الخميس، 8 يوليو 2010

أبوظبي تستضيف منتدى القادة العرب لمناقشة الحلول المبتكرة لقضايا المياه


أبوظبي تستضيف منتدى القادة  العرب لمناقشة الحلول المبتكرة لقضايا المياه

أبوظبي: عماد سعد: خاص
تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي أولى دورات منتدى القادة العرب حول المشاركة العربية في الحلول المبتكرة لقضايا المياه الذي تنظمها الأكاديمية العربية للمياه يوم الأحد المقبل (11 يوليو 2010) بحضور عدد من القادة العرب المعنيين بالمياه ورئيس المجلس العالمي للمياه وعدد من رؤساء المؤسسات الدولية والإقليمية. ويتزامن المنتدى مع الذكرى السنوية الثانية للأكاديمية العربية للمياه التي تأسست في عام 2008 بدعم من هيئة البيئة - أبوظبي.
ويفتتح المنتدى معالي محمد أحمد البواردي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والعضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، بحضور وزراء المياه من العراق وفلسطين والسودان ولبنان واليمن ونخبة من الشخصيات القيادية في قطاع المياه والمجالات ذات الصلة مثل الطاقة والزراعة والمالية . كما تشارك في هذا الحوار الذي يتطلع إلى مجابهة تحديات المستقبل نخبة من قادة الرأي من القطاعات العامة والخاصة وشخصيات قيادية من المنظمات الإقليمية والدولية.
ويهدف المنتدى إلى جمع نخبة من صناع القرار المؤثرين في قطاع المياه في العالم العربي مع شركاء متميزين من المجتمع الدولي للإسهام في وضع الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال القرن الحادي والعشرين.
ويتضمن المنتدى جلسة هامة حول الحلول المبتكرة لضمان الأمن المائي العربي في المستقبل يديرها السيد/ لويك فاوشون رئيس المجلس العالمي للمياه، وجلسة أخرى حول عوامل التغيير في قطاع المياه بالعالم العربي يشارك في إدارتها البروفسور أندراس سولوسي ناقي رئيس معهد اليونسكو للتعليم المائي، وجلسة خاصة بتجارب القطاع الخاص في بعض الدول الرائدة في هذا المجال، بعنوان "آفاق جديدة... شركاء جدد... استجابات جديدة".
وذكر سعادة ماجد المنصوري، نائب رئيس الأكاديمية العربية للمياه والأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي أن المنطقة العربية، باعتبارها المنطقة الأكثر جفافاً في العالم، عنيت بتحديد التحديات التي تواجهها وإجراء ما يلزم من دراسات وبحوث جيدة وعالية المستوى، غير أن الأمن المائي يتعرض إلى المزيد من التدهور، نظراً لاستمرار الاستهلاك غير المرشد وغير المستدام، والذي يتجاوز حدود الإمدادات المائية المتوفرة، بالإضافة إلى التأثيرات المتبادلة بين الماء والطاقة والتغير المناخي والأمن الغذاء. وهناك عوامل أخرى تزيد من الطلب على المياه هي النمو السكاني المتسارع وكثافة مشاريع التنمية والتطوير والتنوع الاقتصادي.
وشدد أنه قد حان الوقت لإيجاد الحلول واستخدامها في تأمين مستقبل المياه. وعليه، فقد غدونا بأمس الحاجة إلى بناء القدرات التي يمكنها قيادة استراتيجيات التغيير وتزويد المدراء والمسئولين بأحدث التطورات المعرفية وصقل الخبرات والمهارات وإشراك الجمهور لدعم التوجه نحو التغيير، بالإضافة إلى بناء القوة الدافعة للتغيير والانفتاح على العالم للإطلاع على أفضل الممارسات والاستفادة مما يتناسب مع ظروفنا الإقليمية.
وذكر سعادته أن توفير الحلول لا يقتصر على استنفار المختصين في العالم العربي لتطوير أفضل الحلول الفنية والتقنية، بل يتضمن أيضاً اهتمام صناع القرار بتوفير الحلول المالية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ويلزم ذلك العمل مع شركاء المستقبل لتطوير أحدث البرامج وأنجع السياسات في مجالات الطاقة والتجارة والزراعة والعقارات والحماية الاجتماعية، وهي قطاعات قد يكون لها تأثيراً أكبر على إدارة المياه بالمقارنة مع المجالات التابعة للوزارات المعنية بالمياه. وتعني هذه المشاركة استكمال التغييرات اللازمة والتغلب على المقاومة السياسية للإصلاح.
ويتضمن المنتدى (3) جلسات هامة، على النحو التالي:
1- الحلول المبتكرة لضمان الأمن المائي العربي في المستقبل:
يدير الحوار السيد/ لويك فاوشون، رئيس المجلس العالمي للمياه. وتخصص هذه الجلسة للوزراء وصناع القرار من العالم العربي، بالإضافة إلى خبراء عالميون لمناقشة التطورات الجديدة في قضايا المياه وكيفية اتخاذ القرارات السياسية الضرورية لإجراء الإصلاحات المطلوبة وتأكيد الالتزام بتطبيق الحلول المبتكرة لتأمين مستقبل المياه. 
2- عوامل التغيير في قطاع المياه بالعالم العربي:
كيف يتم تطوير البرامج التي تمكن القيادات الحالية والمستقبلية من الحصول على المعرفة والمهارات والقدرات التي تمكنها من إدارة النظم والحلول المبتكرة في قطاع المياه. يقوم بتوجيه النقاش في هذه الجلسة كل من د. أسماء القاسمي مدير الأكاديمية العربية للمياه، والبروفسور أندراس سولوسي ناقي رئيس معهد اليونسكو للتعليم المائي. وتتضمن هذه الجلسة مناقشة السياسات والقدرات اللازمة لصناعة القرار المائي في القرن الحادي والعشرين.
3- آفاق جديدة... شركاء جدد... استجابات جديدة:
الجلسة الثالثة هي عبارة عن غداء عمل للقيادات البارزة من القطاع الحكومي والخاص، يستضيفه سعادة ماجد المنصوري نائب رئيس الأكاديمية العربية للمياه والأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي. وتناقش هذه الجلسة قضايا الإدارة المستدامة والمتكاملة للمياه. وتسعى إلى استكشاف وجهات نظر القطاع الخاص والاستعانة بالخبرات المتوفرة من تجارب الدول والمنظمات العالمية، والوقوف على الشواهد والبراهين العلمية التي استند إليها الآخرون في وضع مفهوم تطوير السياسات المائية، وتحديد التغيرات الاجتماعية والسلوكية المطلوبة لضمان إصلاح قطاع المياه. وسوف يقوم رؤساء تنفيذيون من القطاع الخاص في استراليا وسنغافورة وخبراء في مجال المياه من البنك الدولي بعرض تجاربهم وخبراتهم في هذه الجلسة. 
من المؤمل أن يتمكن منتدى القادة من وضع حجر الأساس لمستقبل آمن للمياه في العالم العربي. وسوف تتم الاستعانة بنتائج وتوصيات المنتدى في بناء قدرات القادة الجدد وإنشاء منتديات لمناقشة السياسات والفرص والإمكانيات، حيثما تتم صناعة القرار واستكشاف الحلول المبتكرة. وسوف تكون البداية بتطوير الحلول الإقليمية المبنية على الخبرات المحلية، وتمهيد الطريق لمشاركة العالم العربي في المنتدى العالمي السادس للمياه الذي سوف ينعقد في مارس 2012م.

ليست هناك تعليقات: