عقدت في مدينة تعز الورشة التدريبية الخاصة ببناء القدرات الصحفية للإعلاميين في قضايا التغير المناخي
ومستقبل الطاقة المتجددة والتي نظمتها القرية الإعلامية للتنمية والمعلومات بمشاركة 25 صحفي و صحفية و بالشراكة مع مؤسسة فريدريش البرت الالمانية والتي تستمر
على مدى ثلاثة ايام .
وتتطرق الورشة الى قضايا التغيرات
المناخية وتلوث البيئة ومستقبل الطاقة المتجددة ، كما ستتطرق الى الجوانب
العلمية في كتابة التقارير البيئية والعلمية بشكل احترافي ومهني وبما يعزز
مفاهيم الرسالة الصحفية في ايصال الحقائق العلمية للجمهور و القارئ بشكل بسيط
وبطريقة احترافية .
وقد بدأت الدوشة بكلمة ترحيبية القاها بسام غبر
مدير القرية الإعلامية للتنمية والمعلومات تطرقت الى أهمية الورشة في رفع
قدرات الاعلاميين والصحفيين وحثهم على الاستفادة من التدريب والمعلومات العلمية
خلال ايام الدورة التدريبية .
وقد استعرض الاستاذ محمود قياح مدير البرامج في مؤسسة فريدريش في كلمته الى مشاريع التدريب التي تنفذها المؤسسة في اليمن والهادفة الى تعزيز الوعي المجتمعي في قضايا البيئة والتنمية والطاقة .
موضحا ان "تغير المناخ يعد أحد أهم التحديات الرئيسية في عصرنا الحالي ،
حيث يضيف ضغطا كبيرا على مجتمعاتنا وعلى البيئة. فالآثار العالمية لتغير المناخ
واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير أنماط المناخ وتغيراته التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب
مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية.
يقول قياح محذرا إن التكيف مع هذه التأثيرات
سيكون أكثر صعوبة ومكلفا في المستقبل إذا لم يتم القيام بحلول علمية و إجراءات جذرية الآن وليس غدا " .
كما تطرقت كلمة قياح الى ظاهرة التغيرات المناخية باعتبارها من أكثر الظواهر
العالمية خطورةً على حياة كوكب الأرض، فهي تؤثر سلباً على حياة ما يفوق
ستة مليار نسمة تعيش فوق سطح الأرض، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على مختلف
مظاهر الحياة المتفاوتة.
يواصل
قياح حديثه بقوله ان قضايا التغيرات المناخية اصبحت من القضايا البيئية المهمة في
الآونة الأخيرة؛ نظراً لاقترانها وتأثيرها المباشر على القطاعات الحيوية
المتفاوتة؛ سواء كانت زراعية أو مائية أو صحية، فدأبت المنظمات والهيئات الدولية
المعنية بالبيئة إلى سن قوانين وتشريعات تضمن الحفاظ على البيئة، وكل ما يمت لها
بصلة، بالإضافة إلى التوعية بمخاطر التغير المناخي العالمي.
موضحا ان تراجع مستويات
مخزون المياه، سيعمل على زيادة عدد
المحتاجين للمياه ما بين 5-8 مليارات شخص خلال خمسين عاماً فقط مع تدني المحاصيل
الزراعية وتراجعها، فالتأثير السلبي للمناخ يشمل المزروعات أيضاً، وبالتالي
انخفاض نسبة المخزون الغذائي.
ان تفشي التعرية نتيجة تدني مستويات الخصوبة
في التربة، احد الظواهر التي طرأت عليها التغيرات بشكل ملحوظ على مواطن النباتات، مع ظاهرة تفشى
الجفاف بين مختلف أنواع التربة، وبالتالي تتصحّر التربة ، وترتفع لدى الإنسان فرص
استخدام الأسمدة الكيميائية التي ستزيد المشكلة سوءاً.
ان تأثير
التغيرات المناخية ليس ملموسا على اليابسة فحسب بل اصبحت مستويات البحار في تغير مستمر ، ويرجع ذلك
التغير الى تغير في درجات الحرارة العالمية مما سبب تمدد كتلة مياه المحيطات،
ويأتي ذلك بزيادة فرص ذوبان الكتل الجليدية الضخمة كتلك الموجودة في غرينلاند. ان
حدوث كوارث مناخية بشكل متسارع، سيضاعف من
فرص حدوث موجات الجفاف والفيضانات
والعواصف في كافة المجتمعات.
يذكر ان الورشة التدريبية بدأت بمحاضرة للدكتور
انور الشميري من جامعة تعز تطرقت الى التغيرات المناخية و تأثيراتها على اليمن ، وفي مجال التدريب الصحفي تطرق عمر الحياني المدرب
المتخصص في الصحافة العلمية والبيئية الى المنهجية الصحفية في تخطيط وبناء المقالات والتقارير
العملية والبيئة وطرق البحث عنها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق