السبت، 14 أبريل 2018

التغيرات المناخية ومستقبل الطاقة في دورة تدريبية للإعلاميين ب "عدن"‏


‏ عقدت في العاصمة المؤقتة عدن الدورة التدريبية الخاصة ببناء القدرات  الصحفية للإعلاميين في قضايا التغير المناخي ‏ومستقبل ‏الطاقة المتجددة والتي نظمتها مؤسسة  البيئة والقانون التنموية بمشاركة 22 متدربا بالتعاون مع ‏مؤسسة فريدريش ‏البرت الالمانية والتي تستمر على مدى ثلاثة ايام .‏
وتتطرق الدورة التدريبية الى قضايا التغيرات المناخية وتلوث البيئة ومستقبل الطاقة المتجددة ، وبما ‏يساهم في تعزيز قدرات ‏الاعلاميين في تغطية تلك القضايا   .‏
كما ستتطرق الدورة التدريبية الى الجوانب العلمية في كتابة التقارير البيئية والعلمية بشكل احترافي ‏ومهني وبما يعزز مفاهيم ‏الرسالة الصحفية في ايصال الحقائق العلمية للجمهور و القارئ بشكل بسيط ‏وبطريقة احترافية .‏
عمر الحياني - راشد حازب - محمود قياح  ورشة تدريب الصحفيين عدن  تصوير وهيب شرف 

وقد بدأت الدورة بكلمة  ترحيبية القاها  راشد حازب  مدير المؤسسة والبيئة والقانون التنموية تطرقت ‏الى اهمية الدورة في رفع ‏قدرات الاعلاميين والصحفيين وحثهم على الاستفادة من التدريب ‏والمعلومات العلمية خلال ايام الدورة التدريبية .‏
وقد استعرض الاستاذ محمود قياح مدير البرامج في مؤسسة فريدريش  في كلمته  الى مشاريع ‏التدريب التي تنفذها المؤسسة في ‏اليمن والهادفة الى تعزيز الوعي المجتمعي في قضايا البيئة والتنمية ‏والطاقة .‏

موضحا ان "تغير المناخ من أحد التحديات الرئيسية في عصرنا، حيث يضيف ضغطا كبيرا على ‏مجتمعاتنا وعلى البيئة. فالآثار ‏العالمية لتغير المناخ هي واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث ‏الحجم، من تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ‏ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من ‏خطر الفيضانات الكارثية.

يقول قياح محذرا إن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفا في المستقبل إذا لم ‏يتم القيام باتخاذ إجراءات جذرية ‏الآن وليس غدا " ‏.
كما تطرقت كلمة قياح  الى ظاهرة التغيرات المناخية باعتبارها من  أكثر الظواهر  العالمية خطورةً على ‏حياة كوكب الأرض، ‏فهي تؤثر سلباً على حياة ما يفوق ستة مليار نسمة تعيش فوق سطح الأرض، ‏بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على مختلف مظاهر 
الحياة المتفاوتة، لذلك أصبحت من القضايا البيئية ‏المهمة في الآونة الأخيرة؛ نظراً لاقترانها وتأثيرها المباشر فوق القطاعات ‏الحيوية المتفاوتة؛ سواء ‏كانت زراعية أو مائية أو صحية، فدأبت المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالبيئة إلى سن ‏قوانين ‏وتشريعات تضمن الحفاظ على البيئة، وكل ما يمت لها بصلة، بالإضافة إلى التوعية بمخاطر التغير ‏المناخي العالمي.
موضحا ان  تراجع مستويات مخزون المياه، حيث سيزداد عدد المحتاجين للمياه ما بين 5-8 مليارات ‏شخص خلال خمسين عاماً ‏فقط.

وتدني المحاصيل الزراعية وتراجعها، فالتأثير السلبي للمناخ يشمل ‏المزروعات أيضاً، وبالتالي انخفاض نسبة المخزون الغذائي.

عمر الحياني - مدرب في التغيرات المناخية ومستقبل الطاقة - عدن تصوير وهيب شرف


ان تفشي التعرية نتيجة تدني مستويات ‏الخصوبة في التربة، حيث يطرأ تغيير ملحوظ على مواطن النباتات، ويتفشى الجفاف ‏بين مختلف ‏أنواع التربة، وبالتالي تتصحّر، فترتفع لدى الإنسان فرص استخدام الأسمدة الكيميائية التي ستزيد ‏المشكلة سوءاً.

  
فارتفاع مستويات البحار، ناتج عن تؤثر درجات الحرارة العالمية في تمدد كتلة مياه ‏المحيطات، ويأتي ذلك بزيادة فرص ذوبان ‏الكتل الجليدية الضخمة كتلك الموجودة في غرينلاند. ‏حدوث كوارث مناخية بشكل متسارع، إذ ترتفع فرص حدوث موجات ‏الجفاف والفيضانات والعواصف ‏في كافة المجتمعات.
وقد بدا البرنامج التدريبي بمحاضرة للدكتورة رخصانة اسماعيل عن التغيرات المناخية تلاها  محاضرة للدكتورة ‏ندى احمد عن ‏محميات عدن الطبيعة .‏
وفي مجال التدريب الصحفي تطرق المدرب عمر الحياني الى المنهجية  الصحفية في تخطيط وبناء ‏المقالات والتقارير العملية ‏والبيئة .‏








ليست هناك تعليقات: