الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

مجلة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ...إعلام تكنولوجي بعيون يمنية


م/عمـــــــــر الحياني
عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين
نشرت   بمجلة تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات    عدد رقم (101)
بمرور 100 شهر منذ انطلاقة العدد الأول في يونيو 2001 م تكون مجلة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات قد أطفئت الشمعة المائة من عمرها كأول مجلة علمية يمنية تصدر عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتقدم للقارئ اليمني إعلام تكنولوجي بأسلوب صحفي مبسط كحالة يمنية فريدة من نوعها وكخدمة للمجتمع اليمني لتزويده بكل جديد في عالم أصبحت المعلوماتية والتكنولوجيا ركن أساسي في طريق التقدم والنهوض .
ثمان سنوات حصيلة عمل دءوب وجهد متواصل لتخرج مجلة تكنولوجيا الاتصالات بحلة متميزة ومادة معرفية وعلمية وتعليمية غنية وبأسلوب قشيب على درجة عالية من الاحترافية في التصميم والإخراج .
إن مجلة تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات أضاءه فريدة كأول مجلة علمية تصدر من اليمن ويستمر صدورها سنوات وهي جهود يستحق المشرفون عليها ممثلة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات كل تقدير واحترام ولرئيس تحريرها الأستاذ يحيى المطري وفريق التحرير كل الشكر.
لتكون بمثابة دافع للجامعات والوزارات والهيئات لإصدار مجلات علمية متخصصة في ظل غياب يمني في جانب الإعلام العلمي المتخصص .
ولتصبح في مستوى تنافس أفضل المجلات العربية المتخصصة في مجال التقنية كلغة العصر وال PC الإصدار العربي للمجلة الأمريكية وتتفوق عليها في بعض الجوانب وتجد لها إقبال لا مثيل له من جميع الأفراد وكما صرح لي رئيس التحرير أن لا عودة لمطبوعاتها وكقارئ فانه بمجرد نزول العدد إلي الأكشاك والمكتبات فان النفاذ يجد طريقة على أيدي جمهور من القراء المتعطش لهذا النوع من الإصدارات العلمية المتخصصة .
المجلة العلمية الأولى
فالمجلة العلمية الأولى في اليمن استطاعت أن تواكب التطورات خلال ثمان سنوات متواصلة في خدمة علوم التكنولوجيا والمعلوماتية لتعد بمثابة شمعة أضاءت جانب من جوانب تنمية الثقافة العلمية .
تم تقسيم مجلة تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات إلي أبواب مختلفة كباب الانترنت والاتصالات ليقدم كل جديد في هذا المجال الذي أصبح أهم ثورة تقنية استطاعت أن تربط العالم بشبكات مترابطة من التواصل المعرفي والعلمي والاقتصادي ويحتوي الباب على أخبار ومقالات وتناولا ت لأهم الأحداث المتعلقة بجانب الانترنت والاتصالات .
ويعد ملف العدد وجبة تكنولوجيا ساخنة يتناول احد الموضوعات التكنولوجية بدقة تفصيلة و بأسلوب صحفي مبسط خال من التعقيدات الأكاديمية وهذا احد أهم أهداف الإعلام العلمي في تواصله مع غير المتخصصين –والذي يهدف إلي غرس ثقافة العلوم والتكنولوجيا في أجيال اليمن – كأحد أهم المحفزات للتوجه نحو الإبداع التكنولوجي والمعلوماتي الذي أصبح ينظر له كقطاع اقتصادي كبير يتسم بأنة صناعة بدون دخان في الجانب البرمجي و كأحد ركائز التطور العالمي المتسارع لتتربع الشركات المتخصصة في التكنولوجيا على قائمة اكبر الشركات العالمية .
وفي سعي مجلة تكنولوجيا الاتصالات نحو مبدأ التعليم المستمر اتجهت في باب التعليم في تقديم دروس تعليمية في مجال برامج الكمبيوتر التطبيقية بما يخدم جمهور عريض متعطش للمعرفة والتعليم .
وفتحت المجلة أمام القراء صفحة تواصل كخدمة استشارية لحل مشاكل القراء أثناء تعاملهم مع أجهزة وبرامج الحاسوب وملحقاته.
وتنتقل بنا المجلة إلي مجال الخيال الالكتروني والعابة والتي راجت وأصبح لها شعبية كبيرة بين ملايين من البشر لتقدم للقارئ احدث واهم الألعاب في سوق الألعاب الالكترونية .
القرص الهدية
أكثر من 1000برنامج قدمتها مجلة تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات على مدى ثمان سنوات في 100عدد كمحصلة عمل متواصل من فريق لا يتجاوز الخمسة أشخاص بفترات عمل متقطعة.
هذا هو الملحق الهدية الذي هو عبارة عن قرص غني ببرامجه ومحتوياته ليقدم للمستخدم والقارئ العديد من البرامج المختلفة في مجال الملتيميديا والانترنت ومكافحات الفيروسات وبرامج معالجات الصور والصوت إلي جانب الكتب الالكترونية في مجال التقنية ولغاتها ويتحفك القرص الهدية بالعاب الكترونية شيقة ومتنوعة,كما تم إلحاق المجلة بشكل كتاب الكتروني على شكل pdf ليكون الختام مسك .
المجلة تحفة فنية في الإعداد و الإخراج وعمل متميز ينافس أرقى المجلات المتخصصة في التكنولوجيا في السوق العربية .
التنمية علوم تحولت لثقافة
أن نشر العلوم والتكنولوجيا على أوسع نطاق ليس هدفا ترفيهيا وليست معرفة ثقافية بحد ذاتها بل هو هدف ابعد من ذلك وأسمى من نشر خبر ,ليكون الهدف غرس التفكير والفكر العلمي في عقول الأجيال المتلاحقة على أوسع نطاق بعيدا عن ألخرافه باعتبارهم صناع المستقبل وعلماءه وعندما يكون الغرس علمي يكون الناتج تنمية وإبداع وابتكار فكما هو معروف أن " المعرفة العلمية والتقانية تسهم في زيادة الإنتاج بنحو 90 في المائة حين تؤدي الزيادة في رأس المال إلى نمو الإنتاج بما يوازي 10% في المائة فقط؛ وتَعرفُ الدول المتقدمة جيداً هذه الآليات وأهميتها، في حين أن الدول النامية قاصرة عن استيعاب ذلك . وفي هذا الصدد يقول رونيه ما هو، المدير العام السابق لليونسكو: «إن التنمية هي العلم وقد أصبح ثقافة» فالعنصر البشري المبني على أساس علمي وثقافي متين هو القادر على خلق الفرص والتنمية فكثير من دول العالم لا يوجد فيها ثروات طبيعية وإنما عقول بشرية تم تعليمها وتأهيلها وتدريبها بأفضل الإمكانيات وخير شاهد على ذلك اليابان وأخرى ترزح تحت أقدامها ثروات طبيعية هائلة لكنها متخلفة وضعيفة كمثل حالنا في الوطن العربي وجيراننا من الدول الإفريقية.
يقول الدكتور نبيل علي (لقد ساد على برامج الثقافة العلمية-والتكنولوجية لدينا طابع استعراض آخر الاكتشافات والإنجازات، دون إبراز النواحي التطبيقية لتوظيف هذه الاكتشافات وتلك الإنجازات، إن إثارة الانبهار بالعلم وانجازاته لدى المشاهد العربي سلاح ذو حدين: فمن جانب يعمق لديه نزعة تبجيل العلم واحترام الفكر، ومن جانب آخر يولد لديه الشعور بصعوبة لحاقنا به، أو بانقطاع صلته بواقعنا.
نحن في حاجة إلى برامج ثقافية-علمية تخاطب مجتمعاتنا، في نفس الوقت الذي تخاطب فيه مستويات العقول المختلفة، وعلى معدي هذه البرامج إدراك الفرق الكبير بين «التبسيط العلمي» و«التثقيف العلمي». فالتبسيط ما هو إلا عنصر واحد في عملية التثقيف .
فالإعلام التكنولوجي ليس لغرض نشر الخبر وتحليله كهدف اقتصادي بالدرجة الأولى ثم كهدف اجتماعي لإخفاء أهداف سياسية للدول المتقدمة وشركاتها , كأسلوب احترافي يستخدم الإعلان عن المنتجات والترويج لها ليظهر الرفاهية الاجتماعية للفرد ويخفى في باطنه تحفيز عقل الفرد اللاواعي على الإنفاق وبالتالي توجيه المجتمع بأسره ليكون مستهلكا من الدرجة الأولى ومنبهرا بتلك المنتجات وفاقد الشعور بالقدرة على اللاحق بالركب مما يولد اليأس والإحباط لدى الأفراد والشعوب بأكملها .
ثلاثة محاور تتناولها المجلة (التكنولوجيا - الاتصالات - المعلومات )

مجلة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تحاور وتتابع ثلاثة محاور هي من الأهمية بمكان بحيث يصبح تتبعها ليس بالأمر السهل فجانب التكنولوجيا ليس مقتصرا على الحاسوب وملحقاته بل تعدى إلي كل الصناعات البشرية وأصبح قطاع الاتصالات في تطور مستمر لصبح العمود الفقري للتنمية الاقتصادية والمعرفية والعلمية.... الخ أما قطاع المعلومات الذي أصبح يطلق على العصر الحالي .
ويعتبر الإعلام التقني والتكنولوجي و المعلوماتي حديث العهد نسبيا مقارنة بالإعلام الأدبي والثقافي والسياسي والرياضي الذي له باع طويل في هذا المجال والإعلام التكنولوجي والمعلوماتي بدا التشكل و الظهور مع نهاية القرن العشرين ولكنة أصبح يحتل مكانة متقدمة على اعتبار أن التقنية الحديثة أصبحت محور الاقتصاد الحديث وعمود الإعلام .
الإعلام التكنولوجي يصنع العباقرة
ولتأثير الإعلام على أجيال المستقبل نورد قصة فتى الكمبيوتر بيل جيتس حيث يقول أنة ذات يوم وهو طالب في ميدان هارفارد مع صديقة بول الين مستغرقا في قراءة شرح مصور في مجلة"بوبليار الكترونكس "لمكونات نموذج لكمبيوتر وبينما كنا نقرا بحماس عن أول كمبيوتر شخصي حقيقي ولم نكون نعرف شي عنة لكنة زرع في بيل جيتس حب التوجه إلي دراسة برمجيات هذا الجهاز الجديد ليصنع منه أهم شخصية عالمية في القرن الواحد والعشرين !أليس الأعلام والثقافة العلمية غرس المستقبل.
المجلة و نظرة نحو التطور
وإذا أردنا أن نضيف إلي مجلتنا ما يكمل بهاءها فان تفعيل موقع المجلة يعتبر شي ضروري في ظل غلبة الأعلام الشبكي على الورقي, و ليضيف للمجلة جمهور واسع من متصفحي العربية في جميع أنحاء العالم .
إضافة إلي تخصيص باب خاص بعلم البرمجيات أو لغات البرمجيات سواء كان تعليمي أم بحثي سوف يعزز المعرفة العلمية لدى المتخصصين وحافز لغيرهم.
ويأتي فتح باب التحقيقات والنقاشات عن احتياجات التنمية التكنولوجية في اليمن وتقديم الأولويات والحلول ووضع المقترحات لصناع القرار من ألأولويات التي يمكن أن تأخذ بعين الاعتبار في طريق تطوير المجلة .
ليأتي مقترح إضافة قسم كيف تعمل أجهزة التكنولوجيا بشرح مبسط كخدمة تعليمية ,بالإضافة لعمل مسابقة شهرية للمجلة وتقديم هدايا وجوائز سواء كانت عبارة عن دورات أو أجهزة مقدمة من المعاهد والكليات العلمية أو مقدمة من شركات التقنية مقابل دعاية لهم و كحافز للقارئ نحو البحث والتعليم وكمشاركة في تنمية الشباب في مجال علوم التقنية وبرمجياتة .

ليست هناك تعليقات: