عمر الحياني - صنعاء
"الورش التدريبية في الصحافة العلمية
وتغطية قضايا البيئة والتغيرات المناخية والطاقة المتجددة جديدة علينا في
اليمن"، تقول سحر صحافية يمنية، كانت أحد المتدربات ضمن أكبر مشروع تدريبي هو الأول من نوعه في البلاد، انطلق في أبريل/نيسان
المنصرم.
ويتضمن مشروع التدريب على الصحافة العلمية في
اليمن، تدريب 125 صحفيا على تغطية قضايا البيئة والتغيرات المناخية ومستقبل الطاقة
المتجددة.
وتُنفذ المشروع منظمات مجتمع مدني محلية
بالتعاون مع مؤسسة "فريديش ايبرت" الألمانية مكتب اليمن، ويغطي خمس
محافظات رئيسية، وهي العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى عدن وتعز (جنوباً) وحضرموت سقطرى
(شرقاً).
وخلال الأسابيع الماضية، نُظمت أربع ورش
تدريبية في أربع محافظات هي عدن وتعز وحضرموت وصنعاء؛ واستهدفت 92 صحفيا جرى خلالها تدريبهم على أساليب
الكتابة العلمية لقضايا البيئة والطاقة المتجددة وسبل تبسيط المفاهيم والمصطلحات
العلمية بأسلوب صحفي بسيط قادر على الوصول إلى القارئ العادي والمتخصص.
وركزت الورش على جوانب بناء وتخطيط المقالات
العلمية وطرق الحصول على زوايا صحفية في قضايا البيئة والتغيرات المناخية والطاقة
وطريقة تحويل تلك الزوايا إلى مقالات وتقارير صحفية جذابة وبسيطة .
تضيف سحر محمد، إحدى المتدربات إن
"الورشة التدريبية ساهمت في فتح مداركي وتعزيز قناعاتي الصحفية في الاتجاه
نحو الصحافة العلمية وبما يساهم في رفع الوعي العلمي والبيئي في اليمن بتلك
القضايا".
محور الاهتمام العالمي
من جانبه، يشرح مدير البرامج في مؤسسة
فريدريش ايبرت – مكتب اليمن، محمود قياح، في تصريح خاص، حول المشروع بأنه
"يستهدف تمكين الصحفيين اليمنيين وبناء قدراتهم الصحفية في مجال تغطية القضايا
العلمية بشكل عام وقضايا البيئة والطاقة بشكل خاص، بما يساهم في رفع الوعي
المجتمعي بقضايا البيئة والتغيرات المناخية ومستقبل الطاقة المتجددة والتي تشكل
محورا هاما في الاهتمام العالمي حيث تشكلا
البيئة والطاقة النظيفة محورا ارتكاز دولي في الانتقال إلى عصر جديد قائم على بيئة
نظيفة وطاقة متجددة وتنمية مستدامة".
ويتابع أن "الدورة تعتبر لبنة أساسية في
تأهيل الصحفيين اليمنيين لتغطية قضايا البيئة والطاقة المتجددة وبما يعزز الوعي
المجتمعي للمواطن اليمني على اعتبار أن الصحفي وسيط بين العالم والمواطن في إيصال
الرسالة العلمية بشكل مبسط ومفهوم للجميع،
وكذلك تعزيز الوعي المجتمعي في ظل التوجه العام للمواطن في اليمن في
الاعتماد على الطاقة الشمسية للحصول على الطاقة في ظل الحرب المدمرة التي تعيشها
اليمن"
.
تدريب علمي وعملي
عمر الحياني - مدرب في الصحافة العلمية |
يشيد الدكتور عباس محمد الخدفي أستاذ هندسة
البترول قسم هندسة البترول- جامعة حضرموت وأحد المحاضرين بالورشة بقوله " إنها مميزة
لأنها عملت على جمع الصحفيين والاكاديميين
و الباحثين في ورشة تدريبية واحدة لتعزيز
التعاون بين الجانب العلمي والصحفي .
يواصل حديثه " نحن بحاجة الى الإعلام
لنقل الاخبار العلمية للمجتمع بالطريقة الصحفية التي تتسم بالبساطة ، فقضايا التلوث البيئي بحاجة الى الجهد الجمعي
للمجتمع ، والإعلام هو الوسيلة القادرة على لعب دور محوري في رفع الوعي
المجتمعي في قضايا التلوث البيئي والتغيرات المناخية "
يذكر ان المشروع اعتمد على دليل التدريب
للصحافة العلمية والذي أعده الاتحاد الدولي للصحفيين العلميين – كندا، وقام بالتدريب الصحفي المتخصص
في الشؤون العلمية عمر الحياني، وهو أحد خريجي الصحافة العلمية عبر برنامج اسكوب2010 -2012 و الذي استهدف الشرق الأوسط وإفريقيا ونفذه الاتحاد الدولي للصحفيين العلميين بالتعاون مع الرابطة العربية للإعلاميين العلميين.
وخُصص لكل محافظة ثلاثة أيام للتدريب تم
خلالها المزج بين المحاضرات الأكاديمية في
البيئة والعلوم والطاقة وبما يتناسب مع بيئة
كل محافظة على حده، وبين التدريب العملي في كتابة التقارير العلمية على ضوء
المحاضرات والدراسات العلمية التي ألقاها أكاديميون من الجامعات اليمنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق