الخميس، 26 أبريل 2018

التغيرات المناخية ومستقبل الطاقة في ورشة تدريبية للإعلاميين بالمكلا



  
‏ ‏عقدت في مدينة المكلا  الورشة  التدريبية الخاصة ببناء القدرات  الصحفية للإعلاميين في ‏قضايا التغير المناخي ومستقبل ‏الطاقة المتجددة والتي نظمتها القرية الإعلامية للتنمية والمعلومات بمشاركة 23 صحفي و صحفية و بالشراكة  مع ‏مؤسسة فريدريش البرت الالمانية والتي تستمر على مدى ثلاثة أيام .‏

ورشة تدريب الصحفيين حول التغيرات المناخية ومستقبل الطاقة - المكلا
وتتطرق الورشة الى قضايا التغيرات المناخية وتلوث البيئة ومستقبل الطاقة المتجددة  ، كما ستتطرق  الى الجوانب العلمية في كتابة التقارير البيئية والعلمية بشكل ‏احترافي ‏ومهني وبما يعزز مفاهيم الرسالة الصحفية في ايصال الحقائق العلمية للجمهور و القارئ بشكل ‏بسيط ‏وبطريقة احترافية .‏

وقد بدأت الورشة بكلمة  ترحيبية ألقاها  ريدان الحاج  منسق البرنامج عن مؤسسة جرين للتنمية المستدامة  ‏تطرقت ‏الى أهمية الدورة في رفع قدرات الإعلاميين والصحفيين وحثهم على الاستفادة من ‏التدريب ‏والمعلومات العلمية خلال ايام الدورة الورشة التدريبية .‏
وقد استعرض الأستاذ محمود قياح مدير البرامج في مؤسسة فريدريش  في كلمته  الى مشاريع ‏التدريب ‏التي تنفذها المؤسسة في اليمن والهادفة الى تعزيز الوعي المجتمعي في قضايا البيئة والتنمية ‏والطاقة .‏

موضحا ان “تغير المناخ يعد  أحد أهم التحديات الرئيسية في عصرنا الحالي ، حيث يضيف ضغطا كبيرا ‏على ‏مجتمعاتنا وعلى البيئة. فالآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من ‏حيث ‏الحجم، من تغير أنماط المناخ وتغيراته  التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار التي ‏تزيد من ‏خطر الفيضانات الكارثية . ‏

يقول قياح محذرا إن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفا في المستقبل إذا لم ‏يتم القيام ‏بحلول علمية  و إجراءات جذرية الآن وليس غدا ” .

كما تطرقت كلمة قياح  إلى ظاهرة التغيرات المناخية باعتبارها من  أكثر الظواهر  العالمية خطورةً ‏على ‏حياة كوكب الأرض، فهي تؤثر سلباً على حياة ما يفوق ستة مليار نسمة تعيش فوق سطح ‏الأرض، ‏بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على مختلف مظاهر الحياة المتفاوتة.

يواصل قياح حديثه بقوله أن قضايا التغيرات المناخية أصبحت من القضايا البيئية ‏المهمة في الآونة الأخيرة؛ نظراً لاقترانها وتأثيرها المباشر على القطاعات الحيوية المتفاوتة؛ ‏سواء ‏كانت زراعية أو مائية أو صحية، فدأبت المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالبيئة إلى سن ‏قوانين ‏وتشريعات تضمن الحفاظ على البيئة، وكل ما يمت لها بصلة، بالإضافة إلى التوعية بمخاطر ‏التغير ‏المناخي العالمي.

 عمر الحياني – مدرب  الصحفيين حول التغيرات المناخية ومستقبل الطاقة  

موضحا ان  تراجع مستويات مخزون المياه،  سيعمل على زيادة عدد المحتاجين للمياه ما بين 5-8 ‏مليارات ‏شخص خلال خمسين عاماً فقط مع تدني المحاصيل الزراعية وتراجعها، فالتأثير السلبي للمناخ يشمل ‏المزروعات أيضاً، وبالتالي ‏انخفاض نسبة المخزون الغذائي. ‏


ان تفشي التعرية نتيجة تدني مستويات ‏الخصوبة في التربة، احد الظواهر التي طرأت عليها التغيرات بشكل  ملحوظ على مواطن ‏النباتات، مع ظاهرة تفشى الجفاف بين مختلف ‏أنواع التربة، وبالتالي تتصحّر التربة ، وترتفع لدى الإنسان فرص ‏استخدام الأسمدة الكيميائية التي ستزيد ‏المشكلة سوءاً.‏
ان تأثير  التغيرات المناخية ليس ملموسا على اليابسة فحسب  بل أصبحت  مستويات البحار في تغير مستمر ، ويرجع ذلك التغير الى تغير في درجات الحرارة العالمية مما سبب تمدد كتلة مياه ‏المحيطات، ويأتي ‏ذلك بزيادة فرص ذوبان الكتل الجليدية الضخمة كتلك الموجودة في غرينلاند.
 إن ‏حدوث كوارث مناخية ‏بشكل متسارع ، سيضاعف من   فرص حدوث موجات الجفاف والفيضانات والعواصف ‏في كافة المجتمعات.

يذكر أن الورشة التدريبية بدأت بمحاضرة للدكتور عباس الحذفي من جامعة حضرموت  تطرقت إلى التلوث النفطي و تأثيراتها على البيئة في حضرموت  ، وفي مجال التدريب الصحفي تطرق عمر الحياني المدرب المتخصص في الصحافة العلمية والبيئية إلى المنهجية  الصحفية في تخطيط ‏وبناء ‏المقالات والتقارير العملية والبيئة وطرق البحث عنها .‏



ليست هناك تعليقات: