الديمقراطيات” الأمريكية والبريطانية والهندية
ألد أعداء الإنترنت الحر”
جيرين ماثيو
لعل من الشائع لدى الناس أن الرقابة على
الإنترنت هي السلوك الطبيعي للدول الاستبدادية مثل كوريا الشمالية والصين وروسيا، والتي
لا تزال تعتبر بأنها أكبر أعداء الحرية عموما وحرية الانترنت خصوصا.
لكن قائمة أعداء حرية الانترنت اتسعت لتضم
اليوم عددا من البلدان الديمقراطية التي تراقب نشاط مواطنيها على الانترنت وتهدد بسلوكها
ذلك حرية الإنترنت، ويخشى دعاة حرية الإنترنت أن الدول التي توصف بالديمقراطية تتجه
نحو اتخاذ أساليب أكثر تسلطا حتى من تلك التي توصف بأنها مستبدة.

هذه الوكالة تقوم في إطار عمل برنامج المراقبة
المعروف باسم PRISM برصد تحركات مواطنيها وغيرهم وتسجيل المراسلات الإلكترونية بين مستخدمي
جوجل، الفيسبوك وسكايب وغيرها. بل هي أيضا قادرة على الوصول إلى البيانات التي تحتويها
الهواتف الذكية.
أما قاعدة التنصت GCHQ في بريطانيا
وهي نظيرة وكالة الأمن القومي الأمريكية فهي أكثر ضررا على حرية الإنترنت خصوصا أنها
تحظى بتعاون ومساعدة الشركات التي توفر خدمات الاتصالات. ويروج أن الحكومة البريطانية
قد قامت بوضع لواقط اعتراضية تقوم بتسجيل كل البيانات التي تمر على أسلاك الألياف البصرية
التي تحمل بيانات الانترنت من وإلى بريطانيا، وأن لدى حكومة بريطانيا برامج خاصة تساعدها
على كسر التشفيرات المستخدمة من قبل شركات الانترنت والشبكات الخاصة الافتراضية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق