الأحد، 22 ديسمبر 2013

اختتام أول مؤتمر لإثراء المحتوى العربي في الانترنت – في اليمن

اختتام  أول مؤتمر لإثراء المحتوى العربي في الانترنت – في اليمن

 
عمر الحياني - نشر في مجلة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ديسمبر2013م 

اختتمت في العاصمة صنعاء  يوم 14ديسمبر 2013م  أعمال (مؤتمر أيام الانترنت العربي ) في اليمن الذي نظمته مجموعة مطوري  جوجل صنعاء (GDG Sanaa) بالتعاون مع شركة Googleالعالمية ومبادرة أيام الانترنت العربي الاقليمية .
والى جانب كونه أول مؤتمر في مجال المحتوى العربي فهو يعد أول مؤتمر في اليمن يستخدم تقنية (مؤتمرات الفيديو)لاستضافة متحدثين دوليين من حول العالم عن طريق الانترنت بينما تعد فعاليات أيام الانترنت العربي من الفعاليات الهامة التي تساهم وبشكل كبير في إثراء المحتوى العربي في أغلب دول الوطن العربي على شبكة الانترنت .
ويهدف المؤتمر الذي عقد بمشاركة 400 من التقنيين وطلاب الجامعات والأكاديميين ، إلى تعريف المشاركين بأسس المحتوى العربي وحجمه وأهميته وإثراؤه و والعمل على تطوير المحتوى المعرفي والعلمي و بما يساهم في تعزيز موقع اللغة العربية على شبكة الانترنت  والتي لا تمثل سوى 3% من المحتوى الرقمي على شبكة الانترنت ، على الرغم ان اللغة العربية  تحتل المركز الثامن  بين أكثر لغات العالم استخداماً على الإنترنت..
كما سيشكل المؤتمر حافزا  على تشجيع المجتمع على زيادة حجم المحتوى العربي على الإنترنت وتحفيز المنظمات التقنية عبر الإنترنت على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للانضمام إلى مبادرة أيام الإنترنت العربي بهدف تحقيق وتيرة أسرع لإنشاء محتوى رقمي باللغة العربية  بالإضافة إلى إثبات أن اليمن في طريقها للحاق بالركب العالمي ، والخروج بأساليب وأدوات إثراء المحتوى العربي .

كيفية إنشاء شركة لمحتوى عربي

واستعرض المؤتمر اهم المشاكل التي تواجه التقنيين والمطورين في العالم العربي ومدى ضعف العمل التطوعي  في اثراء المحتوى العربي على الانترنت وعدم وجود حاضنات لدعم الافكار والمبادرات .
بالإضافة الى  كيفية إنشاء شركة لمحتوى عربي رابح والفرص والمحاذير في هذا الجانب ، وطرق عمل المدونات وبما يساهم في رفع المحتوى المعرفي باللغة العربية  وبرنامج ويكيبيديا للتعليم في العالم العربي ، ومشروع ويكيبيديا صفر وقناة روابط اليوتيوبية وعمل مبادرة تغريدات والمشاريع والطموحات في هذا المجال.
خدمات جوجل في التعريب
وعبر مدير الترجمة والتعريب في جوجل دكتور فائق عويس عن ضرورة الاستفادة القصوى من خدمات جوجل في التعريب  عبر زيادة تعريب المقالات والمواقع الى اللغة العربية لإثراء المعرفة العربية بما يساهم في تنمية المعرفة الانسانية وخلق تنمية حقيقة  .
تحديات المحتوى العربي
رشاد الخميسي
وأستعرض ممثل مجموعة جوجل صنعاء المهندس رشاد الخميسي تحديات المحتوى العربي ، حيث ان المحتوى العربي يمثل 3 بالمائة من محتوى الانترنت في العالم  بينما نسبة انتشار الانترنت في الشرق الاوسط 40% وغلب على المحتوى العربي  النسخ واللصق وعدم الإشارة إلى مصدر المعلومة  وضعف المصداقية , و ضعف صياغة المحتوى برفده باللغة العامية ، وعدم إثراء التقنيين للمحتوى العربي حالياً ، بالإضافة إلى استخدام مصطلحات انجليزية في اللغة العربية ، وظاهرة العربيزي والتي يعتمد كتابة الكلمات العربية بحروف انجليزية .
أهم الحلول لإثراء المحتوى العربي

واعتبر ممثل مجموعة مطوري جوجل صنعاء  ان اهم الحلول لإثراء المحتوى العربي تتمثل في ترجمة محتويات أجنبية ، وإنتاج محتوى جديد ، وإثراء المحتوى الموجود ، وتفريغ الكتب والمحاضرات والبحوث العلمية  ورفد العالم العربي بالأفكار الجديدة التي تساعد المتطوعين والمطورين على زيادة المحتوى العربي  .
مشروع برامج الجوال في ويكيبيديا صفر
من جانب اخر استعرضت مدير مشروع برامج الجوال في ويكيبيديا صفر كارولين شلولدر اهمية زيادة المحتوى العربي على الموسوعة العالمية ويكيبيديا باعتبارها خامس اكبر موقع عالمي ، ونظرا لضعف المحتوى العربي على الانترنت والذي لا يتعدى 2440000مقال باللغة العربية من اجمالي 29مليون مقال من مختلف لغات العالم .
ودعت شلولدر الى زيادة الاهتمام بالتكنولوجيا – والبرامج التعلمية والتي تساهم في رفع نسبة المحتوى العربي .
من جانبه أشار رئيس نادي الأعمال اليمني فتحي عبد الواسع هائل سعيد إلى أهمية هذا المؤتمر خاصة للشباب المبدع في المجال التكنولوجي من اليمنيين .ودعا رجال وسيدات الأعمال إلى دعم مثل هذه المؤتمرات التي تنمي قدرات الشباب في مجال ابتكار الأفكار المبدعة .

النتائج الاولية للمؤتمر


وتمخضت النتائج الاولية عقب اختتام المؤتمر بالإعلان عن عدد من الخطوات والفعاليات المنتظر تنظيمها خلال العام القادم والتي من شانها تحسين استخدام التكنولوجيا في اليمن وتعزيز اسم بلادنا ضمن الدول العربية المهتمة بالتقنية ومن تلك النتائج:
·        إشهار وإطلاق برامج ويكبيديا للتعليم في الجمهورية اليمنية .
·        أعلنت – مديرة برامج الجوال في مؤسسة ويكميديا العالمية في بدء التعاون مع مجموعة مطوري جوجل صنعاء مع بداية العام 2014م لطرح مشروع ويكيبيديا صفر على شركات الاتصالات اليمنية .
·        إشراك الجمهورية اليمنية ضمن مشاريع مبادرة تغريدات الاقليمية .
·        الاعلان عن الاحداث المفتوحة TDAالتي ستنظمها مجموعة مطوري جوجل صنعاء خلال الاشهر القادمة على نطاق الجامعات والمؤسسات والشركات .
·        الاعلان عن قدوم مؤتمر (Google g-day) رسميا الي اليمن .
·        السعي نحو استضافة مؤتمر اقليمي يهتم بالمحتوى العربي في الجمهورية اليمنية .
·        كما أعلن المتحدث الدولي م/شريف المتولي عن استعداده لتقديم الاستشارة المجانية لأول وثاني شركة يتم تأسيسها في اليمن لصناعة المحتوى العربي .

وهذا وقد عبر المشاركين في المؤتمر عن ارتياحهم الشديد لما تم عرضه خلال المؤتمر من خبرات وتجارب ومساهمات عفي علمية اثراء المحتوى العربي في الانترنت من قبل المتحدثين سوى كان على المستوى المحلي أو الاقليمي كما شكر المتحدثين والحضور الكريم مجموعة مطوري جوجل صنعاء على سعيها لتنظيم مثل هذه المؤتمرات ذات الفائدة العالية على المستوى الوطني والاقليمي وعبروا من  خلال فقرات النقاش عن اهتمامهم الشديد وحرصهم في عملية اثراء المحتوى العربي في الانترنت وبادروا باستعدادهم في علمية الدعم والاثراء للمحتوى العربي في الانترنت ملا في مجاله .



الخميس، 19 ديسمبر 2013

الابتكار التكنولوجي في الرعاية الصحية في مؤتمر القمة العالمية للابتكارات الصحية "ويش" بقطر


الابتكار التكنولوجي في الرعاية الصحية
في مؤتمر القمة العالمية للابتكارات الصحية "ويش" بقطر

عمر الحياني – الدوحة
نشر في موقع :- مارب برس

تواجه الرعاية الصحية في العالم تحديات كبيرة في الجانب التكنولوجي  والابتكار الفعال  في الجانب الخدمي والإداري، ويعد البحث العلمي في العديد من الجوانب المتعلقة بالأمراض المستعصية والنادرة احد التحديات الذي يستدعي وجود حلول مبتكرة وقادرة على تقديم رعاية صحية للمرضى وذوي الاعاقة المستدامة .
يطرح سؤال كيف يمكن ان نبتكر عدد كبير من الأجهزة الطبية ذات التكنولوجيا الدقيقة والتي تتمتع بتكلفة قليلة  تساعد الدول الفقيرة على زيادة الاهتمام بالرعاية الصحية ؟
كان مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية الثاني (ويش) الذي انعقد في قطر – الدوحة خلال الفترة11-12ديسمبر2013م برعاية من مؤسسة قطر للعلوم يحاول الإجابة على هذا السؤال وأسئلة أخرى ناقشها المؤتمر .
تنمو تكاليف الرعاية الصحية بسرعة تفوق نمو الدخل الوطني في البلدان المتقدمة والناشئة على حد سواء وذلك نتيجة تشيخ السكان وخاصة في الدولة المتقدمة ،وتزايد التوقعات بالحصول على رعاية عالية الجودة ، والعبء المتزايد للحالات المرضية المزمنة .
وعلى الرغم ان التقنيات تؤمن حياة اطول وافضل فإن الاختلافات في الرعاية مازال موجودا سواء بين البلدان أو بين المناطق والمدن في البلدان ذاتها مع قليل من الارتباط بين جودة الرعاية وتكلفتها .
فوفقا للدراسة التي اجراها كلا من البرفسور اللورد دارزي والدكتور مارك مكيلان حول الرعاية المسؤولة ونشرت خلال جلسات  مؤتمر "ويش" " أن التحدي الذي يبرز أمام كثير من النظم الصحية هو إبطا نمو الإنفاق مع المحافظة ،في الوقت ذاته ،على توفير رعاية افضل جودة ".
المعاناة المستمرة
في المناطق الريفية التي لا يوجد فيها شبكة مواصلات حديثة يواجه الانسان الموت لأنه لم يحصل على سيارة اسعاف أو وسيلة نقل الى مراكز المدينة حيث تتواجد الخدمات الصحية .
حيث تفشل المراكز الطبية ناقصة التجهيزات بالمعدات والكادر الطبي في انقاذ حياة مصاب بنزيف حاد ، وتنتهي حياته بالنزيف المتواصل حتى الموت .
هذه المفارقات في الرعاية الصحية بين الدول والمناطق في البلدان نفسها تعود في الاساس الى ان تركيز استخدام الأجهزة الطبية بصورة مشابهة في بلدان عالية الدخل، إذ يستخدم 13% من سكان العالم 76% من الأجهزة الطبية في العالم .
وحسب منظمة الصحة العالمية  قُدِّرَ الإنفاق العالمي على الأجهزة الطبية عام 2010 على أنه حوالي 260 بليون دولار أمريكي، وتم معظم هذه المبيعات من عدد قليل من مصنعين قاطنين في بلدان عالية الدخل.
وتبرز مشكلة اخرى في الاجهزة الطبية بين دول  العالم المتقدم والنامي لازالت تمارسها بعض شركات تصنيع الاجهزة الطبية من خلال النظر إلى حاجات البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، فإنها تعمل على إزالة الخصائص من المنتجات عالية التقنية والتي صممت للبلدان الأكثر تطوراً حتى تقوم بتسويقها في البلدان الأفقر، وهي عملية عرفت بتعبير ”مُلائمة المنتج للأسواق العالمية“ .
إلا أن بعض الشركات حققت نماذج من الابتكارات التكنولوجية في الجانب الصحي استطاعت انتاج اجهزة طبية فعالة وتناسب الظروف المناخية والاقتصادية والبنية التحتية في البلدان الاقل نموا فيما اصبح يعرف بـ "الابتكار المُقْتَصِد " .
 فوفقا للدراسة التي كشفت في اليوم الختامي لمؤتمر القمة العالمية للابتكارات الصحية "ويش" "الانتشار العالمي للابتكار في الرعاية الصحيّة" وهي الدراسة الأولى من نوعها والتي نشرت على هامش المؤتمر، بأن نشر أفكار جديدة في مجال الرعاية الصحيّة يستدعي من الحكومات ومؤسسات الرعاية الصحيّة تبنّي رؤية واضحة عمّا يمكن تحقيقه، وإعداد معايير جديدة، والقضاء على طرق العمل القديمة، بيدَ أن معظم الدول لا ينفّذ هذه التدابير.
بدوره، أكد المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر للعلوم  بالقول: "يُعتبر تعزيز الابتكار في مجال الرعاية الصحيّة في قطر والخارج جزءاً لا يتجزأ من طموح مؤسسة قطر في أن تصبح مركزاً عالمياً للتميز في مجال الممارسة الطبية، والتعليم، والبحوث.
ويرى المتخصصون في الرعاية الصحية  أن هناك سلوكيات ثلاثة تحرك التغيير في مجال الرعاية الصحية داخل المؤسسات والمنظمات، هي: إشراك المرضى في عملية الابتكارات في مجال الرعاية والتعاطي مع هموم المرضى وهم على أسرتهم والاستمرارية في بذل هذه الجهود. وأكدوا أن كل دولة لها إمكانياتها المختلفة التي تساعدها على نشر الابتكار في مجال الرعاية الصحية، لكن هناك إجماع على أن استخدام تكنولوجيا المعلومات تساعد في تغيير ونشر الابتكار.


ويعد التطور التكنولوجي ونظام تقنية المعلومات أمورا مهمة جدا في المستقبل، لكنها تحتاج الى تكييف الابتكار حسب الظروف المحلية، والنظر بشكل أعمق إلى خلق الوقت والمكان المناسبين للناس لكي يتعلموا.