الثقافة العلمية.. الفريضة الغائبة في مجتمعنا
* بقلم: سناء صليحـة
(الجامعة تؤدي إلي نزيف عقول مصر.. عندما تقوم الهيئات العلمية بمحاربة العلماء, فالأمر يحتاج معجزة.. حصلت على4 جوائز من ناسا و3 إنذارات بالفصل من جامعة القاهرة!!.. لابد أن نفكر في محو الأمية العلمية لدينا) هذا بعض مما جاء علي لسان العالم المصري الشاب عصام حجي في حواره مع الزملاء يحيي يوسف ومحسن عبدالعزيز وإبراهيم السخاوي وعبلة بدوي, الذي نشر بجريدة الأهرام صباح27 نوفمبر2009, الموافق لأول أيام عيد الأضحي.
وبرغم انه من المعروف أن أول أيام الأعياد تشهد تراجعا في معدلات الاطلاع علي الصحف أو الاهتمام بما ورد فيها خاصة مع الانشغال, في هذا العيد تحديدا بتوزيع الأضاحي, إلا أنني أزعم أن ما جاء علي لسان عالمنا الشاب لا يمكن ان يمر مر الكرام وألا يستوقفنا, خاصة أنه يستدعي للذاكرة عددا من المواقف المشابهة التي تعرض لها عدد من علمائنا ومفكرينا المشهود لهم ممن وئدت آمالهم وطموحاتهم داخل حدود الوطن, بسبب ضيق الأفق والبيروقراطية والمحسوبية ومنطق تفضيل أهل الثقة علي أصحاب الكفاءات,
لينتهي الأمر بهم إما بالانتحار سواء المادي أم المعنوي أو البحث عن تحقيق الذات عبر سبل ملتوية( مثل عالم الطبيعة النووية الشاب محمد سيد صابر الذي سقط في فخ الجاسوسية, وهو يلهث وراء حلمه بالعمل في جهة لاستكمال دراساته وأبحاثه بعد ان سددت الطرق أمامه في وطنه الأم, لتتكسر أحلامه علي صخرة حكم بقضاء25 عاما من عمره وراء القضبان). أما من أسعده الحظ منهم, فإما واحد لم يخش المغامرة وقفز للمجهول متحديا وحشة الغربة والبعد عن الأهل والوطن,
سلاحه الوحيد إيمانه بفـــكــرة وولع عالم بالمعرفة والســعي وراء المجـــهول مثل د. احمد زويل ود. مجدي يعقوب ود. محمد النشائي وعالمنا الشاب عصام حجي وغيرهم ممن سوف تكشف الأيام عن أسمائهم, أو عالم صابرمثابر, استمر في العمل علي ارض الوطن, مهدرا الجزء الأكبر من طاقته في مواجهة العقبات والصراعات والمعارك الصغيرة التي يفرضها أصحاب القامات القصيرة وأعضاء حزب أعداء النجاح, منتظرا تكريما من أصحاب الدار لا يأتي, ولا يعوضه التكريم ولا احتفاء الجهات العلمية الدولية, ولعل أقرب الأمثلة الكاشفة عن تلك الوضعية حالة العالمة المصرية د. رشيقة الريدي التي كرمتها أكاديمية العلوم الفرنسية لوريال التابعة لليونسكو ضمن5 نساء متفوقات في العلوم لعام2010, بينما حجبت عنها جائزة الدولة التقديرية لهذا العام(!!).
من هنا كان اختيارنا أن نعيد تسليط الضوء علي ما جاء علي لسان د. عصام حجي من عبارات لاذعة كاشفة عن وضعية البحث العلمي في مصر وحال العلماء, ومن هنا كانت ضرورة أن نعيد فتح ملف الثقافة العلمية الذي كنا قد تطرقنا إليه قبل أسابيع في معرض حديثنا عن ندرة أدب الخيال العلمي في المنطقة العربية. ولكن وقبل أن نستطرد في استجلاء جوانب القضية علي لسان عدد من المتخصصين والمهتمين بشأن الثقافة العلمية, أعود لأذكر القاريء بعدد من النقاط والنتائج المهمة التي تم طرحها إبان تناولنا لملف أدب الخيال العلمي.
ففي إطار قضية أدب الخيال العلمي, ظهر بوضوح أنه بالرغم من غياب إحصائيات للمقارنة بين كم إبداع الخيال العلمي في الغرب بالكم الذي يظهر في المنطقة العربية, إلا أن قائمة إصدارات الكتب العربية تؤكد ندرة كتابات الخيال العلمي ومحدودية الخيال والعوالم الافتراضية أو المفردات التي يقدمها بالمقارنة للعوالم الرحبة, التي يطرحها نفس النوع الأدبي في الخارج, ليس فقط من حيث الاستفادة من إمكانات العلم والآفاق التي يمكن للمؤلف أن يتطلع إليها,
بل أيضا من حيث توظيف الرواية العلمية في إثارة عدد من الأسئلة الفلسفية والأخلاقية والسياسية, وإيجاد واقع افتراضي تتعدد فيه العوالم مابين الماضي والحاضر, وعبر الاستعراض السريع لتطور أدب الخيال العلمي ظهر لنا أن التفاعل بين منجزات العلم والعلوم الانسانية عموما والمناخ الذي تخلق حولها كان مفتاح التخيل, وأن الأشكال والمضامين التي تبلورت في رواية الخيال العلمي في الغرب عكست واقعا ارتبط بالعلم تاريخيا. وبالتالي فإن هذا النوع الأدبي, قد ظهر وأرسي حضوره وبلور سماته الخاصة نتيجة لوجود مناخ ثقافي,
يحتفي بالعلم والعلماء علي مستوي النخبة والمستوي الشعبي, ويوظف اكتشافاتهم ويروج لها بين أفراد المجتمع, كل عبر وسائل الاعلام, الأمر الذي حرر خيال الكاتب وأوجد لدي القاريء ذائقة تستمتع وتقدر هذا الجنس الأدبي, وخلصنا إلي أن واقع أدب الخيال العلمي مرتبط بواقع العلم الراهن وبوضعية الثقافة العلمية وبالأجواء التي يتم فيها التعامل مع العلم..المناخ الثقافي.. احترام قيمة العلم والعلماء.. كلمات ووصايا لاحقتنا طوال الإعداد لملف أدب الخيال العلمي, بينما تجلت علي الجانب الآخر قمة التناقض في بعض سطور المقدمة التي اختارها د. محمد عبدالرحمن لكتاب علماء مبدعون إذ أشار لمقولتين بالغتي الخطورة والدلالة. لاحظ شيوعهما في المجتمع المصري والعربي علي ألسنة بعض طلابه في السنوات الأخيرة,
وفحواها ان كل الاكتشافات العلمية قد تمت بمحض المصادفة وأن الأمر لاعلاقة له بالجهد أو العمل الدءوب, وأن علماء الغرب عندما توصلوا للاكتشافات العلمية التي غيرت تاريخ البشرية إنما كانوا مسخرين من الله عز وجل لخدمة المسلمين. وبالتالي فلا معني لأن نشعر بالخزي أو المهانة لخروجنا من دائرة المبدعين والمكتشفين وتحولنا لمجرد مستخدمين لما تقدمه مكتشفات الحضارة الغربية(!!).
وما بين تصريحات د.حجي وما صرح به د. زويل أكثر من مرة عقب فوزه بجائزة نوبل حول مشكلته مع جامعة الاسكندرية وتقييمه لأوضاع البحث العلمي وإشكاليات البحث العلمي في مصر والميزانيات المخصصة للبحث العلمي, والندرة الملحوظة في الدوريات العلمية وفي نشر الأبحاث العلمية بالخارج والبرامج العلمية في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ـ والتي فشلنا أكثر من مرة في العثور علي أي إحصائيات محددة توضح نسبتها أو مدتها بالمقارنة للمواد الاعلامية في الاذاعة والتليفزيون ـ وتراجع أعداد الطلبة في القسم العلمي وكليات العلوم الطبيعية, وأخيرا وليس آخرا سطور د. محمد عبدالرحمن الحافل بالدلالات والكاشفة عن رؤية عدد من شباب هذه الكليات الذين يفترض أنهم يشكلون كتيبة حفظة العلم في مجتمعنا,
واستعادة الفكر الخرافي والشعوذة مكانة لا تقل عن تلك التي احتلها في ظلمات العصور البدائية.. ما بين كل هذا وذاك يمكننا أن نوصف حال الثقافة العلمية وأحوال العلماء في مصرنا, وياله من حال!! ولكن وقبل أن نترك المجال لعدد من مصادرنا كي يطرحوا رؤاهم حول القضية وسبل تأصيل الثقافة العلمية في مجتمعنا, أظن أنه ينبغي علينا أن نشير لبعض من الحقائق التي أثبتتها الدراسات الموثقة,
ومن بينها أن الثقافة في عالمنا المعاصر قد أصبحت حالة اشتباك يومي مع كل ما يدور علي أرض الواقع, وأن مفهوم الثقافة العلمية أكبر وأشمل من مجرد حفظ كم من المعلومات العلمية إذ يندرج تحته عمليات غرس منهج التفكير العلمي وأساليب تطبيقه في كل مناحي الحياة وتنمية القدرات الابداعية للنهوض بالمجتمع والتغلب علي مشاكله الآنية والمستقبلية وإيجاد المناخ والبيئة المناسبين للتعايش في المجتمع والتفاعل مع العصر.
وهنا يصبح السؤال الملح.. كيف نعيد للعلم وللثقافة العلمية مكانتهما في مجتمعنا.. هذا ما سنحاول أن نستكشفه من خلال تحقيق الزميل محمد هزاع.
** منشور بصحيفة "الأهرام" المصرية 6 ديسمبر 2009
* بقلم: سناء صليحـة
(الجامعة تؤدي إلي نزيف عقول مصر.. عندما تقوم الهيئات العلمية بمحاربة العلماء, فالأمر يحتاج معجزة.. حصلت على4 جوائز من ناسا و3 إنذارات بالفصل من جامعة القاهرة!!.. لابد أن نفكر في محو الأمية العلمية لدينا) هذا بعض مما جاء علي لسان العالم المصري الشاب عصام حجي في حواره مع الزملاء يحيي يوسف ومحسن عبدالعزيز وإبراهيم السخاوي وعبلة بدوي, الذي نشر بجريدة الأهرام صباح27 نوفمبر2009, الموافق لأول أيام عيد الأضحي.
وبرغم انه من المعروف أن أول أيام الأعياد تشهد تراجعا في معدلات الاطلاع علي الصحف أو الاهتمام بما ورد فيها خاصة مع الانشغال, في هذا العيد تحديدا بتوزيع الأضاحي, إلا أنني أزعم أن ما جاء علي لسان عالمنا الشاب لا يمكن ان يمر مر الكرام وألا يستوقفنا, خاصة أنه يستدعي للذاكرة عددا من المواقف المشابهة التي تعرض لها عدد من علمائنا ومفكرينا المشهود لهم ممن وئدت آمالهم وطموحاتهم داخل حدود الوطن, بسبب ضيق الأفق والبيروقراطية والمحسوبية ومنطق تفضيل أهل الثقة علي أصحاب الكفاءات,
لينتهي الأمر بهم إما بالانتحار سواء المادي أم المعنوي أو البحث عن تحقيق الذات عبر سبل ملتوية( مثل عالم الطبيعة النووية الشاب محمد سيد صابر الذي سقط في فخ الجاسوسية, وهو يلهث وراء حلمه بالعمل في جهة لاستكمال دراساته وأبحاثه بعد ان سددت الطرق أمامه في وطنه الأم, لتتكسر أحلامه علي صخرة حكم بقضاء25 عاما من عمره وراء القضبان). أما من أسعده الحظ منهم, فإما واحد لم يخش المغامرة وقفز للمجهول متحديا وحشة الغربة والبعد عن الأهل والوطن,
سلاحه الوحيد إيمانه بفـــكــرة وولع عالم بالمعرفة والســعي وراء المجـــهول مثل د. احمد زويل ود. مجدي يعقوب ود. محمد النشائي وعالمنا الشاب عصام حجي وغيرهم ممن سوف تكشف الأيام عن أسمائهم, أو عالم صابرمثابر, استمر في العمل علي ارض الوطن, مهدرا الجزء الأكبر من طاقته في مواجهة العقبات والصراعات والمعارك الصغيرة التي يفرضها أصحاب القامات القصيرة وأعضاء حزب أعداء النجاح, منتظرا تكريما من أصحاب الدار لا يأتي, ولا يعوضه التكريم ولا احتفاء الجهات العلمية الدولية, ولعل أقرب الأمثلة الكاشفة عن تلك الوضعية حالة العالمة المصرية د. رشيقة الريدي التي كرمتها أكاديمية العلوم الفرنسية لوريال التابعة لليونسكو ضمن5 نساء متفوقات في العلوم لعام2010, بينما حجبت عنها جائزة الدولة التقديرية لهذا العام(!!).
من هنا كان اختيارنا أن نعيد تسليط الضوء علي ما جاء علي لسان د. عصام حجي من عبارات لاذعة كاشفة عن وضعية البحث العلمي في مصر وحال العلماء, ومن هنا كانت ضرورة أن نعيد فتح ملف الثقافة العلمية الذي كنا قد تطرقنا إليه قبل أسابيع في معرض حديثنا عن ندرة أدب الخيال العلمي في المنطقة العربية. ولكن وقبل أن نستطرد في استجلاء جوانب القضية علي لسان عدد من المتخصصين والمهتمين بشأن الثقافة العلمية, أعود لأذكر القاريء بعدد من النقاط والنتائج المهمة التي تم طرحها إبان تناولنا لملف أدب الخيال العلمي.
ففي إطار قضية أدب الخيال العلمي, ظهر بوضوح أنه بالرغم من غياب إحصائيات للمقارنة بين كم إبداع الخيال العلمي في الغرب بالكم الذي يظهر في المنطقة العربية, إلا أن قائمة إصدارات الكتب العربية تؤكد ندرة كتابات الخيال العلمي ومحدودية الخيال والعوالم الافتراضية أو المفردات التي يقدمها بالمقارنة للعوالم الرحبة, التي يطرحها نفس النوع الأدبي في الخارج, ليس فقط من حيث الاستفادة من إمكانات العلم والآفاق التي يمكن للمؤلف أن يتطلع إليها,
بل أيضا من حيث توظيف الرواية العلمية في إثارة عدد من الأسئلة الفلسفية والأخلاقية والسياسية, وإيجاد واقع افتراضي تتعدد فيه العوالم مابين الماضي والحاضر, وعبر الاستعراض السريع لتطور أدب الخيال العلمي ظهر لنا أن التفاعل بين منجزات العلم والعلوم الانسانية عموما والمناخ الذي تخلق حولها كان مفتاح التخيل, وأن الأشكال والمضامين التي تبلورت في رواية الخيال العلمي في الغرب عكست واقعا ارتبط بالعلم تاريخيا. وبالتالي فإن هذا النوع الأدبي, قد ظهر وأرسي حضوره وبلور سماته الخاصة نتيجة لوجود مناخ ثقافي,
يحتفي بالعلم والعلماء علي مستوي النخبة والمستوي الشعبي, ويوظف اكتشافاتهم ويروج لها بين أفراد المجتمع, كل عبر وسائل الاعلام, الأمر الذي حرر خيال الكاتب وأوجد لدي القاريء ذائقة تستمتع وتقدر هذا الجنس الأدبي, وخلصنا إلي أن واقع أدب الخيال العلمي مرتبط بواقع العلم الراهن وبوضعية الثقافة العلمية وبالأجواء التي يتم فيها التعامل مع العلم..المناخ الثقافي.. احترام قيمة العلم والعلماء.. كلمات ووصايا لاحقتنا طوال الإعداد لملف أدب الخيال العلمي, بينما تجلت علي الجانب الآخر قمة التناقض في بعض سطور المقدمة التي اختارها د. محمد عبدالرحمن لكتاب علماء مبدعون إذ أشار لمقولتين بالغتي الخطورة والدلالة. لاحظ شيوعهما في المجتمع المصري والعربي علي ألسنة بعض طلابه في السنوات الأخيرة,
وفحواها ان كل الاكتشافات العلمية قد تمت بمحض المصادفة وأن الأمر لاعلاقة له بالجهد أو العمل الدءوب, وأن علماء الغرب عندما توصلوا للاكتشافات العلمية التي غيرت تاريخ البشرية إنما كانوا مسخرين من الله عز وجل لخدمة المسلمين. وبالتالي فلا معني لأن نشعر بالخزي أو المهانة لخروجنا من دائرة المبدعين والمكتشفين وتحولنا لمجرد مستخدمين لما تقدمه مكتشفات الحضارة الغربية(!!).
وما بين تصريحات د.حجي وما صرح به د. زويل أكثر من مرة عقب فوزه بجائزة نوبل حول مشكلته مع جامعة الاسكندرية وتقييمه لأوضاع البحث العلمي وإشكاليات البحث العلمي في مصر والميزانيات المخصصة للبحث العلمي, والندرة الملحوظة في الدوريات العلمية وفي نشر الأبحاث العلمية بالخارج والبرامج العلمية في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ـ والتي فشلنا أكثر من مرة في العثور علي أي إحصائيات محددة توضح نسبتها أو مدتها بالمقارنة للمواد الاعلامية في الاذاعة والتليفزيون ـ وتراجع أعداد الطلبة في القسم العلمي وكليات العلوم الطبيعية, وأخيرا وليس آخرا سطور د. محمد عبدالرحمن الحافل بالدلالات والكاشفة عن رؤية عدد من شباب هذه الكليات الذين يفترض أنهم يشكلون كتيبة حفظة العلم في مجتمعنا,
واستعادة الفكر الخرافي والشعوذة مكانة لا تقل عن تلك التي احتلها في ظلمات العصور البدائية.. ما بين كل هذا وذاك يمكننا أن نوصف حال الثقافة العلمية وأحوال العلماء في مصرنا, وياله من حال!! ولكن وقبل أن نترك المجال لعدد من مصادرنا كي يطرحوا رؤاهم حول القضية وسبل تأصيل الثقافة العلمية في مجتمعنا, أظن أنه ينبغي علينا أن نشير لبعض من الحقائق التي أثبتتها الدراسات الموثقة,
ومن بينها أن الثقافة في عالمنا المعاصر قد أصبحت حالة اشتباك يومي مع كل ما يدور علي أرض الواقع, وأن مفهوم الثقافة العلمية أكبر وأشمل من مجرد حفظ كم من المعلومات العلمية إذ يندرج تحته عمليات غرس منهج التفكير العلمي وأساليب تطبيقه في كل مناحي الحياة وتنمية القدرات الابداعية للنهوض بالمجتمع والتغلب علي مشاكله الآنية والمستقبلية وإيجاد المناخ والبيئة المناسبين للتعايش في المجتمع والتفاعل مع العصر.
وهنا يصبح السؤال الملح.. كيف نعيد للعلم وللثقافة العلمية مكانتهما في مجتمعنا.. هذا ما سنحاول أن نستكشفه من خلال تحقيق الزميل محمد هزاع.
** منشور بصحيفة "الأهرام" المصرية 6 ديسمبر 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق