الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

أيها القادة العرب استيقظوا -إندي-آكت تنبه العرب بسب تقصيرهم في التحرك ضد تغير المناخ


أيها القادة العرب استيقظوا
إندي-آكت تنبه العرب بسب تقصيرهم في التحرك ضد تغير المناخ

بيروت: عماد سعد:خاص بمدونة ريماس
الليلة الماضية تجمع أكثر من 100 ناشط بيئي في ساحة عين المريسة حيث سيتم وضع ساعة مخصصة للعد التنازلي لمدة الثلاثة أشهر القصيرة المتبقية للوصول الى إتفاقية عالمية جديدة تنقذنا من تغير المناخ في قمة كوبنهاغن. وطالب الناشطون القادة العرب بأن يستيقظوا وأن يخوضوا في عملية التفاوض، وخصوصا بعد أن تغاضى معظمهم عن حضور قمة للأمم المتحدة حول تغير المناخ في نيويورك اليوم.
أعضاء وداعمون وشركاء رابطة العالمية للناشطين المستقلين (إندي-أكت) أطلقوا العنان لأصوات منبهاتهم لأبواقهم ومنبهاتهم آلاتهم الموسيقية في تحرك رمزي جزء من التحرك العالمي "نداء الاستيقاظ ". كما حمل الناشطون يافطتين كتب عليهما: "آن الأوان للتحرك ضد تغير المناخ " و"استيقظوا 12:18" لتسليط الضوء على الثامن عشر من ديسمبر حين يفترض أن تصدر معاهدة دولية جديدة لمكافحة تغير المناخ. هذا التحرك هو واحد من أكثر من 2000 تحرك سيقامون اليوم في أكثر 120 دولة حول العالم بمساعدة شركاء إندي-آكت في حملة "تك تك تك" كغرينبيس و350 وأوكسفام وغيرهم. يأتي هذا التحرك تلبية لتنبيه خبراء الأمم المتحدة بأنه لن يتم الوصول الى معاهدة جديدة في كوبنهاغن إن لم يقوموا قادة دول العالم بإنعش عملية التفاوض خلال لقاء قادة الدول اليوم في قمة حول تغير المناخ تسبق إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
"مجددا أضاع القادة العرب الفرصة للدفاع عن حاجات المنطقة للبقاء والصود بوجه آثار تغير المناخ"، قال وائل حميدان المدير التنفيذي في إندي-أكت. "في الوقت الذي يشارك في قمة اليوم كل من رؤساء الولايات المتحدة وفرنسا والصين وعدة بلدان اخرى، فقط الجزائر شاركت على المستوى الرئاسي من المنطقة العربية"، أضاف حميدان.
سوف يناقش رؤساء الدول في القمة اليوم كيفية توزيع المجهود المطلوب لمكافحة تغير المناخ بين الدول المتطورة والنامية وكذلك حجم المساعدة التقنية والمادية التي يجب على الدول الصناعية أن تقدمها للدول الفقيرة والأكثر تأثرا بتغير المناخ لكي يستطيعوا أن ينموا في اقتصاد خال من الكربون. شاركت إندي- أكت في جميع جلسات المفاوضات السابقة ولحظت بأن الوفد اللبناني والعديد من الوفود العربية لم يأخذوا أي مبادرة لإبداء رأيهم خلال الإجتماعات والدفاع عن مصالح المنطقة. "الدولتين العربيتين الوحيدتين التين تشاركان بفعالية في المفاوضات هي السعودية والكويت واللتان تدافعان عن مصلحة تجارة النفط فقط. يجب أن يعي العرب أن مصلحة المنطقة هي أكبر من تجارة النفط، وقريبا سنخسر مياهنا وزراعتنا وغطائنا الأخضر ومقومات حياتنا في المنطقة والعالم إن لم نحارب تغير المناخ"، صرح الحميدان .
إندي- أكت والمجتمع المدني العالمي يعتبرون أن قمة كوبنهاغن هي قمة تاريخية، ويطالبون القادة العرب بالعمل على تقليص نسبة تركيز ثاني أكسيد الكربون لما دون 350 جزء في المليون، التي هي درجة التركيز الآمنة للحد من إرتفاع حرارة الأرض الى ما دون الدرجتين مئويتين كي نتجنب الآثار المدمرة لتغير المناخ.

ليست هناك تعليقات: