبار التي يتم إرسالها لمشتركي الأخبار عن طريق البريد الإلكتروني لأكثر من النصف.
كما أن العديد من الشركات تقوم بإعطاء معلومات المشتركين الى شركات أخرى مما يزيد من كمية البريد التطفلي للمشترك
وبما أن خدمة RSS تتطلب الاشتراك بها من قبل زوار الموقع، ولكن بدون ذكر معلومات شخصية عن المشترك أو بريده الإلكتروني، فإن ذلك يعطيها حظاً أكبر للاستخدام والقراءة. حيث تمثل RSS البديل الفعال للبريد الإلكتروني في مجال نشر الأخبار كونه يحافظ أكثر على خصوصية المشترك.
وأصبحت الكثير من أجهزة الهاتف النقال (Mobile) أصبحت اليوم تدعم خدمة قراءة الأخبار، وبذلك أصبحت توفر الوسيلة الأسرع لإيصال المعلومات، كما يتم استخدامها في مجال التعليم عن بعد d-learning والتعليم الإلكتروني e-learning و التعليم المتنقل m-learning .

م /عمــــــر الحياني
Omer_naje@yahoo.com
عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

ليست هناك تعليقات: