عمر الحياني – عمان
بدأت في العاصمة الاردنية عمان فعاليات أعمال المنتدى الاقليمي الثامن
لحماية الطبيعة بمشاركة خبراء في مجال البيئة وممثلين عن المنظمات الاقليمية والجهات
المعنية بالبيئة وعدد من صناع القرار والناشطين في مجال البيئة .
وتحدث
وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير أن الاستهلاك
غير المتوازن لموارد الطبيعة والافراط في اطلاق المخلفات والملوثات مع غياب السياسات
والخطط القادرة على تحقيق التوازن بين الانتاج والاستهلاك, تعتبر من أهم التحديات البيئية
التي تواجه المنطقة.
المنتدى الاقليمي الثامن لحماية الطبيعة في عمان |
جاء ذلك خلال افتتاحه الشخشير مندوبا عن رئيس الوزراء
الدكتور عبدالله النسور فعاليات الملتقى الاقليمي الثامن لحماية الطبيعة بحضور سمو
الاميرة بسمة بنت علي ومدير عام الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة انجر اندرسن والمدير
الاقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة - مكتب غرب اسيا فادي الشريدة.
من جهة اخرى قال مدير عام الاتحاد
الدولي لحماية الطبيعة إنجر أندرسن في حفل افتتاح المؤتمر عن الضغوط التي تواجهها البيئة على المستوى
الاقليمي والدولي بسبب التغيرات المناخية والتي تؤثر على اهداف التنمية المستدامة ،
ان الاتحاد مكان للعلم والمعرفة البيئية
واننا ملزمون بنشر تلك العلوم والمعارف للجميع
وان الاتحاد يسعى إلى صنع التغيير وخلق عالم من المعرفة البيئية .
وشددت على ضرورة ايقاف التدهور الكبير في الطبيعة خلال العشرين العام القادمة وإعادة الامور الى طبيعتها من خلال تحقيق
الاهداف المشتركة وبما يحقق تشاركية المجتمع العالمي في تحقيق الاهداف
البيئية .
من جهة اخرى اشارات الى دور الاتحاد
الدولي لحماية الطبيعة بالعمل مع كافة الاعضاء من المنظمات البيئية والجهات المختلفة
بالعمل التشاركي لحماية البيئة والموارد الطبيعية وتحفيز الاعضاء وصولاً للتنمية المستدامة.
وبينت اندرسن أن اقليم غرب اسيا يحظى
بتنوع حيوي وبيولوجي فريد من خلال مجموعة من البيئات والانواع وأنهم من الضرورة العمل
على حمايتها والحفاظ عليها وهو ما يصب في مصلحة الاسنان ويعمل تحقيق التنمية
المستدامة .
من جانبه استعرض المدير الاقليمي لمكتب غرب اسيا في الاتحاد الدولي لحماية
الطبيعة فادي الشريدة دور الاتحاد في حماية الطبيعة وتنوعها .
ودعا الى ضمان استخدام الموارد الطبيعية بإنصاف ومراعاة احتياجات النظم
البيئية في دول المنطقة ضمن محاور الطبيعة وصونها والحوكمة الفعالة المنصفة وتعميم حلول لتحديات المناخ والغذاء
والتنمية في المنطقة والعالم .
واوضح أن المنتدى سيوفر معلومات متكاملة حول استراتيجية عمل مكتب غرب آسيا
الاقليمي واللجان الوطنية واللجان الاستشارية الإقليمية والانتخابات والتحضير للمؤتمر
العالمي لحماية الطبيعة الذي يعقد العام القادم في مدينة هاواي الامريكية .
واضاف ان الاجتماع سيستعرض الاستراتيجية العالمية للاتحاد والخطط التنفيذية
في الاقليم للأعوام القادمة وبما يساعد على مشاركة فعالة من دول غرب اسيا والمنطقة
العربية .
وبين الشريدة أن الاجتماع سيناقش قضايا التغيرات المناخية وآثارها على
التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية على المستويين العالمي والإقليمي, بهدف الوصول
الى افضل الطرق والمقترحات المبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية والحد من آثارها والتكيف
معها.
رئيس
اللجنة الوطنية الأردنية في الاتحاد الدولي
لحماية الطبيعة محمد زعرور اوضح " أن
هذا الملتقى ينظم انطلاقاً من إدراك الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وأعضائه في منطقة
غرب آسيا أنَّ معالجة التحديات التي تواجه الطبيعة لا تتم بمعزل عن فهم واضح للعوامل
البشرية المساهِمة في هذه التحديات كالتغير المناخي والجفاف والتصحر وشُح الأمطارإلا
بمشاركة مختصين من حقول متعددة .
واعتبر أن هذا المنتدى يكتسب أهميةً كبرى حيث يجمع
نُخبةً من الخبراء ذوي الاختصاصات المختلفة وممثلي المؤسسات المعنية في دول الإقليم
ليناقشوا حلولاً مبتكرة وسيلتُها الطبيعة وتعامُل الإنسان معها وغايتُها الطبيعة وانتفاعُ
الإنسان بها.
وافتتح على هامش اعمال المنتدى معرض لشركاء الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة
لعرض مشروعات حماية الطبيعة والبيئة وقصص نجاح دمج المجتمعات بالطبيعة وبعض منتجات
طبيعية من جمعيات بيئية اردنية وجمعية الحياة البرية في فلسطين ودول غرب اسيا .
ويبحث المنتدى والذي ينظمه الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة – مكتب غرب آسيا
على مدى ثلاثة أيام تطوير الإجراءات اللازمة لتحقيق الالتزامات العالمية في مجال الحفاظ
على التنوع الحيوي، فضلاً عن استعراض رؤية الاتحاد للسنوات المقبلة في دول اقليم غرب
آسيا.
كما يناقش المنتدى والذي يعقد تحت عنوان (بدائل بيئية مبتكرة لبيئة افضل)
سبل تعزيز حماية الطبيعة وجعلها اولوية في الاجندات والسياسات الوطنية والاقليمية والدولية
ووضع الاستراتيجية الاقليمية .
ويسعى المنتدى الى توفير منبر للحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركاء
والقطاع الخاص للتواصل وتعزيز المعرفة المتبادلة في قضايا حفظ التنوع البيولوجي والقضايا
البيئية الاخرى.