الأحد، 8 نوفمبر 2009

الكويت تحتضن ورشة عمل عن الزراعة الملحية في المناطق الجافة



نظمها المركز الدولي للزراعة الملحية بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الكويت تحتضن ورشة عمل عن الزراعة الملحية في المناطق الجافة
استفاد منها 40 باحثاً وخبيراً يمثلون 13 دولة عربية


الكويت: عماد سعد:
اختتمت في مدينة الكويت فعاليات ورشة العمل التدريبية الإقليمية عن تقنيات الزراعة الملحية في البيئات الجافة وشبه الجافة التي نظمها المركز الدولي للزراعة الملحية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وبدعم ورعاية كريمة من كل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) وصندوق الأوبك للتنمية الدولية والمكتب الإقليمي لغرب آسيا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. حيث استفاد من هذه الورشة التي استمرت لمدة أسبوع 40 باحثا وخبيرا يمثلون 13 دولة عربية.
صرح بذلك الدكتور شوقي البرغوثي مدير عام المركز الدولي للزراعة الملحية وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون العلمي والبحثي مع معهد الكويت للأبحاث العلمية الذي يعتبر أحد المؤسسات العلمية الرائدة في الوطن العربي حيث يضم فريق بحث علمي يتكون من حوالي 1000 باحث وفني مشيرا إلى أن المركز يتعاون مع المعهد للاستفادة من موارد المياه المالحة والهامشية في تطوير الإنتاج الزراعي في الكويت، موضحا أن هذا التعاون سيزيد المركز قوة ويضيف إلى نجاحه ثباتا نتيجة السمعة العلمية التي حظي بها معهد الأبحاث كمؤسسة بحثية وطنية رائدة ومتميزة.
وقال البرغوثي أن المركز منذ تأسيسه في الإمارات عام 1999 وهو يعمل على تنفيذ أهداف خطته الإستراتيجية للعشر سنوات الأولى والمتمثلة بالتركيز على تنمية وتطوير القدرات البشرية من خلال نقل نظم وتقنيات الزراعة الملحية للدول التي تعاني من قلة الموارد المائية والجفاف، حيث نفذ المركز خلال السنوات العشرة الأخيرة أكثر من 50 دورة تدريبية في أكثر من 15 دولة عربية وإسلامية استفاد منها أكثر من 900 باحث وفني من حوالي 45 دولة حول العالم. كما وسع المركز برامج أبحاثه التطبيقية لتشمل دراسة مصادر المياه المالحة والعوامل الفنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية من اجل تحقيق الأمن الغذائي والمائي والتغلب على حدة التغيرات المناخية التي يعانيها العالم.
أما الدكتور ناجي محمد المطيري المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية فأوضح في ختام الورشة إلى تزايد أهمية الزراعة الملحية في تحقيق الأمن الغذائي من خلال تحسين كفاءة الإنتاج لبعض المحاصيل الزراعية الواعدة، وزيادة كفاءة استخدام الموارد المائية المحدودة، وتوفير فرص أفضل للاستفادة من الأراضي الهامشية لإنتاج محاصيل زراعية تحقق عائداً اقتصادياً مجزياً وخصوصاً في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
ودعا الدكتور علي زيدان ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ورئيس برنامج الإدارة المستدامة للأراضي واستعمالات المياه في أكساد إلى ضرورة البحث عن موارد جديدة للمياه ومن ضمنها المياه المالحة لأن المياه هي العامل الأساسي لزيادة الرقعة الزراعية في الوطن العربي مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وأشار الدكتور أحمد غصن المسئول الإقليمي لبرنامج الموارد الطبيعية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن المناطق الجافة تغطي أكثر من 40% من مساحة اليابسة ويقطنها حوالي ملياري نسمة وهي مناطق ذات موارد مياه نادرة وظروف مناخية قاسية مما يستلزم الاستفادة من مواردها وتعديل أساليب الزراعة الشائعة فيها للتخفيف من حدة التصحر المتزايدة.
والجدير بالذكر أن عدد من شارك بالورشة التدريبية وصل إلى 40 باحثاً ومختصاً من الإمارات العربية المتحدة وعمان والكويت والبحرين ومصر والأردن وسوريا وفلسطين والسودان والجزائر وليبيا وتونس والمغرب. وساهم في تقديم المحاضرات النظرية فريق من خبراء المركز الدولي للزراعة الملحية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية. كما تضمنت الدورة زيارة إلى محطة الصليبية لمعالجة المياه العادمة للاطلاع على تجربة الرائدة في مجال معالجة المياه العادمة واستخدامها في مشاريع الزراعات التجميلية. وزار المشاركون أيضا محطة الأبحاث الزراعية لمعهد الكويت للأبحاث العلمية التي تتضمن محمية طبيعية للمحافظة على النباتات الصحراوية الخاصة ببيئة دولة الكويت وحمايتها بالإضافة إلى تنفيذ الدراسات البحثية لتطوير الإنتاج الحيواني والنباتي.

ليست هناك تعليقات: