عمر الحياني
عقدت بصنعاء يوم
12فبراير ورشة عمل خاصة بأمن تكنولوجيا المعلومات
نظمتها جمعية الانترنت بمشاركة 30 مشاركاً بالتعاون مع الجمعية العالمية للإنترنت.
وناقشت الورشة
عدد من المحاور حول الأمن السيبراني، والهندسة الاجتماعية، و حوكمة الإنترنت ، ومعايير
أمن المعلومات، بالإضافة إلى تحديات أمن المعلومات .
وفي الورشة أشار
رئيس لجنة أمن تكنولوجيا المعلومات بالجمعية
المهندس عبدالسلام النقيب أن الورشة تأتي ضمن نشاط الجمعية حيث سيليها ثلاث ورش عمل،
في مجالات أمن المعلومات، والتجارة الالكترونية وسلامة الأطفال على الانترنت و حوكمة
الإنترنت.
وقد استعرض نائب
رئيس الجمعية المهندس عبد الرحمن ابو طالب
في بداية الورشة مراحل تأسيس الجمعية والمشاريع التي نفذتها الجمعية منذ نشأتها
، من جانب أخر أستعرض رئيس لجنة الإعلام بالجمعية محمد يحيى جهلان برامج وأنشطة الجمعية.
وقد بدأت الورشة
بمحاضرة عن حوكمة الانترنت والتي استعرض فيها عضو مجلس إدارة جمعية الانترنت رئيس لجنة الحوكمة بالجمعية مراحل المفاوضات العالمية في سبيل الوصول إلى اتفاق
بشان إدارة الانترنت أو ما يطلق عليه حوكمة
الإنترنت باعتبار الإنترنت شبكة عالمية تستمد وجودها من المصلحة المشتركة للشعوب في
تبادل المعرفة والثقافة والعلوم والتجارة .
عمر الحياني – محاضرا حول حوكمة الانترنت |
كما استعرض الحياني قضية المخاطر التي قد تواجه العالم في تشظي الانترنت في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن
إدارة الانترنت.
كما تناول الحياني
أبرز المبادئ والمحاور الخاصة بحوكمة الانترنت وسبل تعزيز حرية الانترنت وحماية الخصوصية
وتشجيع العالم العربي في الوصول إلى اتفاق مشترك والخروج برؤية موحدة وبما يحافظ على
مصالح العالم العربي في المفاوضات المستمرة بشان إدارة الانترنت .
وكان المهندس فادي
الاسودي قد تطرق إلى مبادئ الأمن التكنولوجي وطرق التلاعب والاختراقات للأنظمة الالكترونية وسبل مواجهتها .
هذا وقد خرجت الورشة
بعدد من التوصيات أبرزها نشر الوعي المجتمعي بثقافة أمن المعلومات وتوضيح تحديات مستقبل
أمن المعلومات عبر وسائل التقنية الحديثة من خلال البرامج الإعلامية ومناهج التعليم
العام والجامعي ومؤسسات المجتمع المدني والمؤتمرات وورش العمل ، والدعوة إلى بناء معايير
قياسية لأمن المعلومات في القطاعين العام والخاص بالاستفادة من التطبيقات الأمنية المستخدمة
بالدول المتقدمة .
كما أوصت الورشة
بضرورة إصدار القوانين والتشريعات الخاصة بأمن المعلومات وجرائم أمن المعلومات لمواجهة
التهديدات المستحدثة مع تأهيل وتنمية مهارات ومعارف المختصين في أجهزة الدولة للتعامل
مع الجوانب المختلفة ذات العلاقة بجرائم المعلومات.
بالإضافة إلى وضع
سياسة وخطة وطنية واضحة لأمن المعلومات على مستوى الدولة، وعلى مستوى المؤسسات والعمل
على إنشاء مركز متخصص في أمن المعلومات لضبط أمن المعلومات على المستوى الوطني مع الأخذ
بالاعتبار قدرته على التطور لمواجهة المخاطر الأمنية التي تزداد خطورة وتعقيدا بشكل
مستمر.
جانب من حضور الورشة |
وتعزيز ورفع كفاءة
برامج تأهيل الكوادر البشرية في مجال أمن المعلومات للتعامل مع التقنيات الحديثة واستقطاب
الكفاءات الوطنية وكذلك العالمية عندما تدعو الحاجة وتشجيع البحوث والدراسات في مجالات
أمن المعلومات في الجامعات ومراكز البحوث المحلية
والمطالبة بوضع إطار عام على مستوى الدولة لتمويل متطلّبات أمن المعلومات.
كما أوصت الورشة
بضرورة الدعوة إلى وضع قواعد ومعايير وطنية لبناء الأنظمة الحكومية الآلية بحيث تتمتع
بالقدرة على تجنب الكوارث والاستمرار في تقديم الخدمات لأن ذلك يدخل في صلب أمن المعلومات
وسلامة التعامل معها وتخزينها ونقلها، وخاصة في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المتقلبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق