نفط الرمـــــــــــــال نشرت بصحيفة الثورة يوم 29-1-2009
م:عمـــــــرالحياني
النفط صانع الحروب والسلام والقلب النابض للاقتصاد العالمي وشريان الطاقة والحركة جالب الدمار والرفاهية للعرب أصبح لا غنى للعالم عنه خلال الخمسين سنة على الأقل ذلك هو النفط أما طرق استخراج النفط فيتم بطريقتين نوع يتم عن طريق حفر آبار وهو الغالب والشائع والنوع الثاني وهو الذي يتم استخراجه من نفط الرمال مباشرتا أي لا يحتاج إلي حفر آبار في باطن الأرض وإنما يوجد النفط مع حبات الرمل ( حبات الرمل مغطاة بطبقة لزجة من النفط الخام ,مزيج من النفط والرمل) وكما هو مذكور تاريخيا انه كانت تستخدم كرات النفط كشعلة للإضاءة أو كرات لهب للمنجنيقات وكان يستخدم في رصف طرقات بغداد في القرن الثامن الميلادي ويتم استخراجها وتكويرها من أماكن خروج النفط من باطن الأرض تلقائيا وهي عملية ناتجة عن الضغط العالي للغاز المتواجد في باطن الأرض أو وجود تشققات في طبقات الأرض المختلفة ونفط الرمال أيضا كان يستخدم في كندا حيث كان يستخرج القار اللزج من قبل السكان الأصليين لاستخدامه في منع تسرب المياه إلي قوارب الصيد .
ويوجد النفط الرملي في حوالي 72 دولة تمثل حوالي ثلثي الاحتياطيات العالمية من النفط المقدر( 1237مليار يرميل من النفط الخام الثابت حسب تقديرات عام 2007م ) ويبلغ الاحتياطي العالمي من نفط الرمال حوالي 3,6 تريليون برميل إلا إن ثلاثة أرباع تلك الاحتياطيات توجد في منطقتين فقط فهناك المستودعات النفطية الهائلة للرمال الكندية النفطية في منطقتي اثاباسكا وشمال البرتا وتشملان على ما يقدر 1,7تريليون من النفط التقليدي الذي يتركز 60%منه في الشرق الأوسط ورغم تكلفة التكرير الكبيرة لنفط الرمال مقارنة بكلفة نفط الشرق الأوسط الأرخص والأجود إلا إن ارتفاع النفط قبل الأزمة الحالية وبلوغه أسعار قياسية ليبلغ سعر برميل النفط 150 دولار مما فتح شهية شركات النفط الكبرى لزيادة الاستثمار والإنتاج في نفط الرمال لتلبية الطلب العالمي المتزايد على النفط ويبدو أن الأسعار الحالية المنخفضة والانهيار والركود الاقتصادي العالمي سوف يؤثر على تلك الشركات إذا هوى سعر النفط إلي مادون 15 دولار وقد واجهت الشركات المنتجة ظروف صعبة أثناء انخفاض النفط ووصوله إلي ادني مستوياته ليبلغ 10 دولارات.
وتسيطر شركة شل و سانكورد على الإنتاج النفطي في غابات كندا وهناك شركات عالمية تحاول الانضمام إلي شركات أنتاج النفط الرملي ويتم نقل الرمال النفطية بناقلات عملاقة تتسع لـ360طن في كل حمولة إلي معامل التكرير ليتم فصل الرمال المحاطة بغلاف مائي رقيق بالإضافة للنفط الخام عن طريق تسخينه بالماء الحار والصودا الكاوية ليتم فصل الرمال إلي أسفل المعمل والماء إلي وسطه والنفط يتجه للأعلى لأنه اخف لتتم في المرحلة الثانية عملية المزج والتصفية النهائية.
وابرز المشاكل التي تواجه شركات النفط تتمثل في التلوث البيئي التي تحدثه في مناطق إخراج النفط الرملي فتتلوث الهواء والمياه الجوفية والأنهار واقتلاع الغابات وجبال الرمال التي يتم تكوينها كلها مشاكل تهدد تلك المناطق ومع تعهد شركات النفط بتنظيف الرمل من مخلفات النفط وإعادة تشجير الغابات التي تم إبادتها إلا أنها تبقى تعهدات بدون تنفيذ.
م/ عمــــــــــــر الحياني
Omer_naje@yahoo.com
عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين
م:عمـــــــرالحياني
النفط صانع الحروب والسلام والقلب النابض للاقتصاد العالمي وشريان الطاقة والحركة جالب الدمار والرفاهية للعرب أصبح لا غنى للعالم عنه خلال الخمسين سنة على الأقل ذلك هو النفط أما طرق استخراج النفط فيتم بطريقتين نوع يتم عن طريق حفر آبار وهو الغالب والشائع والنوع الثاني وهو الذي يتم استخراجه من نفط الرمال مباشرتا أي لا يحتاج إلي حفر آبار في باطن الأرض وإنما يوجد النفط مع حبات الرمل ( حبات الرمل مغطاة بطبقة لزجة من النفط الخام ,مزيج من النفط والرمل) وكما هو مذكور تاريخيا انه كانت تستخدم كرات النفط كشعلة للإضاءة أو كرات لهب للمنجنيقات وكان يستخدم في رصف طرقات بغداد في القرن الثامن الميلادي ويتم استخراجها وتكويرها من أماكن خروج النفط من باطن الأرض تلقائيا وهي عملية ناتجة عن الضغط العالي للغاز المتواجد في باطن الأرض أو وجود تشققات في طبقات الأرض المختلفة ونفط الرمال أيضا كان يستخدم في كندا حيث كان يستخرج القار اللزج من قبل السكان الأصليين لاستخدامه في منع تسرب المياه إلي قوارب الصيد .
ويوجد النفط الرملي في حوالي 72 دولة تمثل حوالي ثلثي الاحتياطيات العالمية من النفط المقدر( 1237مليار يرميل من النفط الخام الثابت حسب تقديرات عام 2007م ) ويبلغ الاحتياطي العالمي من نفط الرمال حوالي 3,6 تريليون برميل إلا إن ثلاثة أرباع تلك الاحتياطيات توجد في منطقتين فقط فهناك المستودعات النفطية الهائلة للرمال الكندية النفطية في منطقتي اثاباسكا وشمال البرتا وتشملان على ما يقدر 1,7تريليون من النفط التقليدي الذي يتركز 60%منه في الشرق الأوسط ورغم تكلفة التكرير الكبيرة لنفط الرمال مقارنة بكلفة نفط الشرق الأوسط الأرخص والأجود إلا إن ارتفاع النفط قبل الأزمة الحالية وبلوغه أسعار قياسية ليبلغ سعر برميل النفط 150 دولار مما فتح شهية شركات النفط الكبرى لزيادة الاستثمار والإنتاج في نفط الرمال لتلبية الطلب العالمي المتزايد على النفط ويبدو أن الأسعار الحالية المنخفضة والانهيار والركود الاقتصادي العالمي سوف يؤثر على تلك الشركات إذا هوى سعر النفط إلي مادون 15 دولار وقد واجهت الشركات المنتجة ظروف صعبة أثناء انخفاض النفط ووصوله إلي ادني مستوياته ليبلغ 10 دولارات.
وتسيطر شركة شل و سانكورد على الإنتاج النفطي في غابات كندا وهناك شركات عالمية تحاول الانضمام إلي شركات أنتاج النفط الرملي ويتم نقل الرمال النفطية بناقلات عملاقة تتسع لـ360طن في كل حمولة إلي معامل التكرير ليتم فصل الرمال المحاطة بغلاف مائي رقيق بالإضافة للنفط الخام عن طريق تسخينه بالماء الحار والصودا الكاوية ليتم فصل الرمال إلي أسفل المعمل والماء إلي وسطه والنفط يتجه للأعلى لأنه اخف لتتم في المرحلة الثانية عملية المزج والتصفية النهائية.
وابرز المشاكل التي تواجه شركات النفط تتمثل في التلوث البيئي التي تحدثه في مناطق إخراج النفط الرملي فتتلوث الهواء والمياه الجوفية والأنهار واقتلاع الغابات وجبال الرمال التي يتم تكوينها كلها مشاكل تهدد تلك المناطق ومع تعهد شركات النفط بتنظيف الرمل من مخلفات النفط وإعادة تشجير الغابات التي تم إبادتها إلا أنها تبقى تعهدات بدون تنفيذ.
م/ عمــــــــــــر الحياني
Omer_naje@yahoo.com
عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق