عقدت في العاصمة المؤقتة عدن الدورة
التدريبية الخاصة ببناء القدرات الصحفية
للإعلاميين في قضايا التغير المناخي ومستقبل الطاقة المتجددة والتي نظمتها
مؤسسة البيئة والقانون التنموية بمشاركة
22 متدربا بالتعاون مع مؤسسة فريدريش البرت الالمانية والتي تستمر على مدى ثلاثة
ايام .
وتتطرق الدورة التدريبية الى قضايا التغيرات
المناخية وتلوث البيئة ومستقبل الطاقة المتجددة ، وبما يساهم في تعزيز قدرات
الاعلاميين في تغطية تلك القضايا .
كما ستتطرق الدورة التدريبية الى الجوانب
العلمية في كتابة التقارير البيئية والعلمية بشكل احترافي ومهني وبما يعزز مفاهيم
الرسالة الصحفية في ايصال الحقائق العلمية للجمهور و القارئ بشكل بسيط وبطريقة
احترافية .
عمر الحياني - راشد حازب - محمود قياح ورشة تدريب الصحفيين عدن تصوير وهيب شرف
|
وقد بدأت الدورة بكلمة ترحيبية القاها راشد حازب
مدير المؤسسة والبيئة والقانون التنموية تطرقت الى اهمية الدورة في رفع
قدرات الاعلاميين والصحفيين وحثهم على الاستفادة من التدريب والمعلومات العلمية
خلال ايام الدورة التدريبية .
وقد استعرض الاستاذ محمود قياح مدير البرامج في
مؤسسة فريدريش في كلمته الى مشاريع التدريب التي تنفذها المؤسسة في
اليمن والهادفة الى تعزيز الوعي المجتمعي في قضايا البيئة والتنمية والطاقة .
موضحا ان "تغير المناخ من أحد التحديات
الرئيسية في عصرنا، حيث يضيف ضغطا كبيرا على مجتمعاتنا وعلى البيئة. فالآثار
العالمية لتغير المناخ هي واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير
أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد
من خطر الفيضانات الكارثية.
يقول قياح محذرا إن التكيف مع هذه التأثيرات
سيكون أكثر صعوبة ومكلفا في المستقبل إذا لم يتم القيام باتخاذ إجراءات جذرية
الآن وليس غدا " .
كما تطرقت كلمة قياح الى ظاهرة التغيرات المناخية باعتبارها من أكثر الظواهر
العالمية خطورةً على حياة كوكب الأرض، فهي تؤثر سلباً على حياة ما يفوق
ستة مليار نسمة تعيش فوق سطح الأرض، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على مختلف مظاهر
الحياة المتفاوتة، لذلك أصبحت من القضايا
البيئية المهمة في الآونة الأخيرة؛ نظراً لاقترانها وتأثيرها المباشر فوق
القطاعات الحيوية المتفاوتة؛ سواء كانت زراعية أو مائية أو صحية، فدأبت المنظمات
والهيئات الدولية المعنية بالبيئة إلى سن قوانين وتشريعات تضمن الحفاظ على
البيئة، وكل ما يمت لها بصلة، بالإضافة إلى التوعية بمخاطر التغير المناخي
العالمي.
موضحا ان
تراجع مستويات مخزون المياه، حيث سيزداد عدد المحتاجين للمياه ما بين 5-8
مليارات شخص خلال خمسين عاماً فقط.
وتدني المحاصيل الزراعية وتراجعها، فالتأثير
السلبي للمناخ يشمل المزروعات أيضاً، وبالتالي انخفاض نسبة المخزون الغذائي.
عمر الحياني - مدرب في التغيرات المناخية
ومستقبل الطاقة - عدن تصوير وهيب شرف
|
ان تفشي التعرية نتيجة تدني مستويات الخصوبة في التربة، حيث يطرأ تغيير ملحوظ على مواطن النباتات، ويتفشى الجفاف بين مختلف أنواع التربة، وبالتالي تتصحّر، فترتفع لدى الإنسان فرص استخدام الأسمدة الكيميائية التي ستزيد المشكلة سوءاً.
فارتفاع مستويات البحار، ناتج عن تؤثر درجات
الحرارة العالمية في تمدد كتلة مياه المحيطات، ويأتي ذلك بزيادة فرص ذوبان الكتل
الجليدية الضخمة كتلك الموجودة في غرينلاند. حدوث كوارث مناخية بشكل متسارع، إذ
ترتفع فرص حدوث موجات الجفاف والفيضانات والعواصف في كافة المجتمعات.
وقد بدا البرنامج التدريبي بمحاضرة للدكتورة
رخصانة اسماعيل عن التغيرات المناخية تلاها
محاضرة للدكتورة ندى احمد عن محميات عدن الطبيعة .
وفي مجال التدريب الصحفي تطرق المدرب عمر
الحياني الى المنهجية الصحفية في تخطيط
وبناء المقالات والتقارير العملية والبيئة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق