يبدو أن هناك بعض المنافسة بين صائدو الأشباح والفيزيائي الشهير براين كوكس. ولكن بدلا
من اصطياد بعض الاشباح يبدو أن براين مشغولاً أكثر بهدم فكرة الخوارق كلياً !
براين لا يتطلع لنشر المعرفة وتوعية من يعتقد
بوجود الأشباح فحسب – فهناك 4 من كل 10
أمريكيين يعتقدون بوجود الاشباح – ولكنه يشاركنا نتيجة ما توصل اليه بعمله في
المصادم الهدروني الكبير.
مصادم الهدرونات الكبير LHC يعتبر أكبر و اقوي مسارع للجسيمات صنعته البشرية.
يتميز بحلقه بحجم 27 كيلومتر بطول 16 ميل مع مغناطيس فائق التوصيل وهياكل معجلة بُنية
صنعت خصيصاً لتعزيز طاقه الجسميان التي يهدف العلماء على دراستها.
ففي داخل المعجل يخضع شعاعين من الطاقات العالية
للتصادم باتجاهين متعاكسين و بسرعة تقترب من سرعه الضوء .
وهناك تشبيه جيد لهذه التجربة بإطلاق إبرتين نحو
بعضهما علي بعد 10 كيلومترات (6 أميال) مع اخذ الدقة للتأكد من إنهما يلتقيان في الوسط.
أكثر من 10,000 عالم ومهندس من أكثر من 100 دولة
يعملون مع بعض في هذا البناء الذي يقع تحت أراضي الحدود الفرنسية السويسرية لكي يساعدونا
علي فهم الخصائص الأساسية للفيزياء.
فهم يختبروا الخصائص المختلفة للجسيمات الأولية
حتي الآن فالعلماء نجحوا في تعلم تحلل الجسيمات و عثروا علي إشارة لجسيمات جديدة وإعادة
اختبار ما نعرفه عن الانفجار العظيم .
من منطلق الأدلة المستندة علي الأبحاث فان العالم
براين كوكس يعتقد أن باستطاعته نبذ ودحض وجود الخوارق كلياً.
لا دليل, لا أشباح
مصادم الهدرونات الكبير LHC |
إذا أردنا نوعاً ما نمطاً يحمل المعلومات عن خلايانا
الحية لنستمر عليه فانه يجب علينا تحديد وبدقة أي وسط يحمل هذا النمط وكيف يتفاعل مع
جسيمات المادة التي تُكون أجسامنا, بعبارة أخري يجب علينا اختراع ملحق للنموذج القياسي
لفيزياء الجسيمات التي أفلتت من الرصد في المعجل الهدروني الكبير, وهذا لا يصدق لنطاقات
طاقة جسيمات التفاعل في اجسامنا.
Neil deGrasse Tyson الذي
كان متواجداً في البرنامج ضغط علي العالم براين ليُوضح سائلاً: إذا فهمت ما صرحت به
للتو فأنت تؤكد أن سرن-المنظمة الأوربية للأبحاث النووية – دحضت وجود الأشباح ؟ براين
كوكس أجاب ببساطة “نعم”!
فكرة براين تستند بشدة علي مصادم الهدرونات الكبير
وقدرته علي رصد اصغر مقادير من طاقه الجسيمات المتصادمة, وهذا يعني ان أي اثار طاقة
أي كيان خارق يجب ان يكون سهل الرصد, والي يومنا هذا لا يوجد اي دليل.
هل هذا يعني انه لم يعد بوسعنا التمتع بأفلام
الرعب ؟ الإجابة طبعا لا ولكن هذا يعني انه ليس هناك داع ان نظل خائفين!
ترجمة : سحر محمد
المصدر futurism