الأحد، 4 مايو 2014

الإبل هي المصدر وراء انتشار فيروس كورونا



الإبل هي المصدر وراء انتشار فيروس كورونا
أشرف أبو جلالة
قال باحثون إن الإبل هي المصدر الذي يقف وراء انتشار فيروس كورونا القاتل في الشرق الأوسط.

نصح الباحثون في نفس الوقت بعدم الاقتراب من الحيوانات، خاصة الإبل المريضة، لأن معظمها مصاب بنفس سلالة فيروس كورونا الموجودة لدى الإنسان. وأصاب فيروس كورونا، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ما يقرب من 345 شخصاً في المملكة العربية السعودية منذ أن تم تحديده والكشف عنه قبل عامين.

وبدأت تتزايد المخاوف بخصوص انتشار الفيروس في المستقبل، خاصة مع إعلان السلطات في السعودية عن مزيد من حالات الإصابة والوفاة نتيجة الفيروس خلال الأيام الماضية، وبعدما أفادت وسائل الإعلام بأن حالات الوفاة هناك بلغت 100 حالة. ومن بين الأعراض التي تظهر على مَن يُصَابون بهذا الفيروس : الحمى، الالتهاب الرئوي وأحياناً الفشل الكلوي، وتبين أن ثلث مَن يُصَابون يلقون حتفهم في نهاية المطاف.

وفي مؤتمر صحافي له يوم أمس، قال القائم بأعمال وزير الصحة السعودي عادل فقيه :" خلصت المناقشات التي تمت على مدار اليومين الماضيين بعد مراجعة الفريق العلمي لمجموعة أدلة متنوعة إلى ضرورة عدم الاقتراب من الإبل، خاصة المريضة". ونصح فريق من الخبراء الأجانب، بعد معاينتهم بعض الحالات في السعودية على أرض الواقع، بعدم تناول أي من منتجات الحليب الخام أو اللحوم النيئة المأخوذة من الإبل.

وقال فريق من الباحثين بجامعة كولومبيا، جامعة الملك سعود والتحالف الصحي البيئي إنهم أجروا دراسة على الإبل بكافة أنحاء السعودية وأظهرت أن كثيراً منها، إن لم يكن معظمها، مصابة بسلالة تكاد تكون متطابقة وراثياً مع السلالة المصاب بها الأشخاص.  وأوردت محطة إن بي سي الأميركية عن دكتور عبد العزيز العجيلي، وهو طبيب بجامعة الملك سعود وكان ممن شاركوا في الدراسة، قوله :" بالنظر لتلك البيانات الجديدة، نحقق الآن في الطرق المحتملة لعدوى الإنسان من خلال تناول لحوم أو حليب الإبل".

وكان أول ظهور لذلك الفيروس في العام 2012، حين توفى رجل مسن بالمملكة العربية السعودية نتيجة إصابته بذلك الفيروس، الذي أصاب الخبراء المعنيين بالصحة بحالة من القلق والذعر، نظراً لتشابهه مع فيروس سارس، الذي أصاب أكثر من 8000 شخص منذ العام 2003 وتسبب في حدوث ما يقرب من 800 حالة وفاة.
المصدر ايلاف

ليست هناك تعليقات: