من الجميل أن يتحرك عدد من الشباب المبدع للسعي العملي لتأسيس رابطة للإعلاميين العلميين اليمنيين، وهي فكرة أكثر من رائعة كوننا لا نمتلك مثل هذا الإطار الإعلامي المتخصص الذي يهتم بهذا الجانب الحيوي الهام لكي ينضم تحته الإعلاميون المتخصصون والمهتمون بالكتابة الصحفية عن الجوانب العلمية ومحاولات التكنولوجيا والطب والبيئة وغيرها من المجالات العلمية والبحثية التي نحن بحاجة ماسة إلى تقديمها للناس إعلامياً وعبر مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة المعروفة.. والإعلام العلمي ذراع من أذرعة الثقافة العلمية بمفهومها الواسع، وهو نشاط يعتمد بالأساس على أجهزة الإعلام - نشاط إعلامي - يهدف إلى إخبار الجمهور ونشر المعرفة العلمية لمختلف الشرائح والفئات الاجتماعية المستهدفة وبلغة سهلة وواضحة يفهمها الكل، أي بمعنى تبسيط المصطلحات العلمية وتوضيحها وتعريف الناس بها وكذا توجيه الجمهور إلي قضايا المساهمة في حماية البيئة والتعامل مع مختلف المواضيع العلمية التي كانت حتى وقت قريب مقصورة على شريحة معينة من الجمهور.. لغرض المشاركة الواعية من قبل هذا الجمهور الواسع خاصة مع تطور مختلف أنواع العلوم التطبيقية وارتباطها بالناس في عالم اليوم، لذا أصبح من الضرورة أن نعلم الجمهور بكل ما هو حاصل في مجال العلوم وهذه مهمة ليست بالسهلة ولاتتم إلا من خلال إعلامي متمكن يمتلك خلفية معلوماتية مناسبة في هذا المجال وقادر على تسخيرها بفعالية في عمله الصحفي - الإعلامي ليصنع الخبر والتحقيق والتقرير الصحفي حول المواضيع العلمية ويغوص في دهاليزها لإعطاء خلاصة طيبة مثله مثل الإعلامي الرياضي والإعلامي الثقافي وهكذا.ومهمة الرابطة الإعلامية للإعلاميين العلميين إقامة جسور التواصل القوي مع مختلف المؤسسات العلمية الحكومية منها والأهلية والخاصة كون المؤسسات هي المستفيدة من الإعلام العلمي في الأول والأخير، وهذه المؤسسات العلمية ليس من مهامها القيام بالإعلام العلمي ولكنها مشاركة أساسية وبفعالية في مختلف مشاريع الإعلام العلمي وعلى وجه الخصوص مجالات التدريب والتأهيل الواجب للإعلاميين العلميين ودعم جهود الرابطة إلى جانب أهمية تواصلها المستمر مع الإعلاميين العلميين وإبلاغهم بالجديد لكي يتحملوا مسؤلياتهم وتقديمها للناس إعلامياً، كما لا بد أن يشترك الإعلام العلمي بصورة فاعلة في عملية التنمية - الإعلام العلمي التنموي - وحث الناس على الإسهام العملي في مثل هذه الأنشطة التي تعود بألفائدة على المجتمع والمواطنين.وعلينا أن نعطي مجال التأهيل والتدريب الاهتمام اللازم باعتباره الطريق السليم لجعل الإعلامي متمكناً من إعداد مواده وبرامجه الإعلامية بصورة مؤثرة وجذابة تعمل على خلق تفاعل واسع من قبل الجمهور المستهدف وإقبالهم على متابعة هذه المواد والبرامج باهتمام كبير بعيداً عن الرتابة المملة أو التكرار الذي يفقد فاعليته أو الاعتماد على تقليد الآخرين، فالكتابة مثلا في مواضيع البيئة المتنوعة وشرح مخاطر التلوث وقضايا السكان والمجتمع من زاوية محاكاة الجوانب العلمية مثل الطاقة المتجددة وأهميتها في حماية البيئة، كلها مواضيع بحاجة إلى الإعلامي العلمي المتخصص والقادر على التعامل والتفاعل معها لكي يوفق في عمله الإعلامي.. ولدينا عدد من الإعلاميين والصحفيين العاملين في هذا المجال وبعضهم بحاجة ماسة لصقل مواهبهم وإمكانياتهم ليغدوا قادرين على التطور في العطاء عاما بعد عام.. والله الموفق.alshamiry1@hotmail.com ü
كتبها لصحيفة الثورة دكتور معمر عبد الوهاب استاذ زائر في استراليا ويعمل في جامعة صنعاء رابط المقال
http://www.althawra.net/newsdetails.aspx?newsid=47172
كتبها لصحيفة الثورة دكتور معمر عبد الوهاب استاذ زائر في استراليا ويعمل في جامعة صنعاء رابط المقال
http://www.althawra.net/newsdetails.aspx?newsid=47172
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق